قال مصدر مطلع في شركة «أرامكو» السعودية إن أعمال التجديد في خط الأنابيب «التابلاين»، شمال غرب المملكة، قد انتهت بعد أشهر من بدئها.

وقال المصدر في تصريحات وزعت أمس الأربعاء إن مقاولين كانوا بدأوا تجديد خطي الاتصالات والتحكم في المضخات التابعين للخط الرئيسي، الذي يبدأ من آبار البترول في ابقيق وينتهي بميناء طرابلس، شمال لبنان، إلا أن أعمال التجديد لم تتجاوز الحدود السعودية الأردنية.

وكانت السعودية أوقفت ضخ النفط عبر الخط نفسه منذ وقت، وعلق المصدر على أعمال التجديد بقوله: «من المرجح أن أرامكو تهدف إلى جعله خيارا استراتيجيا جاهزا في أي وقت لضخ النفط أو الغاز فيما لو ارتأت ذلك».

يذكر أن السعودية تضخ النفط عبر الخليج العربي والبحر الأحمر، فيما لاتزال مساعيها في إيجاد منفذ لها عبر بحر العرب قائمة، إذ تهدف إلى الوصول بسرعة للأسواق الآسيوية.

ويعتقد المصدر أن الفائدة المرجوة من الخط ستكون مستقبلية مع خطط استخراج الغاز التي أقرتها السعودية حديثاً، عبر مبادرة الغاز أو حتى ربطه بخط الغرب.

وكان العام 1950 شهد إنجاز خط الأنابيب عبر البلاد العربية (التابلاين) الذي يربط بين حقول الزيت في المنطقة الشرقية ولبنان على ساحل البحر الأبيض المتوسط من خلال شبكة تضم 111 خطا للأنابيب تمتد من معمل فرز الغاز من الزيت رقم 3 في ابقيق جنوباً إلى السفانية شمالا وإلى القيصومة والحدود الأردنية (التابلاين) في الشمال الغربي.

وتغطي أعمال فرق تشغيل خطوط الأنابيب مناطق الظهران والقطيف والبري والسفانية.

وجاء قرار إغلاق خط التابلاين بعد دراسة قامت بها أرامكو السعودية أثبتت عدم الجدوى الاقتصادية لاستمرار تشغيلها خط الأنبوب، إذ استعاضت عنه باستخدام الصهاريج في نقل تلك الكمية من الزيت إلى مصفاة الزرقاء الأردنية، وأنهت فرق الشركة ومقاولوها عملية تفريغه من الزيت حديثاً.

يذكر أن الشركة تشغل نحو 340 خطاً للأنابيب بطول إجمالي قدره 1,4000 كيلومتر في مناطق التشغيل الجغرافية الثلاث