تتمتع جزيرة سيرلانكا بثروة لا تقدر بثمن من جمال الطبيعة الخلابة مثل الجبال الشاهقة الخضراء والشواطئ الرائعة والمعالم التاريخية التي تعد من أبرز عوامل الجذب السياحي في هذه الرقعة الصغيرة في المساحة والغنية بمكارم الطبيعة. ولكن عادة ما كان السياح يحجمون عن استكشافها نظراً إلى بعد المسافة فيما بين هذه الوجهات السياحية، إذ كانوا يضطرون إلى استخدام السيارات في رحلات طويلة وشاقة.

في العام 2004، أعلنت سيرلانكان أيرلينز - الناقلة الرسمية لسيرلانكا - توفيرها حلاً لذلك بإطلاقها جسراً جوياً من خدمات تاكسي الطيران الداخلي من العاصمة كولومبو تتيح للزوار الطيران إلى أبرز الوجهات السياحية، مثل كاندي وبينتونا في الساحل الغربي وترينكومالي في الشرق.

ومع هذه الخدمة الجديدة، تنخفض فترة سفر السائحين إلى ما بين 30 و40 دقيقة مقارنة مع ما بين 3 أو 4 ساعات سابقاً، ويتم حالياً العمل على تعزيز هذه الخدمة استعداداً للنمو المتوقع على الطلب في الفورة السياحية العام المقبل.

وبحسب ما يقول بيتر هيل إن وصول مجموعات الفنادق الراقية إلى الجزيرة مثل (بنيان تري وأمان ريزورت) بالإضافة إلى توسعات الشركات المحلية يعني ارتفاع الطلب على وسائل النقل السريعة.

ويقول في هذا المجال: «يبرهن مقدار اهتمام شركات إدارة الفنادق المستقبل الواعد لصناعة السياحة في سيرلانكا، ولكننا ندرك تماماً أن المسافرين سيتطلبون وسائل النقل المناسبة وبأخذنا هذا في الاعتبار، نقوم بتوسيع نطاق خدمات التاكسي الجوية».

وكانت هذه الخدمة التي بدأتها الشركة بتخصيص طائرتين من طراز سيزينا كارافان Cessna Caravan البرمائية، خلقت ثورة في مفهوم السفر الجوي المحلي داخل سيرلانكا بتوفير خدمة تنقل جوية ما بين مطار كولومبو وكانجي وكوجالا وترينكومالي وأندورادروبا وهينغوراكوغودا، إذ تبلغ مدة الطيران من مطار باندارنيكا الدولي 30 دقيقة فقط إلى كل من هذه المدن ما عدا ترينكومالي إذ تبلغ 45 دقيقة.

وتغطي هذه الشبكة الجوية المحلية معظم الوجهات السياحية البارزة بدءاً من المنتجعات البحرية على الساحل الغربي حول مدينة بينتوتا وغالي (غوغالا) إلى بقايا العاصمة القديمة لبولونوراوا (هينكوراغودا) وأنورادابورا ومعابد كاندي وسواحل ترينكومالي الشرقية العذراء.

وقال هيل: «إنه بناء على اتفاق مسبق، يمكن للمسافرين السفر ما بين هذه الوجهات من خلال شبكة الطيران المحلية للشركة، بالإضافة إلى إمكان استئجار هذه الطائرات لرحلاتهم الخاصة مقابل 1000 دولار أميركي لكل ساعة طيران مع قابلية استيعاب ما لا يزيد على 8 مسافرين على كل رحلة».

وأضاف: «في رحلة تشمل 4 مسافرين راشدين يدفع كل منهم 100 دولار أميركي، ونصف هذا المبلغ للمسافرين الصغار، بحيث توفر لهم خدمات التاكسي الجوية لسيرلانكان أيرلاينز أسلوب سفر بديل عن التنقل البري وفرصة الاستمتاع بمشاهدة أكبر والاستمتاع برحلة ممتعة وتجربة سياحية لا تنسى».

وأضاف هيل: «نتوقع في المستقبل أن يقوم الزوار بالسفر جواً بما لا يقل عن جهة واحدة خلال سياحتهم في سيرلانكا. وبذلك لا يصلون إلى وجهتهم براحة تامة وبسرعة مضاعفة مقارنة بالتنقل البري فقط، ولكن يمكنهم أيضاً التمتع بالمناظر الخلابة التي تجتازها رحلات التاكسي الجوية التي عادة ما تطير على ارتفاعات منخفضة وهي قيمة إضافية على متعة السفر الجوي».

تسير الخطوط الجوية السيلانية رحلاتها انطلاقاً من مدينة كولومبو إلى 24 وجهة مختلفة في 23 بلداً إذ وضعت خططاً مستقبلية طموحة لإضافة وجهات جديدة إلى عدد من المدن الهندية وإلى وجهات أبعد تطول حتى مدينة بكين. أما في الشرق الأوسط، فتطول خدمات الشركة دبي والكويت وقطر وعمان والبحرين والمملكة العربية السعودية