العدد: 785 | الجمعة 29 أكتوبر 2004م الموافق 15 رمضان 1425هـ

الاحتلال يتأهب لـ«هجوم ساحق» على الفلوجة

تأهبت القوات الأميركية لشن «هجوم ساحق» على الفلوجة والرمادي وسط تهديد شعبي بإعلان «العصيان العام». وعلى رغم ذلك منح رئيس الوزراء أياد علاوي المدينة «فرصة أخيرة»، ووافق ايضا على وساطة يقوم بها المجلس الوطني. وشن الجيش الأميركي مساء أمس غارة على الفلوجة استهدفت «مخابئ اسلحة» وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعة بجروح. وأفاد شهود أن الغارة استهدفت منزلا في حي العسكري، مشيرين إلى وجود مصابين تحت الأنقاض. وقتل ثلاثة أشخاص فجر الخميس في غارة على المدينة. كما أفادت مصادر طبية وعسكرية أميركية أن تبادلاً لإطلاق النار حدث في الرمادي أسفر عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة ستة أشخاص بجروح بينهم اثنان من المارينز. وأعلن متحدث عسكري مقتل جندي بريطاني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في حادث سير جنوب بغداد. في تطور متصل قالت وكالة كيودو اليابانية استنادا إلى معلومات حكومية إن الرهينة الياباني قتل. في غضون ذلك زعم المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن المتفجرات التي أعلن عن اختفائها قد تكون دمرت من قبل جنود أميركيين. وأضاف «نحن لا نعرف الوقائع. هناك معلومات جديدة تظهر إلا أننا لا نزال نجهل مجمل الوقائع». وأعلنت وزارة الدفاع أن جنديا أكد انه ساهم في نيسان/ابريل 2003 في سحب نحو 200 طن من متفجرات موقع القعقاع .


السيستاني يدعو العراقيين إلى احترام الانتخابات والمشاركة في التصويت

تأهب لمهاجمة الفلوجة والرمادي وسط تهديد بـ «عصيان عام»

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات

قال قائد عسكري أميركي رفيع أمس ان عناصر مشاة البحرية تتأهب لشن هجوم على الفلوجة والرمادي. وذكر نائب قائد الفوج الأول لمشاة البحرية البريجادير جنرال دينيس هاجيليك للصحافيين في قاعدة قريبة من الفلوجة «نعد العدة لشن عملية كبيرة»، وأضاف: «إذا فعلنا ذلك فستكون عملية حاسمة وسنسحقهم»، وقال ان العملية المتوقعة تشمل الفلوجة والرمادي وستشارك فيها قوات عراقية.

وقال سكان الفلوجة ان المدينة كانت عموماً هادئة الجمعة بعد قصف في الليلة قبل الماضية في منطقة شرقية، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.

وفي المقابل هدد رجل دين متشدد بإصدار فتوى لإعلان «العصيان العام إذا استمرت» الضغوط على الفلوجة، مؤكدا إجماع «أهل السنة» على دعوة شاملة في التاسع من الشهر المقبل لتحديد موقفهم حيال «الانتخابات وكيانهم».

وقال الشيخ مهدي الصميدعي في خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية في بغداد «قامت هيئة علماء المسلمين ومجلس شورى أهل السنة والجماعة بتوجيه دعوة شاملة لعموم» أبناء الطائفة «في 26 رمضان لتحديد موقفهم من الانتخابات ومن حيث الهجوم (على الفلوجة) والكيان».

وأضاف أن الاجتماع يعقد لأن «القوات (الأميركية) همشت أهل السنة وضربت كيانهم وسحقت شخصيتهم». وتابع الصميدعي يقول «نريد أن يقصى الأمر عن أهل الفلوجة فورا وان أرادت القوات الأميركية والحكومة العراقية أمرا ما بالمدينة (...) فسنقوم بإصدار فتوى إعلان العصيان العام والنفير العام إذا استمرت الأمور» على هذا المنوال.

وغمز من قناة الطائفة الشيعية قائلا «حينما كان هناك هجوم على النجف وقفنا وقفة رجل واحد، فلماذا لا يقف أهل العراق مع أهل الفلوجة؟».

وفي الإطار ذاته أفاد مصدر رسمي الجمعة بأن رئيس الوزراء إياد علاوي وافق على وساطة يقوم بها المجلس الوطني مع أعيان الفلوجة. وقال متحدث باسم مكتب علاوي ان «رئيس الوزراء وافق على إرسال وفد من المجلس الوطني إلى الفلوجة للتفاوض مع أعيانها»، وأضاف «إن هذه قد تكون أخر فرصة لهم تجنبا لعملية عسكرية».

ومن جهته، قال عضو المجلس احمد البراك ان «رئيس الوزراء وافق على اقتراح بعض أعضاء المجلس محاولة التوصل إلى حل سلمي»، وأضاف: «علاوي أكد أن لا اعتراض لديه وأنها ستكون آخر محاولة» قبل العملية العسكرية، وأشار إلى أن الموافقة على الوساطة تمت في آخر جلسة للمجلس الثلثاء الماضي ولكن تفاصيل مهمة الوفد يجب أن «تبحث بالتنسيق مع الحكومة».

وعلمت «الوسط» من مصادر في المجلس الوطني أن وفد الفلوجة التقى أمس اللجنة المكلفة بالقيام بالوساطة يترأسها نائب رئيس المجلس الوطني.

من ناحية أخرى ندد خطيب الجمعة في النجف بـ «جهات مذهبية تشكك» في كل شيء، و«تهدد» بمقاطعة الانتخابات التي «ستظهر حقوق الشيعة»، وتوجه إلى المشككين متسائلا عما إذا كانوا يريدون «قتل الشيعة وقطعهم مرة أخرى؟».

وقال الشيخ صدرالدين القبانجي «رغم اعتبار الانتخابات التعبير الأصدق عن آراء الناس، ولكن هناك تخوفات يتذرع بها البعض من المجموعات المذهبية لمقاطعة الانتخابات ويهددون بعدم المشاركة ان جرت تحت وصاية الاحتلال».

كما دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني العراقيين إلى احترام يوم الانتخابات، وحث على لسان المتحدث باسمه في النجف حامد الخفاف على جعل يوم الانتخابات يوما تاريخيا وعلى الجميع احترامه والمشاركة في الإدلاء بأصواتهم لاختيار الأنسب استعدادا لبدء مرحلة جديدة في تاريخ العراق.

العثور على جثث

في مثلث الموت

وميدانياً، قتل عراقي وأصيب عشرة أشخاص بجروح، بينهم خمسة جنود أميركيين في انفجار سيارتين مفخختين لدى مرور رتلين أميركيين في الموصل. كما قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا بالرصاص اثنين من أفرادها أب ونجله في «مثلث الموت» (جنوب غربي بغداد). وأعلنت مصادر طبية العثور على جثث متفحمة لثلاثة رجال قيدت أيديهم وراء ظهورهم في «مثلث الموت» أيضا الخميس.

ونسب إلى مجموعة الزرقاوي بيانان أحدهما يعلن مقتل زعيم عشيرة هو رئيس بلدية المحمودية جنوب بغداد، والآخر تدمير دبابتين أميركيتين. وقال شهود عيان ان مسلحين قتلوا سائق شاحنة تركياً في الموصل ثم أشعلوا النار في الشاحنة. وقال ضابط شرطة كبير إن مسلحين اغتالوا نائب محافظ ديالي عقيل حامد العديلي بالرصاص في بعقوبة.

وفي تطور متصل أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الجنود البريطانيين الذين أعيد انتشارهم في مواقع قوات أميركية، وصلوا إلى موقعهم الجديد. وقال متحدث رفض تحديد هذا الموقع «نؤكد أنهم وصلوا إلى موقعهم».

على صعيد متصل أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن لندن «ستدرس بشكل جدي جدا» تقرير مجلة «ذا لانسيت» الطبية الأميركية الذي أشار إلى مقتل مئة ألف مدني في العراق منذ بدء الحرب، وقال «لم يتسن لنا الوقت لدراسة التقرير، ولكن طبعاً انها تقديرات عالية جدا».

احتجاج روسي

بشأن المتفجرات

إلى ذلك أفادت وكالة انترفاكس أن الملحق العسكري الأميركي استدعي الجمعة إلى وزارة الدفاع الروسية لإبلاغه بـ «احتجاج شديد» رسمي بعد تصريحات مسئول كبير في «البنتاغون» اتهم فيها عسكريين روس بإخراج متفجرات من العراق.

ومن جهته رد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد على اتهامات المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض جون كيري، مؤكدا انه «من المرجح جدا» أن تكون المتفجرات نقلت قبل الحرب من قبل صدام. ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن المتفجرات اختفت من مستودعات القعقاع بسبب غياب الأمن منذ أبريل/ نيسان 2003، موضحة أنها عبرت عن قلقها للأميركيين بشأن حماية هذا الموقع فور انتهاء الحرب.

وأكد مدير فريق مفتشي الأسلحة الأميركيين ديفيد كاي صحة الصور التلفزيونية التي شوهد فيها الجنود الأميركيون وهم يفتحون صناديق المتفجرات في مخزن للذخيرة بعد سقوط النظام العراقي السابق.

وأطلق أمس سراح الطفل اللبناني المخطوف بعد أن تم دفع فدية مالية حسبما قال والده. وذكرت وسائل الإعلام الكرواتية أن القوات الأميركية ألقت القبض على سائق شاحنة كرواتي للاشتباه في قيامه بالتجسس وهو محتجز حاليا في سجن أبوغريب.


الياور أول رئيس عراقي يزور الكويت

الكويت - أ ف ب

يبدأ الرئيس العراقي غازي الياور اليوم زيارة رسمية للكويت تستمر يومين، هي الأولى لرئيس عراقي لهذه الدولة في التاريخ المعاصر للبلدين الجارين، كما أفاد مصدر حكومي كويتي أمس.

وسيجري الياور - الذي ينتظر وصوله الكويت على رأس وفد حكومي يضم وزير الدفاع حازم شعلان - محادثات مع رئيس الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والمسئولين الكويتيين تتناول «العلاقات الثنائية وطلب دعم اقتصادي للعراق»، بحسب المصدر.

وستتمحور محادثاته أيضا حول «موضوع الديون والتعويضات المترتبة على العراق للكويت» جراء سبعة اشهر من الاحتلال العراقي لهذه الدولة (1990-1991)


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/419626.html