العدد: 821 | السبت 04 ديسمبر 2004م الموافق 21 شوال 1425هـ
بعد غياب دام 12 عاماً بسبب غزو الكويت
العراق يعود إلى خليجي17 بطموح إحراز اللقب الرابع
يجمع متابعو دورات كأس الخليج لكرة القدم على أن عودة المنتخب العراقي إلى منافساتها مجدداً بعد غياب قسري دام 12 عاماً بسبب غزو العراق للكويت العام 1990 عبر النسخة السابعة عشرة في الدوحة من 10 إلى 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سترفع وتيرة المنافسة التي تشتهر بها عادة هذه الدورة الأهم على صعيد الكرة الخليجية.
وأدت عودة المنتخب العراقي صاحب السجل الحافل بثلاثة ألقاب بعد ظهوره في هذه البطولة أول مرة قبل 28 عاماً في النسخة الرابعة التي أقيمت في قطر بالذات، إلى إعادة صوغ أسلوب ونظام البطولة ودفعت باللجنة المنظمة إلى اعتماد نظام توزيع المنتخبات الثمانية المشاركة إلى مجموعتين بواقع أربعة منتخبات في كل واحدة على أن يتأهل الأول والثاني إلى نصف النهائي ثم يلتقي الفائزان في المباراة النهائية.
وكانت المنافسات تقام بنظام الدوري من مرحلة واحدة وأحيانا كان البطل يعرف قبل الجولة الأخيرة.
وبعد تألق لافت للمنتخب العراقي في الفترة الأخيرة، وعلى رغم صعوبة الظروف التي يمر بها بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في المدن العراقية ما أدى إلى توقيف مباريات الدوري والى عرقلة استعدادات المنتخب أكثر من مرة، يطمح العراقيون إلى رؤية منتخبهم يتربع على عرش البطولة الخليجية من جديد.
وكان المنتخب العراقي حقق نتائج جيدة في كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة في الصين قبل نحو ثلاثة أشهر إذ بلغ ربع النهائي قبل أن يخسر أمام الصين صفر/3 ثم سجل أبرز إنجاز عربي في دورات الألعاب الأولمبية بوصوله إلى نصف نهائي دورة أثينا في أغسطس/ آب الماضي قبل أن يحرز المركز الرابع بخسارته أمام إيطاليا صفر/1.
وبعد استراحة من الاستحقاقين الآسيوي والأولمبي، عاود المنتخب العراقي استعداداته لكأس الخليج وأقام معسكراً في الإمارات وخاض مباراة ودية فاز فيها على اليمن 3/1 أمس الأول الجمعة.
وتبرز أسماء كثيرة في صفوفه يحترف عدد كبير من لاعبيه في الدوري القطري وبالتالي لن يجدوا صعوبة في التأقلم مع الملاعب التي ستقام عليها المباريات.
ومن أبرز اللاعبين العراقيين الذين أظهروا كفاءة واضحة في مشوار تصفيات كأس العالم وفي نهائيات أولمبياد أثينا وفي بطولة كأس آسيا في الصين، صانع الألعاب وأفضل لاعب عراقي للعام 2004 بحسب اختيار الاتحاد الآسيوي قصي منير المحترف في الخور القطري، وزميله في الفريق القطري يونس محمود، إلى جانب لاعب الوكرة القطري أيضاً القناص عماد محمد، فضلاً عن صالح سدير المحترف في الزمالك المصري ولاعب نادي قطر رزاق فرحان.
ويتطلع الشارع الكروي العراقي إلى الدوحة عاقداً العزم على منتخبه لإزالة آثار خروجه من الدور الأول لتصفيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، والبحث في «خليجي 17» عن بزوغ جديد للكرة العراقية، ويرى العراقيون في هذه المشاركة فرصة إعادة الهيبة والمكانة اللائقة للكرة العراقية لنسيان الخسارة المريرة للمنتخب أمام أوزبكستان في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم صفر/1 التي أنهت الحلم العراقي بإمكان بلوغ الدور الثاني من التصفيات ومن ثم التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد العام 1986 في المكسيك.
وإزاء هذه الآمال العريضة التي يعقدها أنصار المنتخب العراقي على هذه المشاركة يبقى السؤال الأبرز الذي يتردد الآن، هل يستطيع المنتخب أن يجعل «خليجي 17» نقطة تحول جديدة لمساره على الخريطة الكروية العربية والآسيوية عموماً وخليجياً خصوصاً وتحقيق انطلاقة مميزة قد تؤدي إلى لقب رابع في ظل تصاعد مستويات المنتخبات الخليجية التي بدأت تظهر بصورة جديدة من أدائها الذي عكسته تصفيات كأس العالم 2006 وكأس آسيا في الصين؟
لكن القلق لايزال موجوداً في هذا المشاركة وخصوصاً من الناحية الفنية كالخلل الدفاعي الذي أدى إلى خروج المنتخب من الدور الأول لتصفيات كأس العالم ما عرض مدربه عدنان حمد لسلسلة من الانتقادات الحادة.
ارتفاع المنافسة
وأكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد لوكالة «فرانس برس» أن عودة منتخب العراق إلى كأس الخليج «يعد حدثاً كروياً مهماً لأنه سيسهم في رفع درجة المنافسة المرتقبة»، مشيراً في الوقت ذاته «إلى تطور الفرق الخليجية وسعيها إلى المنافسة على اللقب».
وأضاف سعيد «نأمل أن يكون منتخبنا على قدر المسئولية في منافسته المنتخبات الأخرى الساعية إلى اللقب إذ نتطلع إلى خطوة حيوية ونوعية نحو استعادة لقب البطولة التي تعد من أهم الملتقيات الكروية الخليجية».
من جهته، أبدى المدرب عدنان حمد الذي اختير أفضل مدرب عراقي للعام 2004 بحسب ترشيح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تفاؤلاً نسبياً بخصوص المشاركة في كأس الخليج بقوله «نحن نواجه ظروفاً صعبة لا يمكننا تخطيها بسهولة وفترة إعدادنا كانت قصيرة ولا تكفي لإعداد نوعي لهذه البطولة إذ يتوزع نصف لاعبي المنتخب في أندية قطرية وإيرانية ومصرية ما يؤدي إلى صعوبة الإعداد والانسجام الفني على رغم جهوزيتهم بدنياً من خلال مشاركته في بطولات هذه الدول».
وتابع «لكن هذا لا يمنعنا من العمل على الإعداد على رغم هذه المصاعب إذ اتخذ الاتحاد العراقي إجراءات عدة لتأمين التحاق اللاعبين المحترفين في وقت مناسب يسبق انطلاق البطولة».
وعن فرصة العراق في المنافسة على لقب البطولة الخليجية قال حمد «إن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه»، مؤكداً ان العراق «سيخوض منافسات البطولة بقوة».
وأحرز العراق لقب بطل الخليج ثلاث مرات في الدورة الخامسة في العراق العام 1979 وفي السابعة في مسقط 1984 وفي التاسعة في السعودية العام 1988.
واستهل المنتخب العراقي مشواره في كأس الخليج العام 76 في النسخة الرابعة، ثم أبعد عنها في الدوحة العام 92 إثر الغزو العراقي للكويت.
وحل العراق ثانياً في النسخة الرابعة خلف الكويت بعد مباراة فاصلة بينهما إثر تعادلهما نقاطاً، فحمتها الكويت 4/2.وتعادل العراق في البطولة مع قطر صفر/صفر، ومع الكويت 2/2 وفاز على السعودية 7/1 وعلى البحرين 4/1 وعلى عمان 4/صفر، وعلى الإمارات 4/صفر.
وأحرز العراق لقب النسخة التالية على أرضه العام 1979 متقدماً على الكويت، وتوج رئيس الاتحاد الحالي حسين سعيد هدافاً للدورة برصيد 10 أهداف، إذ فاز على البحرين 4/صفر، وقطر 2/صفر، والكويت 3/1 والسعودية 2/صفر، والإمارات 5/صفر.
وانسحب العراق من الدورة السادسة التي أقيمت في الإمارات العام 1982 بعد ان تسلم رئيس وفده رسالة من الرئيس العراقي السابق صدام حسين طالبه فيها بانسحاب المنتخب العراقي من الدورة لمصحلة نظيره الكويتي الذي كان يستعد حينها لتمثيل الكرة الخليجية في مونديال إسبانيا في العام ذاته، فشطبت بالتالي جميع نتائج العراق. واستعاد العراق اللقب من الكويت في النسخة السابعة في مسقط العام 1984 متقدماً بفارق الأهداف فقط على قطر ولكل منهما 9 نقاط، وتوج سعيد هدافاً للدورة أيضاً برصيد 7 أهداف.
وفاز العراق على عمان 2/1 وتعادل مع الإمارات صفر/صفر، وفاز على السعودية 4/صفر، وعلى البحرين 1/صفر، وعلى الكويت 3/1 وخسر أمام قطر 1/2. ولم يسجل العراق نتائج جيدة في الدرة الثامنة في البحرين العام 1986 إذ حل في المركز السادس قبل الأخير برصيد خمس نقاط، لكنه أضاف لقبه الثالث في الدورة في النسخة التاسعة في السعودية العام 1988 بعد ان جمع 10 نقاط متقدما بفارق نقطتين على الإمارات.
وتعادل العراق في هذه الدورة مع عمان 1/1 وفاز على الكويت 1/صفر، وتعادل مع الإمارات صفر/صفر، وفاز على قطر 3/صفر، وعلى السعودية 2/صفر، وعلى البحرين 1/صفر. وكانت المشاركة الأخيرة للعراق في الدورة العاشرة في الكويت العام 1990 إذ أبعد بسبب غزو نظام صدام حسين للكويت في العام ذاته، وشطبت نتائجه في هذه الدورة بسبب انسحابه منها.
مسقط - أ ف ب
أكد هاني الضابط نجم المنتخب العماني وهدافه أنه جاهز للمشاركة في كأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة بعد إن عاد إلى الملاعب أخيراً اثر غياب طويل بسبب الإصابة.
وقال الضابط «لقد شفيت من الإصابة التي ألمت بي خلال مشاركتي في كأس الخليج الماضية واقتنع الجهاز الفني بقدرتي على المشاركة بعد ان زالت أعراض الإصابة وأوضحت التحاليل والأشعة عدم وجود أية إصابة بالغة».
وأضاف «شاركت مع ظفار في نهائي كأس عمان وسجلت هدف الفوز على مسقط، كما شاركت في بعض مباريات الدوري وتمكنت من تسجيل عدد من الأهداف، وهذا يدل على أني على أهبة الاستعداد وجاهز للمنافسة على لقب هداف «خليجي 17» الذي ابتعد عني في الدورة الماضية لان الإصابة حرمتني من إكمال المباريات».
وأوضح الضابط «إن العامل النفسي والمعنوي والبدني لدى لاعبي المنتخب العماني مرتفع جدا وجميعهم في حال من الاستعدادات المثالية التي لم تتوافر في البطولات الماضية وهذا أمر مشجع ويعطينا دافعا على تقديم أقصى جهودنا والمنافسة على اللقب وخصوصا ان المنتخب العماني أصبح من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب ويرشحها النقاد لاحتلال المراكز الأولى نظرا إلى الإمكانات الرائعة التي يمتلكها اللاعبون وظهورهم بالمستوى المشرف في المنافسات الماضية وخصوصاً في كأس آسيا».
الرياض - د ب أ
يلتقي المنتخب السعودي لكرة القدم مساء اليوم الأحد باستاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بمدينة الدمام ودياً نظيره الروسي في إطار استعدادات السعودية للمشاركة في دورة كأس الخليج رقم 17 المقرر إقامتها في قطر من 10 إلى 24 ديسمبر/ كانون الأول. وتأتي مباراة روسيا في أعقاب اعتذار المنتخبين السلوفاكي والبلغاري عن ملاقاة السعودية.
وأجرى المنتخب الروسي الذي وصل إلى الدمام قادماً من دبي تدريبه مساء أمس السبت على ملعب المباراة بعد المران السعودي
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/426581.html