العدد: 2821 | الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ
الشبكة الدولية للمعلومات لها دور إيجابي في شعور البشر بالسعادة
وجد باحثون بريطانيون أن الشبكة العنكبوتية ربما تجعلنا أكثر سعادة، وهذا يخالف ما سبق من بحوث علمية ربطت بين الإنترنت والإصابة بالتوتر والقلق والإدمان عليه.
وقال باحثون إنهم عثروا على رابط بين توفر الشبكة العنكبوتية ورفاه الفرد، وأن شريحة تستفيد منه أكثر من سواها، من بينهم متدني الدخل أو الحاصلين على مؤهلات علمية متدنية، وأولئك الذين يعيشون في دول نامية بجانب النساء.
وعموماً، خلصت الدراسة، وهي من القلائل التي نظرت في التأثير المباشر للإنترنت على سعادة مستخدميها، إلى أن استخدام الشبكة العنكبوتية يدفع الناس للرضا عن حياتهم.
وأضاف العالم مايكل ويلموت، الذي قاد البحث: «ببساطة الأفراد ممن تتاح لهم تقنية المعلومات أكثر رضا بالحياة، وحتى عند الأخذ بالاعتبار مستوى الدخل، وترجح تحليلاتنا حول هذا الموضوع إلى أن تقنية المعلومات تلعب دوراً داعماً وممكناً في حياة الناس، وذلك من خلال زيادة إحساسهم بالحرية والسيطرة، وهو ما له انعكاس إيجابي على رفاه الشخص أو سعادته».
وفي الدراسة، جرى تحليل بيانات 35 ألف شخص، ممن شاركوا في «مسح قيم العالم»، خلال الفترة من 2005 وحتى 2007، وخلص البحث إلى أن استخدام الإنترنت يعزز الإحساس بالسلطة، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالأمن والحرية الشخصية والنفوذ.
وأظهر المسح أن العلاقة بين توفر الإنترنت والسعادة، لا تزداد مع التقدم في السن، وشرح بول فلاترز، الذي شارك في الدراسة: «سواءً كنت صغيراً أو كبيراً في السن، فنحن جميعاً كائنات اجتماعية، ونحن جميعاً بحاجة للأشياء، تسهل التكنولوجيا الوصول إليها».
وأضافت فلاتر قائلاً: «الصداقات مهمة للغاية كذلك لرفاه الفرد، ولنا أن نتخيل بأن رسالة إلكترونية أو التكنولوجيا هما من الوسائل الجديدة للحفاظ على العلاقات، خصيصاً إذا كانت الاتصالات أو المواصلات وسائل ليست بمثالية ولا يمكن الوثوق بها».
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/431658.html