العدد: 2873 | الأحد 18 يوليو 2010م الموافق 05 شعبان 1431هـ

السعودية تقود دول الخليج في نشاط الاكتتاب الأولي

السعودية تقود دول الخليج في نشاط الاكتتاب الأولي

أظهر تقرير جديد لشركة برايس وترهاوس كوبرز» (PwC) الشركة العاملة في مجال الخدمات المهنية الدولية، إلى أن نشاط الاكتتاب العام الأولي بالمملكة العربية السعودية لعب دوراً رائداً على المستوى الإقليمي في النصف الأول من العام 2010. وقد اتضح ذلك من خلال الدراسات التي أجريت بالمملكة العربية السعودية؛ إذ ارتفع عدد الاكتتابات العامة الأولية فيها بصورة طفيفة إلى سبعة اكتتابات في النصف الأول من العام 2010. وكان إجمالي المبالغ المطروحة في الاكتتابات بنهاية شهر يونيو/ حزيران 2009 بقيمة 830 مليون دولار أميركي؛ أي أقل بنسبة 31.4 في المئة عن 1.029 مليون دولار، وهي الزيادة التي تمت في الفترة نفسها العام 2009.

ومع نهاية شهر يونيو 2010، كان أكبر اكتتاب من نصيب شركة مدينة المعرفة الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية والذي بلغت قيمته 272 مليون دولار؛ أي بما يعادل 32.7 في المئة من إجمالي رأس المال المجمع في دول مجلس التعاون الخليجي. ويرجع العامل الرئيسي للانخفاض في القيمة خلال العام 2010 مقارنة بالعام 2009 إلى اكتتاب «فودافون قطر» الذي قام بجمع 952 مليون دولار في الربع الأول من العام 2009.

وعن نشاط الاكتتاب العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي، علق رئيس مجموعة الأسواق الرأسمالية بالشرق الأوسط، بشركة برايس وترهاوس كوبرز، ستيف ديريك، قائلاً: «إننا متفائلون بأن نشهد انتعاشاً في النشاط بالنسبة إلى نهاية العام الجاري (2010) وصولاً للعام 2011، والذي من شأنه أن يمهد الطريق لعودة الاكتتابات العامة الأولية لأسواق المنطقة.إننا نشهد زيادة كبيرة في النشاط من خلف مواقع العمليات وهناك العديد من الشركات التي تستعد للاكتتاب العام الأولي هذا العام».

وأضاف ديريك «شهدنا خطوة تغيير في الرأي والوتيرة الخاصة بالسعي الحثيث وراء رأس المال من قبل الشركات التي تستعد للقدوم إلى الأسواق. وحيث إن التحضير والاستعداد للاكتتاب العام يستغرق ما بين ستة وتسعة أشهر، فمن المرجح أن نرى المزيد من قوائم الشركات بحلول نهاية هذا العام أو مطلع العام 2011».

وقد كان الاكتتاب العام الوحيد لغير السعوديين باسم شركة مزايا قطر للتنمية العقارية، والتي استطاعت جمع مبلغ 144 مليون دولار في الربع الأول. ومع ذلك، لاتزال كل من أوروبا والصين تجمعان المزيد من رؤوس الأموال وبشكل أكبر من أسواق الأسهم الخليجية.

وفي أوروبا، تتولى لندن قيادة أسواق الأوراق المالية. وقد ظهر ارتفاع نشاط الاكتتاب العام للربع الخامس على التوالي خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو الماضيين، وسط مؤشرات تدل على حدوث انتعاش متواضع لمصلحة المستثمر في القوائم الأولية. وكان هناك عدد 168 اكتتاباً عاماً في البورصات الأوربية في النصف الأول من العام 2010 وبقيمة طرح بلغت 13.730 مليار يورو (نحو 17 مليار دولار).

ولاتزال القيمة الإجمالية للاكتتابات الأوربية العامة في النصف الأول متخلفة عن ركب الأسواق الصينية التي شهدت عدد 207 اكتتابات عامة وبقيمة طرح بلغت 28.327 مليار يورو (نحو 35 مليار دولار). أما بالنسبة إلى الأسواق الأميركية، فقد بدت أضعف من الأسواق الأوروبية في كل من عدد وقيمة الاكتتابات العامة؛ إذ قامت بجمع 9.150 مليارات دولار من 66 اكتتاباً عاماً في النصف الأول من العام 2010.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/441222.html