قال مدير العلاقات الدولية باتحاد الشركات اليونانية، لوانيس باتسيفوس، إن بلاده التي تواجه أزمة مالية تتطلع إلى استقطاب استثمارات تبلغ نحو 10 مليارات يورو (13 مليار دولار) في السنوات القليلة المقبلة من دول الخليج العربية، وإن بعض الشركات الخليجية أبدت رغبتها في الاستثمار في اليونان.

وكان باتسيفوس يتحدث إلى الصحافيين على هامش لقاء للترويج إلى فعاليات المنتدى العربي اليوناني الثالث الذي سيعقد في اليونان في 23 سبتمبر/ أيلول المقبل، والذي تنظمه الغرفة العربية اليونانية واتحاد الصناعيين اليونانيين، ويستمر 3 أيام. والمنتدى هو الثالث؛ إذ أقيم الأول في العام 2006 والثاني في 2008.

وذكر أن المنتدى يهدف إلى تشجيع الاستثمارات العربية في الطاقة والطاقة المتجددة، والموانئ، والطرق، والخدمات اللوجستية، والسياحة والصحة، وتوقع حضور بين 200 إلى 250 مستثمراً وشركة عربية في المنتدى، في حين ستحضره نحو 300 شركة يونانية.

وأضاف «تلقينا رغبات من شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر في الأشهر الأخيرة للاستثمار في اليونان، ونتوقع استقطاب 10 مليارات يورو من دول الخليج للاستثمار، وخصوصا في قطاعات الطاقة والموانئ والإنشاءات».

وأضاف أن اليونان، التي تحتوى على 5000 جزيرة، تمر في الوقت الحاضر «بأزمة مالية ولكن الدولة تحاول الخروج منها بمساندة الاتحاد الأوروبي». وتعد اليونان سوقاً كبيرة لنحو 350 مليون شخص يقطنون فيها والدول المجاورة، وتعتمد كثيراً على السياحة التي تشكل نحو 8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

كما أفاد بأن بلاده تعمل على قانون جديد للاستثمارات الخارجية والتي من ضمنها إعفاء الشركات من الضرائب لمدة 5 سنوات، وتخفيض الضرائب بعد ذلك إلى 15 في المئة من 25 في المئة، وهي من ضمن الحوافز التي تعمل عليها اليونان في كفاحها لتنشيط الاقتصاد الذي تضرر بفعل الأزمة المالية العالمية.

الحجم التجاري

وأفاد باتسيفوس أن حجم التجارة بين اليونان والبحرين بلغ في العام 2009 نحو 20 مليون يورو (22 مليون دولار)؛ إذ صدرت البحرين إلى اليونان سلعاً بقيمة 15.8 مليون يورو في حين بلغ تصدير الدولة الأوروبية إلى المملكة 4,3 ملايين يورو.

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري من دول الخليج العربية مع اليونان تليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين تأتي ليبيا في المركز الأول من حيث التجارة مع الدول الأوروبية بسبب قربها.

بيان مكتوب شرح أن التعزيز الاقتصادي والاستثمار وتقوية العلاقات التجارية بين اليونان والدول العربية قد تساهم في تخلص الشركات اليونانية من الكساد وعودة النشاط إليها، وخصوصاً أن الدول العربية مستمرة في عمليات التطوير بسبب مصادر الطاقة ومشروعات البنية التحتية التي سيتم تنفيذها ورؤوس الأموال التي بحوزتها.

---

المنتدى الاقتصادي

والمنتدى هو الثالث الذي يتم بين اليونان والدول العربية، ويتوقع حضور رؤساء دول ووزراء ومسئولين «لتأكيد رغبتهم في تطوير الشراكة مع اليونان من خلال تعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات. كما ينتظر أن يحضر الرئيس اليوناني ورئيس الوزراء الجلسة الافتتاحية.

وستشمل الجلسة الأولى للمنتدى مناقشات بشأن «فرص الاستثمار والتجارة في دول الخليج»، والثانية تتحدث عن «استقطاب أعمال جديدة في الشرق الأوسط ودول المغربي العربي». أما الجلسة الثالثة فستتطرق إلى الطاقة الخضراء والحوافز التي تقدمها اليونان للاستثمار الخارجية المباشرة وديناميكية القطاع الخاص في اليونان.

---

اليونان تدعو صندوق الثروة السيادية الليبي للاستثمار لديها

طرابلس - رويترز

قال نائب وزير الخارجية اليوناني، سبيروس كوفيليس، إن بلاده تدعو صندوق الثروة السيادية الليبي للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المتداعي بالاستثمار في الطاقة والعقارات وخصخصة شركات حكومية.

وأبلغ كوفيليس «رويترز» خلال زيارة لليبيا، أن مسئولين يونانيين يناقشون فرص الاستثمار مع مسئولين من المؤسسة الليبية للاستثمار وهي صندوق الثروة السيادية الليبي ويبلغ حجمه 65 مليار دولار.

وأضاف في مقابلة جرت مساء أمس الأول (الثلثاء) «أوضحنا لهم فرص الاستثمار في اليونان هذه الأيام».