العدد: 877 | السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ

في نهائي بطولة استراليا المفتوحة للتنس

هويت يحلم بلقب تاريخي... وسافين يأمل أن تكون "الثالثة ثابتة"

تشكل المباراة النهائية لبطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى "غران شيليم"، اليوم الأحد في ملبورن محطة بالغة الأهمية بالنسبة إلى طرفيها الاسترالي ليتون هويت المصنف ثالثا والروسي مارات سافين الرابع.

فهويت هو أول استرالي يبلغ المباراة النهائية للبطولة منذ بات كاش العام 1988 ويأمل في أن يكون أول استرالي أيضا يحرز اللقب منذ أن حقق ذلك مارك ادموندسون للمرة الأخيرة العام .1976

وسافين خسر المباراة النهائية مرتين، العام 2002 أمام السويدي توماس يوهانسون، والعام 2003 أمام السويسري روجيه فيدريه، ولكنه حقق الأصعب في البطولة الحالية إذ ثأر من فيدريه والحق به الخسارة الأولى بعد 26 فوزا متتاليا، وأوقف سيطرته شبه المطلقة على الملاعب منذ نحو عامين.

وقدم اللاعبان أفضل ما لديهما في نصف النهائي، ففاز هويت على الأميركي اندي روديك الثاني 3/6 و7/6 "7/3" و7/6 "7/4" و6/1 وسافين على فيدريه في مباراة ماراثونية استمرت 4,28 ساعات 5/7 و6/4 و5/7 و7/6 "8/6" و9/.7

أحرز الاسترالي لقبين في بطولات الغران شيليم حتى الآن في فلاشينغ ميدوز الأميركية العام 2001 وويمبلدون الإنجليزية العام 2002 وسافين لقبا كبيرا واحدا كان في فلاشينغ ميدوز العام 2000 عندما تغلب على الأميركي بيت سامبراس في النهائي في مباراة مشهودة.

وحقق هويت في بطولة استراليا 18 فوزا في 26 مباراة، مقابل 25 فوزا لسافين في 30 مباراة حتى الآن.

وكان طريق هويت إلى النهائي صعبا جدا إذ اجتاز الدور الأول بسهولة فقط بفوزه على الفرنسي ارنو كليمان بثلاث مجموعات نظيفة، ثم احتاج إلى أربع مجموعات للفوز على الأميركي جيمس بلاك في الثاني والأرجنتيني خوان انياسيو شيلا في الثالث، وافلت من الخسارة في الدور الرابع بعد مواجهة قوية جدا مع الإسباني الشاب رافايل نادال إذ انتظر حتى المجموعة الخامسة لتأكيد تفوقه عليه.

وفي ربع النهائي، كان التنافس شديدا أيضا بين هويت والأرجنتيني ديفيد نالبانديان "التاسع"، وامتدت المجموعة الخامسة إلى 18 شوطا قبل أن يحسمها الاسترالي 10/.8

وبذل هويت جهدا أقل من المتوقع أمام روديك في نصف النهائي فكانت أربع مجموعات كافية له لبلوغ النهائي للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.

أما بالنسبة إلى سافين، فكان مشواره إلى النهائي أسهل إذ اجتاز الصربي نوفاك ديوكوفيتش والتشيكي بوهدان اوليراخ بسهولة بثلاث مجموعات نظيفة في الدورين الأولين، ثم خسر مجموعة في الدور الثالث أمام الكرواتي ماريو اسنتيش قبل أن يستعيد أفضليته.

وواجه سافين صعوبات كثيرة في الدور الرابع قبل أن يتخطى البلجيكي اوليفييه روشو بأربع مجموعات صعبة، لكنه اجتاز ربع النهائي بسهولة بفوزه بثلاث مجموعات على السلوفاكي دومينيك هرباتي، وتعملق أمام فيدريه في نصف النهائي في إحدى أجمل مباريات بطولة استراليا حتى الآن.

ومن المتوقع أن تكون المباراة اليوم قوية بين لاعبين اثبتا أنهما الأفضل عالميا في الوقت الجاري، وهما قادران على تقديم مستوى مرتفع حتى في مباراة من خمس مجموعات.

وكانت آخر مرة انتهت فيها المباراة النهائية للبطولة الاسترالية بخمس مجموعات العام 1988 وجمعت بات كاش مع السويدي ماتس فيلاندر وحسمها الأخير.

وقال هويت "سافين لاعب قوي وسبق أن بلغ النهائي مرتين، كما فاز على روجيه فيدريه في نصف النهائي ولذلك يتعين علي أن ارفع مستواي أكثر لمواجهته"، أما الروسي فقال "إنها المرة الثالثة التي أصل فيها إلى النهائي ولذلك اعتقد أنه يجب أن أفوز اليوم".


مازالت الشقيقتان وليامز تمثلان قوة في عالم التنس

ملبورن - رويترز

لم تنته الشقيقتان سيرينا وفينوس وليامز بعد.

كانت هذه هي الرسالة التي تأكدت حين أعادت الشقيقة الصغرى سيرينا مشوارها للفوز بألقاب البطولات الأربع الكبرى على المسار الصحيح بعودة جريئة حين فازت بنهائي بطولة استراليا المفتوحة للتنس أمس السبت.

أمنت المصنفة السابعة فوزها بسابع لقب لها من ألقاب البطولات الأربع الكبرى على رغم معاناتها من إصابة في الظهر في الشوط الأول متغلبة على المصنفة الأولى لينزي دافنبورت 2/6 و6/3 و6/صفر في مباراة نهائية أميركية صرفة.

وبهذا الفوز أصبحت سيرينا المصنفة الثانية على العالم وقد بات تصنيف دافنبورت على مرمى بصرها.

وقالت وليامز للصحافيين، "أشعر بالإثارة كوني أصبحت المصنفة الثانية على العالم. كان طريقا طويلا للعودة. شارفت على الاقتراب من هدفي وهذا شعور رائع". أسكت فوز وليامز كثيرا من النقاد الذين نعتوها وشقيقتها فينوس بالفشل إذ لم تضيفا إلى ألقابهما من ألقاب البطولات الأربع الكبرى منذ فازت سيرينا على فينوس في نهائي بطولة ويمبلدون العام .2003

وقالت وليامز: "بالنسبة لي كنت أعتبر نفسي دوما الأفضل والقمة. لم أفكر قط في أنني سأبتعد عن هذا أبدا". غير أنه يبدو أن وقتا طويلا قد مر منذ هيمنت الشقيقتان على بطولات التنس للسيدات إذ اقتسمتا عشرة من ألقاب البطولات الأربع الكبرى منذ فوز سيرينا ببطولة اميركا المفتوحة العام 1999 وحتى فوزها ببطولة ويمبلدون بعد ذلك بأربع سنوات.

ولم تسهم تجارة سيرينا في مجال الموضة وانشغال فينوس بتصميم الديكور إلا في إثارة المزيد من الجدل عن كونهما في تراجع.

وقالت وليامز: "هذا يجعل الأمر أكثر جمالا لان الناس دائما يتساءلون بشأن ما يحدث لنا". وأضافت "ليس هناك شيء، إننا نعمل بجد حقا. والمباريات التي نخسرها ربما بسبب بضع نقاط هنا وبضع نقاط هناك من عدم اللعب بشكل جيد. نحن نشعر بالإثارة لعودتنا". الأسى على الصعيد المهني والماسي على الصعيد الشخصي كانا السبب الحقيقي وراء تراجعهما.

تعرضت الأسرة لكارثة كبيرة في سبتمبر/ أيلول العام 2003 حين قتلت شقيقتهما الكبرى يتوندي برايس بالرصاص في لوس انجليس.

وانفصل والداهما اوراسين وريتشارد وتعرضت الشقيقتان للإصابة في العام .2003

ابتعدت سيرينا عن الملاعب ثمانية أشهر بعد فوزها ببطولة ويمبلدون العام 2003 وكافحت من أجل استعادة لياقتها التي ساعدتها على الفوز بأربعة ألقاب متتالية من ألقاب البطولات الأربع الكبرى خلال موسم 2002/.2003

وقالت وليامز: "تأملت حياتي وحاولت أن أعرف ما أريد أن أفعله بها وما هو أهم شيء بالنسبة لي". وأضافت "إذا استطعت أن أرى الصورة الأكبر فيمكنني أن أتخطى أي شيء". وتابعت قائلة "الناس يسألونني ما خطب الشقيقتين وليامز. ليس هناك من خطب. مازلنا نقاتل. نعمل بجد شديد وقد مررنا بالكثير".

وأردفت قائلة: "لا أفهم لماذا يكيل الناس الاتهامات لي ولشقيقتي في الوقت الذي مازلنا نعمل فيه بجد"


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/447665.html