العدد: 2900 | السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ
أزمة القوائم الانتخابية تلاحق الجمعيات السياسية
مازالت الجمعيات السياسية (الوفاق، المنبر، الأصالة) التي سيطرت على تشكيلة مجلس نواب 2006، تعيش أزمة عدم الوصول إلى قوائمها الانتخابية النهائية، على الرغم من أنه لم يتبقَ على موعد الانتخابات المقبلة سوى 9 أسابيع، وهي الفترة التي يجب أن تعد فيها الجمعيات السياسية مرشحيها وناخبيها على حد سواء للإقبال على العملية الانتخابية، ناهيك عن استعداداتها للدعاية الانتخابية.
وعلى صعيد تحالف (المنبر - الأصالة)، أكدت مصادر لـ«الوسط» أن تقاطع الجمعيتين بشأن مرشحيهما يقتصر في الوقت الحالي على دائرتين اتنخابيتين، هما سابعة الوسطى (عبدالرحمن الحسن - عبدالحليم مراد)، وخامسة المحرق (عدنان بومطيع - راشد عبالرحمن)، فيما لم تكشف المصادر عما إذا كان هناك توافق مبدئي على مرشحي الجمعيتين في دائرتي أولى ورابعة المحرق.
كما أكدت المصادر أن «المنبر» لن تتنازل عن مرشحها النيابي رئيس مجلس بلدي الوسطى الحالي عبدالرحمن الحسن الذي سينافس مرشح «الأصالة» عبدالحليم مراد.
ووصفت المصادر قرار «المنبر» بشأن الحسن بـ«غير القابل للتفاوض»، وخصوصاً أن حظوظ الأخير في الدائرة تعتبر عالية جداً.
أما بشأن جمعية «الوفاق»، فأكدت المصادر أن تأخر الجمعية في إعلان قائمتها الانتخابية، على الرغم من حسم أكثر من نصفها، يعود إلى اختلاف الرؤى بين أمانة وشورى الجمعية بشأن الدوائر الخمس المتبقية التي مازالت غير محسومة بعد، وهي سادسة المحرق، وأولى وسادسة الوسطى، وثانية وخامسة الشمالية.
الوسط – أماني المسقطي
مازالت الجمعيات السياسية (الوفاق، المنبر، الأصالة) التي سيطرت على تشكيلة مجلس نواب 2006، تعيش أزمة عدم الوصول إلى قوائمها الانتخابية النهائية، على رغم أنه لم يتبق على موعد الانتخابات المقبلة سوى 9 أسابيع، وهي الفترة التي يجب أن تعد فيها الجمعيات السياسية مرشحيها وناخبيها على حد سواء للإقبال على العملية الانتخابية، ناهيك عن استعداداتها للدعاية الانتخابية.
وعلى صعيد تحالف (المنبر – الأصالة)، أكدت مصادر لـ «الوسط» أن تقاطع الجمعيتين بشأن مرشحيهما يقتصر في الوقت الحالي على دائرتين انتخابيتين، هما سابعة الوسطى (عبدالرحمن الحسن – عبدالحليم مراد)، وخامسة المحرق (عدنان بومطيع – راشد عبالرحمن)، فيما لم تكشف المصادر عما إذا كان هناك توافق مبدئي على مرشحي الجمعيتين في دائرتي أولى المحرق (عادل المعاودة – عبدالناصر العمادي)، ورابعة المحرق (عيسى أبوالفتح – عبدالباسط الشاعر).
كما أكدت المصادر أن المنبر لن تتنازل عن مرشحها النيابي رئيس مجلس بلدي الوسطى الحالي عبدالرحمن الحسن في دائرة سابعة الوسطى التي يترشح عنها مرشح جمعية الأصالة ونائبها الحالي عبدالحليم مراد.
ووصفت المصادر قرار المنبر بشأن الحسن بـ «غير القابل للتفاوض»، وخصوصاً أن حظوظ الأخير في الدائرة تعتبر عالية جداً، نافية في الوقت نفسه ما تردد عن توجه المنبر لترشيح نائبها الحالي عن دائرة رابعة الوسطى صلاح علي لمواجهة مراد في سابعة الوسطى.
أما في دائرة خامسة المحرق، فيترشح عضو الأصالة راشد عبدالرحمن لينافس مرشح المنبر الجديد الأكاديمي عدنان بومطيع، خلفاً لنائبها الحالي عن الدائرة سامي قمبر.
وكانت الصحف المحلية مسرحاً للمواجهات التي تمت عبر التصريحات الصحافية التي نشرت خلال الأسابيع الماضية، والتي تبادلت فيها جمعيتا المنبر والأصالة الاتهامات بشأن مرشحيها في رابعة الوسطى وخامسة المحرق على وجه الخصوص، ما أدى للتكهنات بشأن عدم وصول الجمعيتين إلى أرضية مشتركة بشأن مرشحي الدائرتين أو تحقيق «التوافق الوطني» الذي كانت الجمعيتان تعولان على تحقيقه قبل بدء الانتخابات المقبلة.
وكانت بداية ظهور الخلاف بين الجمعيتين من خلال تصريح لمرشح الأصالة عبدالحليم مراد الذي اتهم المنبر بترشيح كوادرها في دوائر الأصالة، مشيراً بذلك إلى منافسة مرشح المنبر عبدالرحمن الحسن له، لترد عليه المنبر في بيان لها بأن قرار ترشح الحسن للانتخابات النيابية جاء بعد أن كان هناك تردد من جانب مراد في الترشح للانتخابات مرة أخرى، وذلك بعد أن أعلن في مجلس النواب أنه لن يترشح مرة ثانية وأنه لا يشرفه أن يكون عضواً بمجلس النواب، وهذا ما وصل لمؤسسات المنبر التي اتخذت قراراً بترشيح الحسن في هذه الدائرة بناء على ذلك.
كما أكدت المنبر أن أول تصريح عن الانتخابات خرج من رئيس الأصالة يؤكد ترشح الأصالة في ثلاث دوائر منبرية.
وهو ما حدا بالمتحدث الرسمي باسم جمعية الأصالة حمد المهندي لأن يصرح بأن «ما نسب لجمعية المنبر من أنهم يملكون أدلة وبراهين على دعم (الأصالة) لمستقلين بدوائر لهم فيها مرشحون ادعاء عارٍ عن الصحة وما كان يجب أن يقال». وأضاف أن «الأصالة لم تتمنع من دعوات (المنبر) للتنسيق والتعاون كما قيل، بل أعلنت تحالفهما الثنائي في بيان رسمي صدر عن الجمعيتين في 14 يونيو/ حزيران الماضي».
إلا أن مصادر أكدت لـ»الوسط» أن الجمعيتين تسعيان للتهدئة، وأن التحالف بينهما في الانتخابات المقبلة لايزال قائماً، ولن تسمح الجمعيتان بأن يهدد استمرار الخلاف بشأن الدائرتين المذكورتين هذا التحالف.
ورجحت المصادر أن يكون الخيار المطروح لحل الإشكال بين الجمعيتين، هو أن يكون هناك تنافس شريف بين الطرفين في الدائرتين، وهو الاقتراح الذي يتوقع أن تبادر بتقديمه جمعية المنبر على طاولة المفاوضات بين الطرفين، باعتبار أن الأخيرة ستترشح في دوائرها التي ترشحت عنها في الانتخابات السابقة، ناهيك عن أن هذا الخيار عملت به الجمعيتان في دائرة خامسة المحرق، والذي أسفر عن فوز المنبر على الأصالة.
وأكدت المصادر أن كلتا الجمعيتين، وعلى رغم حدة التصريحات التي تبادلها أعضاؤهما، فإنهما مازالتا مصرتين على تحقيق التحالف بينهما، حتى وإن اختلفت ملامحه، وأن نتائج هذا التحالف سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري.
وإضافة للمرشحين بومطيع والحسن والعمادي والشاعر، ستعاود المنبر ترشيح أمينها العام ورئيس كتلتها النيابية النائب عبداللطيف الشيخ، ونائبه النائب علي أحمد، بالإضافة إلى النائبين ناصر الفضالة وإبراهيم الحادي، وممثلها البلدي الحالي طارق الشيخ، ومحمد إسماعيل العمادي بديلا لعضو الكتلة النائب محمد خالد، وعلي الزياني بديلاً للنائب صلاح علي.
فيما ستعيد الأصالة ترشيح رئيسها إلى جانب، المعاودة وأبوالفتح وعبدالرحمن ومراد، رئيس كتلتها النيابية غانم البوعينين، والنائبين إبراهيم بوصندل وحمد المهندي.
أما بشأن جمعية الوفاق، فأكدت المصادر أن تأخر الجمعية في إعلان قائمتها الانتخابية، على رغم حسم أكثر من نصفها، يعود إلى اختلاف الرؤى بين أمانة وشورى الجمعية بشأن الدوائر الخمس المتبقية التي مازالت غير محسومة بعد.
ففي حين أبدى شورى الوفاق تحفظه على المرشح علي الأسود عن دائرة ثانية الشمالية الذي قدمته الأمانة العامة بدلاً من النائب الحالي عن الدائرة السيد مكي الوداعي، وهي الدائرة التي تركتها الوفاق في انتخابات 2006 مفتوحة لمنافسة مرشحين مدعومين من قبلها هما الوداعي وميرزا أحمد، مازالت الجمعية بانتظار حسم مرشحيها في الدائرة السادسة بالمحرق والتي يمثلها حالياً الشيخ حمزة الديري، وخصوصاً في ظل ما يتردد عن احتمال ترشيح الوفاق لوجه نسائي عن الدائرة نفسها. أما في أولى الوسطى، فلم تعلن الجمعية مرشحها بعد، وأكدت المصادر أنها من المرجح أن تعاود ترشيح نائبها الحالي جلال فيروز، في حين يتردد وبقوة اسم ممثل الوفاق البلدي عن الدائرة نفسها عباس محفوظ.
وفي سادسة الوسطى، يتداول إلى جانب اسم نائب الوفاق الحالي عن الدائرة السيد حيدر الستري، اسم الشيخ حسن عيسى مرشحاً عن الوفاق في الدائرة.
أما في دائرة خامسة الشمالية التي يمثلها حالياً النائب محمد جميل الجمري، فيتداول اسم الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ مرشحاً عن الوفاق في الدائرة.
وبحسب القائمة الأولية للجمعية فإن هناك 18 مترشحاً، وافق شورى الوفاق على التجديد لعشرة نوابٍ حاليين منهم، هم: عبدالجليل خليل، خليل المرزوق، عبدالحسين المتغوي، الشيخ حسن سلطان، محمد المزعل، جواد فيروز، جاسم حسين، عبدعلي محمد حسن، سيد جميل كاظم، السيدعبدالله العالي، إضافة إلى ثلاثة مترشحين آخرين هم: العضو البلدي الحالي السيدأحمد العلوي الذي سيترشح للمجلس النيابي بدلاً من رئيس كتلة الوفاق الشيخ علي سلمان عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية، والسيدهادي الموسوي للدائرة الثالثة بالعاصمة التي يمثلها حالياً النائب الوفاقي الشيخ جاسم المؤمن، والعضو البلدي عن الدائرة السابعة بالعاصمة مجيد السبع الذي تقدمه «الوفاق» في دائرته ذاتها، والتي يمثلها حالياً عضو مجلس النواب عبدالعزيز أبل
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/465614.html