تلقت محاولات مدرب ايطاليا شيزاري برانديلي في إحداث ثورة داخل تشكيلة المنتخب ضربة مع ندرة وجود المواهب الشابة الصاعدة وربما يضطر للدفع بالمدافع المخضرم جيانلوكا زامبروتا منذ البداية في مواجهة ايرلندا الشمالية غدا (الجمعة) في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012.

ولعب مدافع ميلان زامبروتا (33 عاما) 97 مباراة دولية مع ايطاليا وكان ضمن تشكيلة الفريق عند خروجه من الدور الأول بكأس العالم في جنوب إفريقيا هذا العام لكن برانديلي لم يلتفت إليه حتى تسببت الإصابات في عودته مرة أخرى للمنتخب الذي يستعد لمواجهة ايرلندا الشمالية خارج أرضه في بلفاست ثم صربيا على ملعبه بعد 4 أيام.

وقال برانديلي الذي يتصدر فريقه المجموعة الثالثة للتصفيات برصيد ست نقاط من مباراتين للصحافيين: «زامبروتا لائق للغاية من الناحية البدنية ويستطيع اللعب في الناحيتين اليمنى واليسرى».

وأضاف «في الوقت الجاري ليس هناك أي لاعبين صاعدين مثيرين للاهتمام لذلك بدلا من استدعاء لاعب يبلغ من العمر 28 أو 30 عاما يصبح من المعقول بشكل أكثر اختيار لاعب يتمتع بخبرة كبيرة».

وتابع «لا أرى لاعبين صاعدين جيدين بما يكفي للانضمام إلى المنتخب حاليا. أتمنى خلال 5 أو 6 أشهر أن ينجح دوري الدرجة الأولى الايطالي في تقديم البعض منهم لي».

وبعد الخروج من دور المجموعات في جنوب إفريقيا وفشل الفريق في الدفاع عن لقبه كبطل للعالم بدأ البحث عن استعادة الروح وهو ما دعا الاتحاد الايطالي لتعيين النجم السابق روبرتو باجيو كمدير فني مع إشراف المدرب السابق اريغو ساكي على برامج الناشئين.

وستستغرق هذه التغييرات بعض الوقت كي تؤتي ثمارها في ظل عدم دفع أندية دوري الدرجة الأولى الايطالي بلاعبين تحت 25 عاما في التشكيلة الأساسية للفريق الأول فيها إلا بشكل نادر وهو ما يعني أن برانديلي لا يملك الكثير من الحلول حاليا.

وعاد الظهير الأيسر دومنيكو كريشيتو للتشكيلة بعد استعادة لياقته على رغم ظهوره بشكل ضعيف في كأس العالم بينما تغاضى برانديلي عن قواعد السن التي أعلنها من قبل بعدما ضم لاعب وسط لاتسيو ستيفانو ماوري (30 عاما) وزميله سيرجيو فلوكاري (28 عاما) إلى المنتخب للمرة الأولى.

كما سيفتقد برانديلي جهود ماريو بالوتيلي المصاب وهو ما يضطره للعب باثنين في الهجوم على رغم انه يفضل الدفع بـ3 لاعبين في الخط الأمامي.

وبعدما ساهم في الفوز على استونيا وجزر فارو من الممكن أن يلعب انطونيو كاسانو وراء رأسي الحربة أو كجناح مع وجود سيموني بيبي أو جوسيبي روسي في الجانب الآخر.

ومع عدم وجود فينشنزو ياكوينتا وفابيو كوالياريلا ثنائي يوفنتوس وإصابة ألبرتو جيلاردينو يبدو جيامباولو باتسيني قريبا من اللعب في مركز المهاجم الأساسي.

وهناك منافسة مفتوحة في مركز حراسة المرمى مع إصابة جيانلويجي بوفون قائد المنتخب لكن حارس بولونيا اميليانو فيفيانو يبدو المرشح الأقرب.

وحققت ايرلندا الشمالية مفاجأة بالفوز خارج أرضها على سلوفينيا وستستعيد جهود لاعب سيلتيك الاسكتلندي نيال مكجين وبات مكورت على رغم معاناة الأخير من مشكلة في الكتف.

والحارس الثالث ألان بلايني هو الوحيد ضمن تشكيلة ايرلندا الذي يلعب بالدوري المحلي للبلاد فيما يعد مدافع مانشستر يونايتد الانجليزي جوني ايفانز أبرز الأسماء المعروفة في صفوف المنتخب.