"البقاء في الصدارة" هو العنوان الكبير الذي سيبدأ من خلاله فريق الأهلي الأول لكرة اليد "ممثل البحرين في البطولة الآسيوية" مشواره الأصعب للتأهل إلى الدور قبل النهائي بلقاء الفريق المنظم السلط الأردني في الساعة 30:5 في افتتاح مباريات المجموعة الأولى من الدور الثاني الذي سيشهد إقامة 4 مباريات يوميا على مدار الأيام الثلاثة من أجل تأهيل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي البطولة الآسيوية الثامنة للأندية أبطال الدوري المقامة في الأردن والمستمرة حتى 22 سبتمبر/ أيلول الجاري. وكان الدور الأول قد انتهى يوم الخميس الماضي بلقاءات المجموعة الثالثة والتي اصفحت عن المتأهلين الثمانية للدور الثاني، وكان التحول الكبير في مباراة فولاذ الإيراني والقادسية السعودي الذي حقق تعادلا ثمينا لصالح الأهلي البحريني على رغم عدم فائدته للقادسية ناقلا إياه إلى المجموعة الأولى الأسهل بكثير من المجموعة الثانية التي أطلق عليها المراقبون قبل انطلاق مبارياتها بـ "فوق الحديد" إذ ضمت كل من ثاني المجموعة الأولى فريق الصليبيخات الكويتي، وأول المجموعة الثانية فريق الأهلي الإماراتي، وثاني المجموعة الثالثة فولاذ الإيراني، ومتصدر المجموعة الرابعة الأهلي السعودي، فيما وقع الأهلي في المجموعة الأولى التي ضمت أول المجموعة الأولى السد القطري، وثاني الثانية مواطنه الوكرة القطري، وأول المجموعة الثالثة "الحديد" الأهلي البحريني، وثاني المجموعة الرابعة الفريق المنظم السلط الأردني.

انطلاقة الدور الثاني

ممثلنا في البطولة فريق الأهلي سيكون اليوم على الموعد كذلك، إذ سيواجه فريق السلط الأردني في لقائه الأول في هذا الدور، وبالتالي فإن عيون الأهلاوية ستكون فقط موجهة نحو الفوز الذي يقربهم نحو التأهل، خصوصا وأن المواجهة ستكون أسهل بعض الشيء من المباريات السابقة، ولكنها تحتاج إلى المثابرة وعدم التساهل والاستفادة من جميع الفرص التي تتاح للاعبين في المباراة. ويعول الفريق الأهلاوي على الكتيبة المتكاملة الصفوف من اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب الوطني بدر ميرزا، على رغم الإصابات الخفيفة غير المؤثرة على إشراك جميع اللاعبين في المباراة. وسيعمد مدرب الفريق الوطني بدر ميرزا إلى الدفع بالتشكيلة الأساسية منذ البداية بغية منع أية مفاجأة يحققها فريق السلط الأردني، ويأتي في مقدمتهم قائد الفريق سعيد جوهر، وإلى جانبه الأخوان محمد وأحمد عبدالنبي، وماهر عاشور، وصادق علي وعباس حبيب، والحارس الكبير محمد أحمد الذي يعول عليه الفريق الأهلاوي الكثير في الوقوف سدا منيعا أمام هجمات فريق السلط ومواصلة تألقه اللافت في البطولة الآسيوية عبر مراحلها الثلاث في الدور الأول، فيما سيكون التغيير في الطريقة الدفاعية التي سيكون فيها حسين فخر وأحمد طرادة من العناصر الأساسية نتيجة للأسلوب الضاغط والمتقدم 3/3 أو حتى 4/2 التي يتبعه الفريق في الضغط على الهجوم المنافس، ومن ثم إبعاد اللاعبين الأخطر في صفوف السلط في حال اعتمادهم على التسديد البعيد من خارج خط التسع ياردات الذي يتميز به لاعب السلط المحترف الهنداوي، كما لن تغفل هذه الطريقة لاعب الدائرة الخطير اسماعيل بني هاني الذي سيشكل الخطورة الأبرز. وسيعمل المدرب ميرزا كذلك على تنبيه اللاعبين على عدم فقد التركيز اللازم في الدقائق الأخيرة والاستفادة من جميع الفرص التي تلوح للمهاجمين أمام المرمى وترجمتها إلى أهداف وتوسيع الفارق الذي ربما يكون الفيصل في تحديد متصدر المجموعة في نهاية المطاف، كما حصل في المباريات الثلاث الماضية التي كاد فيه الأهلي أن يفقد تعادله وفوزيه فيها على التوالي، ولذلك لابد من أن يكون الفريق في تركيزه العالي طوال الـ 60 دقيقة. الفريق بعد مباراة الفحيحيل الكويتي أصبح في وضع أقل من الضغوطات الموجهة للاعبين، على رغم كون هذه المباريات أهم من سابقاتها، ولذلك فإن الفريق سيسعى إلى تقديم عطاء أفضل بكثير من المباريات السابقة. أما فريق السلط الأردني فسيسعى إلى تحقيق المفاجأة أولا، خصوصا وأنه صعد إلى الدور الثاني بصعوبة كبيرة بعد فوزه على متصدر المجموعة الأهلي السعودي بفارق هدف واحد، وإلى تحقيق تقدم لن يكون بالحسبان ناحية الدور الثاني نتيجة تخلصه من فريق قوي كالأهلي. الفريق يمتلك عناصر جيدة بقيادة المدرب الصربي الذي هو كذلك مدرب المنتخب الأردني، ولديه مجموعة من اللاعبين أمثال صانع اللعب أحمد المحاميد، ولاعب الأطراف محمود الهنداوي والحارس الجيد معتصم العقيلي، ولذلك فإن الأهلي لابد من الحذر من الغموض "السلطي".

تدريب حماسي للمباراة

وكان الفريق الأهلاوي قد تدرب ظهر أمس تدريبا خفيفا حماسيا لمدة ساعة على صالة قصر الرياضة في مدينة الملك عبدالله، وعمل على إجراء تدريبات الإطالة والإحماء واللياقة، ومن ثم العمل على بعض التطبيقات والخطط التي سيلعب بها الفريق في مباراة اليوم، وخصوصا في الناحية الهجومية التي سينتهجها المدرب في هذه المباراة، كما سيشاهد الفريق في الفترة الصباحية اليوم تسجيلات لمبارياته السابقة لشرح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، ومباريات السلط للتعامل بالطريقة الأمثل مع خطة دفاع السلط الأردني، وكيفية إيقاف هجومهم كذلك.

وصول الأخصائي الثاني

وكان النادي الأهلي قد بعث إلى الأردن أخصائي العلاج عبدالرضا حسن الذي وصل أمس لمتابعة علاج اللاعبين ومساعدة المعالج كولن، خصوصا وأن مباريات الدور الثاني ستشهد ندية وقوة يحتمل فيها كثرة الإصابات.

علاج الإصابات

قام طبيب الفريق كولن بعلاج حالات الإصابة التي عانى منها لاعبو الفريق بعد مباريات الدور الأول، وخصوصا الثلاثي حسين فخر الذي يعاني من تمزق في الأربطة، وماهر عاشور الذي يعاني من الإصابة نفسها، فيما يعاني لاعب الدائرة حسين مهدي من إصابة في الركبة، وكان قد أصيب في تدريبات الإحماء التي سبقت مباراة الفريق مع الفحيحيل، ما حرمه من المشاركة على رغم إشراكه في الدقائق الأولى، إلا أنه لم يستطع إكمالها، غير أن هذه الإصابات، وخصوصا اللاعبين عاشور وفخر لم تمنعهما من مواصلة المشوار مع الفريق في الدور الثاني.

مجموعة متباينة وأخرى حديد

تأهل إلى الدور الثاني ثمانية فرق بعد ستة أيام من المنافسة، فالمجموعة تضم السد القطري الذي تصدر المجموعة الأولى وبفارق الأهداف بعد أن اكتسح الممثل الأردني الثاني فريق الحسين الأردني ليعتلي الصدارة التي كان فريق الصليبيخات محتفظا بها قبل آخر يوم، ويضم في صفوفه لاعبين محترفين إضافة إلى مجموعة جيدة من اللاعبين القطريين يتقدمهم القائد أحمد سعد وبرهان صالح. أما فريق الوكرة فقد تأهل بعد خسارة وتعادل وبفارق الأهداف عن فريق آزاد الإيراني بعد مباراة قوية بينهما انتهت بالتعادل 29/،29 ويمتلك لاعبا صربيا محترفا هو ملكوفيتش والمصري الدولي أشرف عواض إلى جانب القطري عبدالله آل خاطري، غير أن الفريق يفتقد الجماعية المطلوبة. اما المجموعة الثانية فتضم الأهلي السعودي متصدر مجموعته بفوز وخسارة، ويعتبر الفريق أحد الفرق المرشحة للفوز باللقب الآسيوي بعد فوزه قبل شهور باللقب العربي، ويضم مجموعة كبيرة من اللاعبين في مقدمتهم الحارس الدولي الكبير المعار من نادي الخليج السعودي مناف آل سعيد، والمحترف اليوغسلافي زوران، والسعودي علي الداوود والينبعاوي. من ناحيته، فقد كان فريق الأهلي الإماراتي أول المتأهلين إلى الدور الثاني بعد فوزين مريحين على الوكرة وآزاد الإيراني، وقد ضمت صفوفه المحترفين المصريين الحارس الدولي حمادة النقيب وزميله شريف مؤمن إلى جانب الإماراتيين يعقوب البلوي ويوسف ثاني. الفريق الثالث في المجموعة هو الصليبيخات الكويتي الذي جاء ثانيا بفارق الأهداف عن السد في المجموعة الأولى، ويعد من الفرق المرشحة أيضا ويعتمد الفريق على لاعبيه الكويتيين الدوليين أمثال فيصل الشمري وفيصل المطيري ولاعبي الجناحين حسين الشمري وخالد السعدي، وكان قد حقق فوزين وتعادل في مجموعته. أما آخر المتأهلين إلى الدور الثاني فكان فولاذ الإيراني الذي وضع نفسه في مأزق كبير بوقوعه في المجموعة الأقوى، على رغم انه كان الأقرب إلى المجموعة الأولى الأسهل من الأهلي البحريني، لولا العودة الكبيرة التي حققها لاعبو القادسية السعودي في آخر مباراتهما في ختام الدور الأول، لكن فريق فولاذ الإيراني يعتبر من الفرق الأكبر حظا في التأهل إلى الدور بنصف النهائي نظير امتلاكه العناصر الجيدة من اللاعبين يتقدمهم صادقي وزماني ومينان والصربي العملاق الذي يستخدم في الدفاع إدوارد، ولذلك فإن لقاءات المجموعة الثانية ستشوبها الندية والقوة منذ البداية.

---

برنامج اليوم الثامن للبطولة

تقام اليوم أربع مباريات ضمن برنامج الدور الثاني، إذ سيلتقي ضمن المجموعة الأولى كل من الأهلي البحريني والسلط الأردني في الساعة 00:5 مساء، ثم في 30:6 يلتقي الغريمان القطريان السد القطري والوكرة في لقاء سيكون قويا بلا أدنى شك، ولن تحكم المباراة الظروف السابقة التي عاشها الفريقان في الدورة، إذ إن الفريقين يعرفان إمكانات بعضهما نظير وجودهما في الدوري الممتاز القطري، ولكن الاحتمالات ترشح السد المتكامل والأفضل نسبيا. فيما ستكون لقاءات المجموعة الثانية قوية، بدءا بالمباراة الأولى التي ستكون خليجية بحتة يتقابل من خلالها فريقا الصليبيخات الكويتي مع الأهلي السعودي في الساعة 00:2 ظهرا، ولن تكون المباراة سهلة على الفريقين، إذ سيعمل المدربان على كبح جماح الخطورة التي يحظى بها الفريق الآخر، وخصوصا أنهما يعتمدان كثيرا على التسديد من خارج منطقة التسع ياردات نظرا للطول الفارع لديهما، غير أن هذه الملاحظة لن تغيب عن بالهما، ولذلك سيعملان على استغلال أسلحة السرعة واللعب على الأجنحة. أما المباراة الثانية في هذه المجموعة فستجمع كلا من فولاذ والأهلي الإ