تحدث مصرفيون في البحرين عن إقبال كبير على شراء أسهم شركة دانة الغاز "الإماراتية" التي طرحت نحو ثلث أسهمها للاكتتاب العام بقيمة تصل إلى ملياري درهم أمام الخليجيين والأجانب بسبب رخص الأسهم المطروحة والتي تبلغ قيمة السهم درهما إماراتيا "نحو 105 فلوس بحرينية". وبلغت أحدى طلبات الشراء من مستثمر بحريني ملايين الدنانير، فيما يكتتب الكثير من العامة الذين يتعاملون للمرة الأولى مع الأسهم. وأبلغت مصادر مصرفية "الوسط" عن وجود سوق سوداء لبيع الأوراق واستمارات الطلب المجانية اللازمة للشراء والتي تتوافر على الإنترنت، بمبالغ وصلت إلى عشرة دنانير للاستمارة بعد أن تعذر على الكثيرين الحصول عليها من موقع الشركة على الإنترنت بسبب الضغط الكبير عليه. وقال مدير فرع بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود في المنامة، وكيل الاكتتاب في البحرين، حسين البلوشي إن المصرف تلقى نحو ألف طلب شراء منذ افتتاح الاكتتاب في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري. وأضاف البلوشي أن طلبات الشراء جاءت من بحرينيين وبعض المقيمين من سن 21 عاما فما فوق، مشيرا إلى وجود عدد من كبار السن الذين أقبلوا هم أيضا على الاكتتاب بالأسهم.

---

استمارة الاكتتاب تباع في السوق السوداء

البحرينيون يتهافتون على شراء أسهم "دانة الغاز" الإماراتية

المنامة-علي الفردان

تحدث مصرفيون في البحرين عن إقبال كبير على شراء أسهم شركة دانة الغاز "الإماراتية" التي طرحت نحو ثلث أسهمها للاكتتاب العام بقيمة تصل إلى ملياري درهم أمام المستثمرين الإماراتيين والأجانب بسبب رخص الأسهم المطروحة والتي تبلغ قيمة السهم فيها درهما إماراتيا "نحو 105 فلس بحريني". أبلغت مصادر مصرفية "الوسط" عن وجود سوق سوداء لبيع الأوراق واستمارات الطلب المجانية اللازمة للشراء والتي تتوافر على الإنترنت، بمبالغ وصلت إلى عشرة دنانير للاستمارة في البحرين بعد أن تعذر على الكثيرين الحصول عليها من موقع الشركة على الإنترنت بسبب الضغط الكبير عليه من قبل المستثمرين في المنطقة. ووضعت الشركة مستويات للشراء من قبل المستثمرين الأفراد، إذ يشمل المستوى الأول المستثمرين الصغار الذين بإمكانهم شراء الأسهم من خمسة آلاف درهم كحد أدنى ترتفع إلى 75 ألف درهم، فيما خصص لكبار المستثمرين والشركات مستوى آخر فرض فيه مبل 150 ألف درهم كحد أدنى للشراء ولغاية الكمية الكاملة المطروحة للتداول. وقال مدير فرع "بنك إتش أس بي سي الشرق الأوسط" المحدود في المنامة، وكيل الاكتتاب الوحيد في البحرين في "دانة الغاز"، حسين البلوشي إن المصرف تلقى نحو ألف طلب شراء منذ افتتاح الاكتتاب في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري بالتزامن مع الدول الأخرى في المنطقة. وأضاف البلوشي أن طلبات الشراء جاءت من بحرينيين وبعض المقيمين من سن 21 عاما فما فوق، مشيرا إلى وجود عدد من كبار السن الذين أقبلوا هم أيضا على الاكتتاب بالأسهم. ومن المقرر انتهاء فترة الاكتتاب في البحرين بتاريخ 29 سبتمبر 2005 ليوم الخميس، فيما يغلق الاكتتاب في السوق الإماراتية بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه. وذكر مدير فرع بنك إتش أس بي سي الشرق الأوسط المحدود في المنامة أن كثيرا من المكتتبين والراغبين في الاكتتاب في أسهم "دانة الغاز" يتعاملون للمرة الأولى مع الأسهم، إذ لم يسبق للكثيرين شراء أو بيع أسهم من قبل. وأشار البلوشي إلى وجود طلبات شراء كبيرة تقدر بملايين الدنانير من مستثمرين كبار، لكنه لم يعط أسماء، وقال إن طلبات الشراء لم تقتصر على الأفراد وحسب، بل توجد شركات تقدمت للحصول على أسهم الشركة الإماراتية. وعن سبب الإقبال المنقطع النظير على شراء الأسهم، خصوصا في السوق البحرينية محدود الاهتمام في الأسهم مقارنة مع الدول الخليجية الأخرى، قال البلوشي: "إن الناس يتناقلون هنا أنباء الأرباح الكبيرة التي سيجنونها جراء تملك هذه الأسهم خصوصا أنها تعرض بأسعار منخفضة مقارنة مع الأسهم الأخرى"، لكن البلوشي لم يؤكد إمكان ارتفاع سعر السهم بعد طرحه في السوق، مشيرا إلى أن قرار الشراء يرجع للمستثمر ولا يستطيع المصرف تقديم أية نصيحة في هذا الشأن. وأكد مدير فرع بنك إتش أس بي سي الشرق الأوسط المحدود في المنامة وجود بلاغات من المراجعين للمصرف بعدم تمكنهم من الحصول على استمارات التسجيل، إضافة إلى وجود حركة بيع لبعض الاستمارات في السوق، وقال إنهم أبلغو بذلك المصرف الرئيسي الذي يتبع له المصرف في الإمارات، وأنهم سيعملون على توفير الاستمارات مباشرة من دون اللجوء إلى الإنترنت إذا ما تسنى ذلك. وذكر البلوشي أن الموظفين يواجهون ضغطا من المراجعين والمستفسرين الراغبين في الشراء خصوصا مع محدوديته. وتشير الأنباء إلى تجاوز الكمية المطلوبة من أسهم شركة "دانة الغاز" للكمية المعروضة، ويقول البلوشي إنه في حال تجاوز الطلب للعرض بعد إغلاق الاكتتاب على أسهم الشركة، فإنه سيتم توزيع الأسهم بمعدل 3 آلاف سهم كحد أدنى - أي بمبلغ نحو 300 دينار - على كل طلب شراء سواء كان من شركات أو أفراد، وفي حال زيادة الكمية المعروضة سيتم اعطاؤها لأصحاب الطلبات الأكبر، أما في حال قصور الكمية فقد يقل نصيب الطلب الواحد عن ثلاثة آلاف سهم. وتشهد منطقة الخليج حركة تحول نحو الاكتتاب العام من قبل الشركات العائلية والشركات الحكومية إضافة إلى الشركات الجديدة التي تتوجه نحو توسيع قاعدة المساهمين من خلال الطرح الأولي للاكتتاب في البورصات الخليجية أو من خلال مديري الاكتتاب من مصارف وشركات محاسبية. ونقلت تقارير إخبارية توقعات المستثمرين بأن تصل أرباح الأسهم بعد بدء عمليات التداول عليها بنسبة 500 في المئة، ونقل عنهم أن ذلك يرجع نظرا إلى أن الشركة تمتلك أصولا في مجال تجهيز ونقل ومعالجة وتسويق الغاز. يذكر أن أسوق المال الخليجية خصوصا الإماراتية والسعودية والكويتية تشهد طفرة غير مسبوقة في ظل توافر سيولة مالية كبيرة دفعت بأسعار الأسهم إلى الارتفاع الحاد، وجني عدد كبير من المستثمرين لأرباح كبيرة، فيما تظل أسواق البحرين وعمان بعيدة عن هذه الطفرة الكبيرة، إلا أن عدد من الوسطاء في بورصة البحرين، يقولون إن السوق البحرينية تتسم بالاستقرار وتمنح قدرا أكبر من الثقة للمستثمر من تذبذبات الأسعار الكبيرة، لافتين إلى أن هذه الأسواق ليست للراغبين للحصول على أرباح مرتفعة في وقت قياسي.

---

اندلاع مشاجرات مع تهافت المستثمرين الخليجيين على أسهم دانة غاز

دبي - رويترز

وقعت مشاجرات في المصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس مع تهافت المستثمرين العرب الخليجيين على التقدم بطلبات للاكتتاب في أسهم دانة غاز التي طرحت أكبر إصدار عام أولي في الإمارات. وكافح ضباط الشرطة ورجال الأمن لصد المستثمرين الساعين للاكتتاب في الإصدار العام الذي يبلغ حجمه 2,1 مليار درهم بنحو 560 مليون دولار وهو الأول لشركة غاز خاصة في المنطقة الغنية بالطاقة. وذكرت صحيفة "جلف نيوز" اليومية أن كثيرا من المستثمرين هم من السعوديين. ويواجه وكلاء شركات السفر صعوبة في مواجهة الطلب على الرحلات الجوية إلى الإمارات وهي الدولة الوحيدة المسموح للمصارف فيها بتلقي طلبات الاكتتاب في الإصدار العام الأولى لدانة غاز. وبدأ الاكتتاب في الإصدار يوم الثلثاء 20 سبتمبر/أيلول وينتهي في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول. وقال مسئول في أحد المصارف "واجهت المصارف موجة تدافع لم تكن تتوقعها". وأضاف "لم تكن لدينا الإمكانات لمواجهة مثل هذا الطلب الهائل. ومثل هذا التهافت الهائل يثير حالة من الفوضى". وتشهد أسواق الأسهم طفرة كبيرة ما اثار موجة من الإصدارات الأولية. والطلب على الاكتتاب في هذه الإصدارات يكون هائلا في بعض الأحيان مثلما حدث في حال إصدار أسهم ابار للنفط في ابريل/ نيسان الماضي عندما زاد حجم الطلب بواقع 796 مرة على المعروض.