العدد: 1163 | الجمعة 11 نوفمبر 2005م الموافق 09 شوال 1426هـ

تعهد فلسطيني بالسير على خطى عرفات وكشف حقيقة وفاته

تعهد الفلسطينيون أمس في الذكرى الأولى لوفاة زعيمهم ياسر عرفات بالمضي على خطاه والكشف عن السبب الرئيسي لوفاته. وقال الرئيس محمود عباس في خطاب في ساحة المقاطعة، "في مثل هذا اليوم رحل حارس الحلم الفلسطيني على مرمى حجر من الموعد وإن تأخر. لم يحلم بقصر في فلسطين. حلم بقبر في القدس وسنحقق حلمه". وأضاف "أقول باسمنا وباسم شعبنا كله إننا على العهد باقون متمسكون بحقوقنا المعترف بها دوليا وفق قرارات الشرعية الدولية ومتمسكون بالقدس عاصمة للروح والوطن الفلسطيني لا بديل عنها مهما كانت الطريق صعبة". وقام عباس بوضع حجر الأساس لإقامة ضريح الرئيس الراحل وإقامة متحف ومسجد في ساحة المقاطعة. بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة "مازلنا لا نعرف الحقيقة القاطعة لأسباب وفاة "عرفات" ونعرف أن "إسرائيل" كانت أعلنت مرارا عزمها إزالته وعليها التوضيح إذا ما كانت لم تنفذ قرارها". ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في أسباب الوفاة.


إلغاء لقاء بين بيرتس وبيريز... اعتقال شابة بدعوى محاولتها طعن جندي

عباس يتعهد بـ"مواصلة الطريق" الذي بدأه عرفات

الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في الذكرى الأولى لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بـ "مواصلة الطريق الذي بدأه عرفات" لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وقال عباس "أجدد العهد والقسم على مواصلة الطريق الذي بدأه "عرفات" وبذل الغالي والرخيص من أجل بلوغه حتى ترتفع راية فلسطين عالية خفاقة فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس". وجاء كلام الرئيس الفلسطيني أمام آلاف الفلسطينيين الذي احتشدوا في المقاطعة مقر السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله. وتابع عباس يقول "سنكمل المسيرة مع المحافظة على الثوابت التي استشهد من أجلها أبوعمار". وأكد عباس عزمه مواصلة ما بدأه من تفعيل وإصلاح لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لكي تنهض بدورها في قيادة نضال الشعب الفلسطيني، وأن يبقى واحدا موحدا خلف ممثله الشرعي والوحيد وهي المنظمة. وقال عباس "اسمحوا لي أن أقول لزعيمنا ياسر عرفات من جوار ضريحه الطاهر وأقول لجميع إخوانه وأبنائه الشهداء وأثق أنهم يسمعوننا الآن ويراقبوننا، أقول لهم: إننا على العهد باقون متمسكون بحقوقنا المعترف بها دوليا ووفق قرارات الشرعية الدولية ومتمسكون بالقدس عاصمة للوطن الفلسطيني لا بديل عنها مهما كانت الطريق صعبة". وأوضح عباس أن "خطوة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة فتحت عيون العالم لمراقبة الكفاءة والجدارة الفلسطينية، وقدرة شعبنا على تطوير وتعميق بناء نظامنا السياسي على أسس واضحة من الديمقراطية والتعددية والشفافية واحترام حقوق الإنسان وحماية الحريات العامة والخاصة وحق الاختيار". وأشار إلى "أن الحديث عن إقامة نظام ديمقراطي لا يستقيم من دون بناء نظام متكامل من النزاهة والشفافية والمساءلة وسلطة قضائية مستقلة، فإننا مصممون على مواصلة عملية الإصلاح والتنمية، ومحاربة الفساد بأشكاله كافة الإدارية والمالية والأمنية والسياسية". ووضع عباس حجر الأساس لضريح الراحل عرفات، في باحات مقر الرئاسة في رام الله. كما أزاح الستار عن الحجر الأساسي للضريح، بمشاركة رئيس الوزراء أحمد قريع "أبوعلاء"، ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح، وعدد من الوزراء والمسئولين والسفراء والقناصل. وأكد الفلسطينيون أن مكانة عرفات مازالت راسخة في وجدانهم. وأظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه أن 94,8 في المئة من المواطنين يعتقدون أن مكانة الرئيس الراحل ياسر عرفات مازالت راسخة في وجدانهم، وأن 47 في المئة من المستطلعة آراؤهم يستشعرون بفقدان الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد عام من رحيله بشكل كبير، فيما يستشعر 47,8 في المئة بفقدانه بشكل أقل ورأى 96,2 في المئة منهم أنه بعد مضي عام على وفاته لاتزال مكانته راسخة في وجدانهم، منهم 79,8 في المئة يستشعرون ذلك بشكل كبير، فيما يستشعر 16,4 في المئة ذلك بشكل أقل. وكان وزير الشئون الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة دعا في تصريحات سابقة إلى إجراء تحقيق دولي بشأن ملابسات استشهاد عرفات، مؤكدا وجود حاجة ماسة للتعامل الجدي مع موضوع استشهاد عرفات، وأن ما تم التوصل إليه من تقارير بشأن استشهاده، بما فيها تقرير لجنة التحقيق المكلفة من مجلس الوزراء "مليء بالضبابية". إسرائيليا، ألغي اللقاء المقرر أمس بين رئيس حزب العمل الإسرائيلي المنتخب عمير بيرتس وبين شمعون بيريز. وأفادت مصادر اسرائيلية ان إلغاء اللقاء نتج عن أسباب تقنية، فيما رجحت مصادر اخرى ان سبب إلغاء اللقاء نتج عن اشتراط الوزيرة داليا ايتسيك "من مؤيدي بيريز" الاشتراك في هذا اللقاء. وكانت مصادر اسرائيلية كشفت عن أن بيريز، يفكر بترك الحياة السياسية بعد خسارته منصب رئاسة حزب العمل في الانتخابات التمهيدية للحزب، وأن بيريز أفصح عن نواياه أثناء حديثه مع وزراء من الحزب، وقال لهم إنه سيتوقف عن الحياة السياسية لفترة معينة من أجل التفكير بخطواته القادمة. وميدانيا، أعلنت كتائب "الشهيد أبوعلي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس انها في حل من أية اتفاقات تدعو للتهدئة ووقف اطلاق النار لحين الالتزام التام وغير المنقوص من قبل "إسرائيل". وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط الحرم الإبراهيمي أمس الشابة ميسون محمد يوسف أبوالهوى "32 عاما" بدعوى محاولتها طعن جندي اسرائيلي عند أحد الحواجز قرب الحرم الإبراهيمي. وقالت مصادر فلسطينية إن ميسون من سكان قرية السموع قضاء مدينة الخليل، ولها 4 أشقاء معتقلون في سجون الاحتلال في حين اقتحمت قوة من الجيش الليلة قبل الماضية قرية بيت لقيا قضاء رام الله وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين فيها. وفي قطاع غزة، أعلنت كتائب "شهداء الأقصى - القيادة الموحدة" في بيان لها مسئوليتها عن اطلاق صاروخ من طراز "الأقصى 3" باتجاه مستوطنة ناحل عوز شرق القطاع فجر أمس.


الموساد الإسرائيلي يبحث عن "ثروة عرفات المفقودة"

القدس المحتلة - د ب أ

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن وزير المالية الفلسطيني سالم فياض طلب من الموساد الإسرائيلي المساعدة في البحث عما يزعم من الثروة المفقودة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأضافت الصحيفة أن عرفات حول مئات الملايين من الدولارات من أموال الشعب إلى حسابات واستثمارات في الخارج اختفت بعد ذلك. وتابعت الصحيفة أن فياض حدد المبلغ بنحو 600 مليون دولار بينما حدده مسئولان فلسطينيان آخران بنحو 900 مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي كبير تأكيده "أننا نشارك في البحث، ولكن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" والمؤسسات في أوروبا وإفريقيا تشارك في الحملة أيضا". ولم يتسن الاتصال بفياض على الفور ليعلق على تلك التصريحات، ولكن وزير المالية السابق محمد النشاشيبي نفى وجود ثروة مفقودة من أموال السلطة الفلسطينية.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/502732.html