العدد: 1163 | الجمعة 11 نوفمبر 2005م الموافق 09 شوال 1426هـ
لقيناه وهم
(أ) ما الذي يتذكره الواحد منا بعد قراءته لاسماعيل عبدعلي؟ سوى أن تتوقد ذاكرات، استرجاعا لملامح أحبتنا واصواتهم، نسافر معهم الى حيث اللحظات الجميلة التي كثيرا ما أجّلناه أو ركناها جانبا في ظل ضجيج الحياة وانشغالاتها. مثل ذلك التذكر يعيدنا الى البدايات، الى سيرتنا الأولى مع القلب ومع من نحب، لنستأنف ممارسة ما يدل على الحياة ... ممارسة الحب.فقط حاولوا قراءة هذه الباقة من المووايل المشتعلة بخضرة وحنين لا نهائيين.
بدرب الحرف أول ما وردنا
هدفنا الناس تتروّح وردنا
وما تْمنينا يتحقق واردنا
لقيناه وهْم وأحلامٍ رديّة
خطوتي
زماني خطوتي يا صاح شَلْها
وصرت أسأل على دنياي، شِلْها؟
خطواتي إتْعَبت من خوض شَلْها
طبعها الغدر، ما تبقى وفيّه
نسيم الصبا
سيف الكبر لي سطى، يا اصويحبي ماضي
يرحل نسيم الصبا، وفي دفتره ماضي
ونبقى نطالع ورق، تحوي وطر ماضي
معلوم كلنا نِحِنْ له، ونرتجي عوده
عوده... بأثرها تصير، أفراحنا عوده
والقلب يعزف هنا، ويحلى نغم عوده
لكنه هيهات ما يرجع وطر ماضي
زمان مضى
لا تشتكي يا نخل، حالك مثل حالي
إنسى زمانٍ مضى، وابقى مع الحالي
طعم الحياه لا تظن، طول الأبد حالي
لابد من عاش، مرمر هالزمن حاله
يسعد ويشقى، من حاله إلى حاله
وين الذي لك وفا؟ ولجلك شقى حاله
بظلالك المر عنده يستوي حالي
(ب) مثل هذا التواصل الذي نكبر به، يدفعنا دائما لأن نبذل ما في وسعنا من احتفاء بالذين يملكون قلوبا مشرعة، مفتوحة على المدى، في الوقت الذي لن نتردد لحظة في أن نكظم غيظنا أمام بعض الأصوات التي ما زالت تعيش وهم أنها بلغت شأنا لم يبلغه أحد قبلها من الأولين والآخرين، مثل تلك الأصوات هي بمثابة ندوب على جلد هذه الساحة، يبدو أن التخلص منها بات أمرا ملحّا.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/502805.html