العدد: 2457 | الخميس 28 مايو 2009م الموافق 03 جمادى الآخرة 1430هـ

رؤساء تحرير يناقشون انعكاسات الأزمة المالية على الصحافة الخليجية

أقيمت على هامش المؤتمر العام الأول لاتحاد الصحافة الخليجية صباح أمس (الخميس) ندوة انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الصحافة الخليجية التي شارك فيها عدد من رؤساء تحرير الصحف الخليجية، وبحثوا آثار الأزمة المالية على الصحف في الخليج.

وخلال الندوة أشار رئيس تحرير صحيفة «السياسية» اليمنية نصر طه مصطفى إلى أن الصحف اليمنية تنقسم إلى شقين، أولهما الصحف التابعة للحكومة التي تأثرت بانخفاض حجم الإعلانات وانخفاض الدعم الحكومي، والأخرى الصحف الأهلية التي يملكها أشخاص والصحف الحزبية التي تأثرت بنقص الإعلان والاشتراكات ولا تجد الدعم في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، نظرا إلى أن معظم دخلها من إعلانات رجال الأعمال.

وأضاف أن الصحف قامت باتخاذ حلول مختلفة، منها اضطرار بعضها إلى إغلاق الصحيفة، وإيقاف بعض الصحف لملاحقها، وانخفاض مكافآت العاملين بنسبة 50 في المئة. مشيرا إلى أن الصحافة اليمنية لا يوجد لديها توجه بخفض نسبة الأعداد الورقية المطبوعة وذلك لحاجة القراء وإقبالهم عليها بالمستوى نفسه قبل حصول الأزمة المالية العالمية.

كما تحدث رئيس تحرير صحيفة «الوقت» البحرينية إبراهيم بشمي عن آثار الأزمة العالمية على الصحافة، مشيرا إلى أن الصحف الخليجية تأثرت جميعها من دون استثناء بالأزمة الاقتصادية مثلها مثل الصحف العالمية.

ومن جانبه ذكر رئيس تحرير صحيفة «المدينة» السعودية فهد آل عقران أن الصحافة صناعة تأثرت بالأزمة الاقتصادية المالية كباقي الصناعات، ولكن بشكل مختلف. مضيفا ان الازمة المالية كانت لها آثار سلبية وإيجابية، والسلبية كانت في ارتفاع أسعار الورق وخفض مكافآت العاملين وإغلاق بعض المكاتب، أما الجوانب الإيجابية فكانت في المراجعة التامة لهيكلة الصحيفة والموارد البشرية ومراجعة البنود في المصاريف والاعلانات المصاحبة لها.

وأشار إلى أن الأزمة ألجأت بعض الصحف إلى ابتكار طرق جديدة؛ منها الاعلان المباشر واستخدام الصحف الإلكترونية والانترنت، واستخدام الرسائل القصيرة والبروشورات. موضحا أنها نقاط يجب أن تركز عليها الصحف.

في حين بيّن نائب رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» الكويتية عدنان الراشد أنه خلال عامين تضاعف عدد الصحف الكويتية من 5 إلى 16 صحيفة، منوها الى انه في ظل الازمة تأثرت الصحف ولكن بشكل متفاوت، منها صحيفو «الصوت» التي توقفت عن الإصدار بسبب ارتباطها بشركة استثمارية.

وقال إن الصحافة الكويتية قد تكون صامدة بشكل عام أكثر من الصحف في بعض الدول الخليجية، ويرجع ذلك لارتباطها بشركات وتكتلات ومؤسسات ذات نفوذ، متمنيا أن يتم مسح ساحة الصحف الخليجية بحيث يعطي مؤشرات لوضع الصحافة الخليجية، وهنا يأتي دور اتحاد الصحافة الخليجية ليقوم بهذه المهمة التي تسهل على الصحف استمراريتها أو انقطاعها.

وأخيرا تحدث رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» بأبوظبي سامي الريامي، سائلا عما إذا تحولت الصحف بفعل الأزمة المالية العالمية إلى عصر صحافة الإنترنت، ومجيبا على ذلك بطرح النموذج الآسيوي الذي يعتبر نموذجا ناجحا ويعتبر من أكبر أسواق الصحف المطبوعة والأقل من الصحف الإلكترونية على رغم التطور الإلكتروني الحاصل في تلك الدول.

وأشار الريامي إلى بحث جمعية «تسويق وسائل الإعلام» التي خرجت بنموذجين للصحف، الأول هو الأقل تأثرا بالأزمة، وذلك كونها تملك مقومات الصمود والبقاء، ولها قاعدة انتشار واسع، صحفها مدفوعة ومباعة وتوزع في نطاق جغرافي ضيق، ودخلها من الإعلان أقل من 60 في المئة، قليلة الديون وتكون معدومة أحيانا، وليست مشتركة في نقابات واتحادات كما أن نفقاتها الرأس مالية ليست مرتبطة بأعمال الطباعة فقط وهي قليلة النفوذ والاختراق في شبكة الإنترنت، مبينا أن النموذج الثاني هو الذي ضربته الأزمة المالية العالمية بشدة، وهو عكس النموذج الأول في الخصائص.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/54901.html