العدد: 1292 | الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

وللرد على هذه الأسئلة وتوضيحاً لما خفي من ذلك على عموم الناس من المسلمين، فإننا نورد الآتي:-

- إن الأصل في الأشياء هو الإباحة ما لم يوجد دليل على الحرمة كما تقرر في الأصول، والبكاء لم يوجد أي دليل على حرمته إذ لم يشتمل على محرَم خارج عنه من قول أو فعل ما لا يجوز السخط لقضاء الله والاعتراض على فعله وغير ذلك مما قد يصدر من الجاهلين عند عروض المصائب من خمش الوجوه وجز الشعور.

- من أدلة جواز البكا على الحسين ما ظهر من غضب الله العظيم لهذه الفاجعة العظيمة من حمرة السماء واسودادها وإظلامها وإمطارها دماً عبيطاً وانكساف شمسها حتى رؤية النجوم نهاراً واحمرارها وتفجرها وتفجر أرضها دماً عبيطاً ، كما أشار إلى ذلك ابن نباته في خطبته، وابن حجر في الصواعق المحرقة، والمقريزي في خططه، وابن شهراشوب في مناقبه، وابن طاووس في طرائفه، والطوسي في الآمالي، وابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواص، وابن الأثير في تاريخه، إذ رووا جميعاً أن البني (ص) أعطى أم سلمة تراباً من تربة الحسين (ع) حمله اليه جبريل (ع)، فقال النبي (ص) لام سلمة «إذا صار هذا التراب دماً فقد قتل الحسين (ع)»، فحفظت أم سلمة ذلك التراب في قارورة عندها فلما قتل الحسين (ع) صار التراب دماً فأعلمت الناس بقتله.

- من الأدلة على جواز البكاء على الحسين (ع) ما نص عليه القرآن الكريم من بكاء يعقوب (ع) على يوسف (ع) مدة أربعين عاما حتى ذهب بصره مع علمه بأنه حي وأنه أحد أولاده الأثني عشر (وحتى قيل تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو أن تكون من الهالكين) (وتول عنهم وقال يا أسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم). هذا ويعقوب نبي من الأنبياء، وفي الكشاف وتفسير النيشابوري قيل «ما جفت عينا يعقوب من وقت فراق يوسف إلا حين لقائه بعد ثمانين عاماً».

- ومن أدلة جواز البكاء على الحسين (ع) ما ورد من بكاء النبي (ص) لأجل هذه المصيبة قبل وقوعها، إذ ذكر الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي في اعلام النبوة قال ما لفظله: ومن إنذاره (ص) ما رواه عروة عن عائشة (رض) قالت: دخل الحسين بن علي (ع) على رسول الله (ص) وهو يوحى إليه فبرك على ظهره وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل (ع): يا محمد إن أمتك ستفتن بعدك ويقتل ابنك هذا من بعدك، ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال: في هذه الأرض يقتل ابنك واسمها الطف، فلما ذهب جبريل (ع) خرج رسول الله (ص) إلى أصحابه والتربة في يده وفيهم أبو بكر وعمر وعلي وحذيفة وعمَار وأبوذر وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله فقال: أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.

- ومن الأدلة على جواز البكاء ما أورده مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة قال: زار النبي قبر أمَه فبكى وأبكى من حوله، رواه أبو داوود في سننه والنسائي وابن ماجه.

وفي صحيح البخاري أن سيدنا أبا بكر (رض) قبّل الرسول بعد موته ثم بكى، كما روى الطبري في تاريخه بسنده عن سعيد بن المسيب قال لما توفي أبو بكر (رض) أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب (رض) حتى وقف ببابها فنهاها عن البكاء على أبيها.

كما أخرج الإمام أحمد في مسنده حديثاً عن أبي هريرة جاء فيه: أنه مر رسول الله (ص) على جنازة معها بواك فنهرهن عمر (رض) فقال له رسول الله (ص) دعهنَ فإن النفس مصابة والعين دامعة والعهد حديث وذكر ذلك ابن عبدربه في العقد الفريد.

وروى شماك عن ابن مخارق عن أم سلمة قالت خرج رسول الله (ص) وهو أشعث أغبر ويده مضمومة فقلت له: يا رسول الله مالي أراك شعثاً مغبراً فقال: أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلاء فرأيت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي أهل بيتي فلم أزل ألفظ دماءهم فها هي في يدي، وبسطها إلي فقال خذيها واحتفظي بها فأخذتها فإذا هي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة وشددت رأسها واحتفظت بها، فلما خرج الحسين (ع) من مكَة متوجهاً نحو العراق كنت أخرج القارورة في كل يوم وليلة فأشمها وأنظر إليها ثم أبكي، فلما كان اليوم العاشر من محَرم أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ثم عدت إليها آخر النهار فإذا هي دم عبيط.

وبذلك فاننا ومن سيرة رسولنا الكريم وأصحابه البررة نرى أن البكاء على الحسين (ع) ليس بدعة ابتدعها الشيعة لأنفسهم، بل انها تأس برسول الله وأصحابه الميامين أوليس هو القائل «حسين مني وأنا من حسين»، وقال أيضاً «أحب الناس إلي الحسن والحسين» و«الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»، و«الحسين سبط من الأسباط». نعم صريع الدمعة الساكبة وصاحب المصيبة الراتبة.

ولقد صدق من قال:

كذب الدَهر فالحسين مخلّد

كلما أخلق الزمان تجدد

السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

جاسم بوسهيل


آهات معلقة... في أربعينية الحسين

انطلق يا كوكب النور وثب

تبلغ الأفق وتلقى من تحب

هذه الأرض التي ضاقت بنا

كيف نحيا في ثراها ونشب؟!

قد تباكت يوم ان مات المحب

النبي المصطفى المنتجب

قادها جهل بدين أزهر

فتصدت عن أمان مستتب

وأباحت نقش ألوان الهوى

في أمانيها وفي شتى الكرب

دنست باللؤم عرضا ساطعاً

جاوزت أصداؤه شرقا وغرب

لهف نفسي كم نجوم قد قضت

كسف البدر عليها والشهب

وتغشت في دجى الليل الظلم

صيرت قوتا لوحش وغرب

أنبتت ثأرا ذليلاً لم يزل

يبتغي أمنا بسورات الغضب

جابة الليث الذي في صفده

هابه سيف سليل للرهب

وتخلت عن خمار أسيد

تخشع العجم إليه والعرب

ليس يكفيها عذاب قارع

هي في النار صديد وحطب

لم لم تنصر حسينا أن دعا؟

أين أنصاري لماذا لم تجب؟

وادعى عبادها أن آمنوا

وتواروا عن ربيبات النشب

غصبوا الحق وشكوا في الهدى

شفعوا جرما بأمر لم يجب

فانجلى موكبهم عن سيد

هائم في غبه شراً كسب

قتل الإسلام في محرابه

فسر القرآن زوراً وكذب

اقتفى إفكا فحامت حوله

جل أقوام وجاءوا بالعجب

مر سراعا أيها الطيف الذي

يتخفى في قراك ابن لهب

وتقدم يا إمام المتقين

فلك الأفلاك والكون الرحب

بهجة الطريف

مدرسة عالي الاعدادية للبنات


احتكار الوظائف الحكومية

ما مصير من لا يملك فيتامين «واو» ليشغل وظيفة حكومية؟

سؤال يطرحه كل مواطن بحريني على نفسه، إلى متى سنظل نعمل في هذه المؤسسات الخاصة التي لا ترحم ولا تفي بالغرض من حيث الراتب وساعات العمل؟ أنا فتاة بحرينية حاصلة على بعض الشهادات التي تؤهلني لأن اشغل أية وظيفة، أعمل في مؤسسة على فترتين «صباحية ومسائية» والراتب لا يغطي الالتزامات التي تقع على عاتقي، ولأنني أرى من خلال دوامي الحالي أن خروج المرأة لفترتين صعب نوعاً ما من ناحية أداء المهمات الأسرية فأنا والحمدلله أملك من الكفاءات ما يؤهلني لأن اشغل أية وظيفة وتقدمت بطلبي هذا إلى ديوان الخدمة المدنية أكثر من 4 مرات ولا حياة لمن تنادي بالإضافة إلى أني بعثت برسائلي إلى كل من:

وزارة شئون البلديات والزراعة، وزارة الكهرباء والماء، وزارة التجارة والصناعة، الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، مجلس النواب، الجهاز المركزي للمعلومات، الهيئة العامة لصندوق التقاعد والمجلس الأعلى للمرأة.

وتاريخ التقديم هو 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 وإلى يومنا هذا لم اتلق أي اتصال من أية وزارة أو الرد بريدياً بالقبول أو حتى الاعتذار، فهل يعقل أن يكون مستوى القطاع العام في دولتنا متدنياً إلى هذا المستوى؟! شيء يحز في نفوسنا عندما نرى بوضوح الفيتامينات «الواوية» تتحرك بشكل واضح لدرجة أن الوزارات أصبحت حكراً على الاشخاص الموجودين فيها وإذا تقاعد أحد الموظفين حل محله أحد أقاربه وفي الوقت نفسه إذا احتاجوا إلى موظف جديد داخل الوزارة اسرع جميع الموظفين واتوا بشخص من العائلة وتستمر هذه الحلقة إلى ما لا نهاية! فأين العدل والانصاف، أين الرقابة على هذا القطاع؟ لذلك أرجو من المعنيين النظر في هذا الموضوع ووضعه في الاعتبار.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


إن وجدت المتابعة فضت المشكلات

ها نحن نقترب بعد مرور السنوات من الانتخابات البلدية الجديدة، ويظل موضوع رصف الشارع في منطقة سترة القرية مجمع 604 معلقاً على ما يبدو لحين انتخاب الأعضاء الجدد.

إذ سبق وان أوصلنا الموضوع إلى العضو البلدي رضا حميدان، وها نحن اليوم نقرأ خبر إعادة تأهيل منطقة واديان بسترة بكاملها متناسين وراءهم تبليط شارع لا يتعدى طوله الـ 30 متراً؟!

أنا لا أقلل من جهود أحد ولكن الحرص والمتابعة عاملان مهمان لتسوية الأمور. والكل يعلم بحجم المعاملات الملقاة على وزارة الأشغال، لكني استفسرت من أحد العاملين بالوزارة الذي أجابني بأنه إن وجدت المتابعة فضت جميع المشكلات. كوزارة تجتمع وتحدد موازنة لمنطقة واديان هل ستألو جهداً في رصف هذا الشارع؟! احتاج إلى جواب شاف يشفي غليل أهالي المجمع.

بالنيابة عن أهالي المجمع:

حميد محمد حسين


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/550892.html