العدد: 1296 | الجمعة 24 مارس 2006م الموافق 23 صفر 1427هـ

سر التمترس بالأسماء المستعارة

قلت من زمن ليس بالبعيد لمن يريد أن يحارب الشعراء في الساحة المحلية «لا تقْفُ ما ليس لك به علم»، وإن أردت الاتلاف فغيرك يريد الإصلاح ولكن الطبع الابليسي موجود عند كثير من البشر وخصوصاً في مجتمع أهل الحسد (الشذوذ الفكري والنفسي)، هذا وقد عاد المعد (النائم) إلى ممارسته الدنيئة وأطروحته المشبوهة الواضحة عند الجميع وكأنه يريد أن يروج لحملة انتخابية في دول جنوب إفريقيا زاعماً في نفسه أنه سينجح فيها مرة أخرى في ساحته الوهمية، هذا المعد (النائم) طالما تحدث عن رفعة الشعر والشعراء في المملكة كاذباً على نفسه كذبته القديمة وحسب أنه وصل إلى الإعداد بمجهوده الفردي ومن خلال تميزه في اختلاس أفكار الشعراء السابقين أو من خلال كتابة بعض الذين باعوا ذممهم الأدبية من زمن طويل له، فيا ترى أين ذلك «النائم» عفواً المعد عن نشر قصائده من فترة طويلة؟ هل المانع هو نضوب الجدول الذي كان يغدق عليه بالماء الآسن أم وصل في ظنه إلى درجة اليقين في الشعر وصار كمن يدّعون أنهم لا حساب ولا عقاب عليهم بعد تلك الدرجة؟

مذ أن طللت على الساحة الشعرية من نحو 16 عاماً تقريباً وأنا أرى التخبط الجلي والواضح عند من يزعمون أنهم غيورون على الشعر والشعراء غير أني لم أر منهم غير التحرش والسعي بالنميمة بين الشعراء وما ذلك إلا ليخلوا لهم وجه الشاعر المتسلق علماً بأن هذا المبدأ معروف من القدم «مبدأ فرق تسد» وسادوا في فترة من الفترات للإنصاف، ولكن ماذا فعلوا في تسيدهم؟ فمنهم من قام يروج لنفسه ومطبوعاته ومنهم من قام بدور المشوِه لأخلاق الشعراء الناضجين خارج البلاد والداعي لذلك حصر الدعوة الخارجية لأسمائهم هم ومن على شاكلتهم أيضاً، أما الآن فقد زالت تلك الغمامة السوداء التي كانت تغطي نور السماء الجميلة وخرج من رحم هذه الساحة الأصلية من يوقفهم عند حدودهم ويعلمهم قدرهم الحقيقي على الأقل أمام أنفسهم أولاً ثم أمام المسئولين ثم أمام التاريخ.

هل تعلمون بوجود معدّين يستغلون أسماء مستعارة للنيل من بعض شعراء الساحة في محاولة منهم لخفض المتميز دائماً ورفع المتلكع منهم، ولا عجب إن علمتم أن هناك معدين نائمين لا توجد لديهم أدنى استطاعة أن يظهروا بأسمائهم الحقيقية للنقد بسبب نضوب ثقافتهم أو بالأصح لأنهم فقراء فكرياً وثقافياً بل وشعرياً، وهذه الطريقة لم يستخدمها ذلك المعد إلا لكونه ضعيفاً جداً جداً والدليل «آلو لو»، يضحكني المعد (النائم) عندما يطلب من بعض من لديهم القدرة على كتابة الأعمدة أن يكتبوا في فلان أو في موضوع معين بأسمائهم وأسلوبهم (كصياد الذباب مثلاً) وبعد ذلك أجده ينزل مقالاً باسم فتاة أو باسم مستعار ليمدح نفسه أولاً ومن ثم يتطرق إلى المطلوب نفسه من أصحاب الأقلام المستأجرة ولسان حاله يقول «النائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة» ونحن دائماً نسمع ونرى أن الصراخ على قدر الألم.

لكمة أولى

يا (أخ... ت) إن صاحب السيف الورقي لا يصلح أن يدخل نفسه في مواقف لا يحسد عليها. قديما قالوا «لا تنه عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم».

لكمة ثانية

بشرى سارة: لقد حازت موضوعات هذا العمود على أعلى مرتبة في الوسط النقدي الشعري، إذ إنها شبهت بأسطورة العالم في لعبة اللكمات وقريباً ستشبه بأسطورة الخليج في الركلات وهو سعيد العويران الدوسري.

لماذا لا يذيل المعد (النائم) نقده باسمه الحقيقي؟ هل هو خوف من اكتشاف القارئ ضحالته في الثقافة الشعرية أم أنه لا يستطيع ذلك بسبب النقص الآخر المعلوم من زمن بعيد «نقص الخميرة الشعرية»؟

لكمة قاضية

موضة جديدة في حل الألغاز الإماراتية والسعودية سيكشف النقاب عنها في الأعمدة المقبلة لكي يعلم الجميع الفرق بين الإنصاف والمحسوبية وبين الأمانة والخيانة، وصدق الرسول الكريم (ص) إذ قال «ستأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق الرويبضة، قالوا: وما الرويبضة؟ قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».

همسة

أنا ما همني فالوقت لا (مطلق) ولا (مستور)

مركبها على قمة جبل واتهز رجليها

عينت الشايب اللي لقمته ما وصلت الحنجور

فضيحه لن تفلها وإن بلعها سمّها فيها

من أول يا ذهبنا كنت في صندوقنا مصرور

وذا الحينه تشالتك الحراميه بأياديها

ألا يا صاحبٍ ما تشرب ألا السكّر المعصور

ديارٍ ما بها ألا الشوك لو يسيل واديها

عبدالله بن مستور المسعودي


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/551595.html