العدد: 1300 | الثلثاء 28 مارس 2006م الموافق 27 صفر 1427هـ
في Nanny McPhee
ايما ثومبسون تستعيد جمالها بحسن سلوك الأطفال
دائماً تمتلئ قصص الأطفال البريطانية بكثير من الشرور ابتداء من قصص رولد دال التي تحول معظمها الى أفلام وصولاً لسلسلة هاري بوتر. وليس الشر فقط هو ما يميزها بل إنها يجب أن تمتلئ بالكثير من المشاهد المرعبة وطبعاً النهايات السعيدة التي تأتي بعد قطع أنفاس المشاهدين. فيلم Nanny McPhee لا يشكل أي استثناء من هذه الأفلام، بل يرسخ الأفكار ذاتها التي ترد فيها والتي تتمثل فيه في المربية ماكفي ذات الفستان الأسود التي تبدو وكأنها محشوة بأربعة أكياس كبيرة، ويمتلئ وجهها بالبثور، كما يتطاير الشرر من عينيها وتسير محنية الظهر مستندة الى عصا تطلق شرارات حين تلامس أرض الشارع الاسفلتية.
المربية ما كفي التي تقوم بدورها ايما ثومبسون في المربية رقم 18 التي يستعين بها سيدريك براون (كولين فيرث) لرعاية ابنائه السبعة وذلك بعد وفاة زوجته. هؤلاء الأطفال الذين يبدون وكأنهم ولدوا بفارق 8 أعوام بين الواحد والآخر، يبدون كأنهم أفراد قبيلة يصعب السيطرة عليها يتفانون في دفع المربيات الى الهرب.
يبدأ الأب بتلقي رسائل غامضة عن مربية تدعى ماكفي التي سيكون لديها حل مشكلته مع أبنائه. بعدها تحضر المربية نفسها، ذات الحضور المرعب التي تبدو وكأنها تحمل قوى سحرية وسرعان ما تتمكن من تقويم سلوك الأبناء. تفرض عليهم مجموعة من القوانين تحسن سلوكهم وتصرفاتهم، وهي قادرة على أن ترعبهم بعبوس وجهها، لكنها سرعان ما تتمكن من أن تنشر جواً هادئاً في المنزل.
تقيم العائلة في منزل ريفي كبير، وهو منزل لا يمكن تصوره الا في الأفلام الخيالية، ولا يمكن ان يكون منزلاً على وشك كارثة مالية كما تشير اليه القصة بعدها. براون صاحب مكتب لتجهيز الجنازات، تراكمت عليه الديون ويعيش على أمل الحصول على إرث من عمته الثرية اديلايد (انجيلا لانسبري)، التي اشترطت عليه الزواج ليتمكن من الحصول على الإرث.
المرشحة الوحيدة للزواج منه هي الخادمة في منزله ايفانجلين (كيلي ماكدونالد)، التي يحبها هو وأطفاله كثيراً، لكنه يجد نفسه مضطرا لأن يتزوج السيدة كويكلي (سيليا ايمري).
مع قرب تحقق خطط الزواج، تبدو ماكفي راضية عن سلوك الأبناء، وهنا يحدث أمر ظريف، ففي كل مرة تنجح المربية في تطبيق احد قوانينها، تختفي من وجهها بثرة، كما تزداد نحافة. مع نهاية الفيلم تصبح المربية شبيهة بإيما ثومبسون التي نعرفها ونحبها جميعا والتي تؤدي الدور طبعاً.
هل سيتزوج سيدريك السيدة كويكلي، أم انه سيلاحظ أن حبه الحقيقي هو خادمته ايفانجلين؟ وهل سيتحسن سلوك الأطفال؟ و... هل سينزل الثلج في أغسطس؟ كل هذه اسئلة سيحصل مشاهدو الفيلم على اجابتها في الوقت المناسب في هذا الفيلم الذي يعتبر غرابة الأطوار قيمة اجتماعية.
هل سيحب الأطفال هذا الفيلم؟ ربما، لأن الأطفال في العادة يحبون أن يروا الأطفال الآخرين وهم يتعلمون القواعد والقوانين حتى لو لم يرغبوا في أن يكونوا هم أنفسهم في مثل موقفهم
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/552300.html