العدد: 1302 | الخميس 30 مارس 2006م الموافق 29 صفر 1427هـ
الجارود بن المعلى العبدي
يقال: ابن عمرو بن المعلى، وقيل: الجارود بن العلاء، حكاه الترمذي. ويقال: اسمه عمرو بن حنش، وقيل في اسمه غير ذلك... ولقب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم، قال الشاعر:
ودسناهم بالخيل من كل جانب
كما جرد الجارود بكر بن وائل
وكنيته: أبوالمنذر، ويقال: أبوغياث بمعجمة ومثلثة على الأصح، وقيل: بمهملة وموحدة. وكان سيد عبدالقيس، وحكى ابن السكن: أن سبب تلقيبه بذلك أن بلاد عبدالقيس أجدبت، وبقي للجارود بقية من إبله فتوجه بها إلى بني قديد بن شيبان وهم أخواله فجربت إبل أخواله، فقال الناس: جردهم بشر فلقب بالجارود، فقال الشاعر فذكر البيت. والله أعلم.
وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبدالقيس الأخير وسر النبي (ص) بإسلامه إذ كان قبل ذلك نصرانياً. وروى الطبراني من طريق زربي بن عبدالله عن أنس قال: لما قدم الجارود وافداً على رسول الله (ص) فرح به وقربه وأدناه. وقال ابن اسحاق في «المغازي»: كان حسن الإسلام صلباً على دينه. وروى الطبراني من طريق ابن سيرين عن الجارود قال: أتيت النبي (ص) فقلت: إن لي ديناً، فلي إن تركت ديني ودخلت في دينك ألا يعذبني الله؟ قال: «نعم».
وكان الجارود صهر أبي هريرة وكان معه بالبحرين لما أرسله عمر. وقتل بأرض فارس بعقبة الطين فصارت يقال لها: عقبة الجارود، وذلك سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر. وقيل: قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن. وقيل: بقي إلى خلافة عثمان.
وروى ابن منده من طريق أبي بكر بن أبي الأسود حدثني رجل من ولد الجارود قال: قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر.
قال أبوعمر: من محاسن شعره:
شهدت بأن الله حق وسامحت
بنات فؤادي بالشهادة والنهض
فأبلغ رسول الله عني رسالة
بأني حنيف حيث كنت من الأرض
فإن لم تكن داري بيثرب فيكم
فإني لكم عند الإقامة والخفض
وأجعل نفسي دون كل ملمة
لكم جنة من دون عرضكم عرضي
وابنه المنذر بن الجارود، كان من رؤساء عبدالقيس بالبصرة مدحه الأعشى الحرمازي وغيره، وحفيده الحكم بن المنذر بن الجارود. من كتاب «صحابة نزلوا البحرين
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/552630.html