العدد: 3167 | الإثنين 09 مايو 2011م الموافق 06 جمادى الآخرة 1432هـ
راسموسن: «لا مستقبل للقذافي ونظامه»... المعارضة تتلقى مدفوعات النفط عبر صندوق قطري
المعارك تتركز حول مصراتة الليبية... وحلف الأطلسي متفائل
تتركز المعارك بين المعارضين وقوات الزعيم الليبي، معمر القذافي على مدينة مصراتة (غرب)، بينما عبر الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن عن تفاؤله في تطور الوضع.
وقال راسموسن لشبكة «سي إن إن» مساء (الأحد) الماضي «على القذافي أن يدرك سريعاً أن لا مستقبل له ولنظامه. بدأ العد العكسي بالنسبة إليه وازدادت عزلته». وأعرب عن «تفاؤله الكبير» برحيل القذافي في ضوء موجة الاحتجاجات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
إلا أن راسموسن قال «علينا أن نفهم أولاً أن لا حل عسكرياً. نحتاج إلى حل سياسي» للخروج من المأزق، معتبراً أنه «من الصعوبة بمكان أن نتصور أن الهجمات المنهجية (لقوات القذافي) على الشعب الليبي ستتوقف ما دام القذافي في الحكم».
وفي مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ شهرين، جرت معارك الأحد الماضي على ثلاث جبهات، الشنتان شرقاً والأكاديمية العسكرية وطريق المطار في الجنوب وبورقية في الغرب، وفق مراسل «فرانس برس». وأكد المعارضون أنهم عززوا سيطرتهم على بورقية فيما تتركز المعركة في منطقة المطار.
وقال عمر سالم (48 عاماً) قائد العمليات «نستعد للتقدم واحتلال المطار، هذا الأمر قد يحصل في أية لحظة»، داعياً الحلف الأطلسي إلى قصف مستودعات الذخيرة التي يملكها الجيش على بعد خمسة كيلومترات جنوب المطار.
وأوضح قائد آخر هو أحمد باسم أن «الجيش متمركز في المطار ومخازن الذخيرة موجودة في سوق التوانسة على بعد خمسة كلم جنوباً».
وبعد أسبوع من الهدوء، استهدفت المدينة مجدداً بقصف كثيف بقذائف الهاون وصواريخ غراد رداً على هجمات المتمردين.
وتخفي قوات القذافي دباباتها ومدفعيتها وتستخدم تكتيكات الكر والفر في مصراتة ما يحبط محاولات الغارات الجوية لحلف الأطلسي منذ أسابيع لفك الحصار عن المدينة.
وتركت القوات الحكومية وسط المدينة للمعارضة ولكنها تتحصن في أطرافها وتحاول في بعض الأحيان القصف من مناطق مكشوفة والاختباء بين المباني.
وفي بنغازي معقل المعارضة في الشرق، قال المتحدث باسم المعارضة، سعدون المصراتي «إذا استمر هذا الهجوم المتعمد على منطقة الميناء فقد نجد أنفسنا في وضع سيء جداً على صعيد التزود بالمياه والغذاء».
وأضاف أن المخزون الحالي قد يكفي «لنحو شهر»، موضحاً أن سفينة واحدة تنقل مساعدات إنسانية تصل أسبوعياً إلى مصراتة منذ بدء قصف الميناء قبل أسبوعين.
ونقل عن مصادر طبية في المدينة أن 828 شخصاً قتلوا حتى الأربعاء الفائت وفقد أكثر من مئتين آخرين والأرجح أنهم قتلوا.
وأكد المصراتي أن الأسلحة الخفيفة التي يستخدمها المعارضون في مواجهة دبابات قوات القذافي ومدفعيتهم غير كافية، وقال أيضاً «نريد أسلحة تغير المعطيات».
في تطور متصل، قال عضو في مجموعة دعم النفط والغاز التي أسستها المعارضة الليبية أمس إن المعارضة استطاعت تدبير السيولة التي تشتد حاجتها إليها عن طريق بيع ما قيمته 100 مليون دولار من النفط الذي دفع ثمنه بالدولار الأميركي عن طريق بنك قطري. وقال المصدر متحدثاً على هامش اجتماع للمجالس القبلية الليبية المعارضة في أبوظبي «جرى بيع نحو مليون برميل حتى الآن مقابل 100 مليون دولار وتستخدم الأموال لشراء السلع الأساسية مثل الغذاء ومواد الدعم الأخرى».
وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه «مدفوعات الخام الليبي تتم من خلال حساب مصرفي في قطر وتتم بالدولار الأميركي»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/560160.html