العدد: 938 | الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ

الاحتلال استخدم الغذاء "كسلاح حرب" في العراق

اتهم مقرر الأمم المتحدة للحق بالغذاء جان زيغلر قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بحرمان العراقيين من الغذاء والمياه وباستعمال هذا الأمر "كسلاح حرب". وفي تقرير رفعه أمام الدورة السنوية لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اعتبر زيغلر أن"وضع الحق بالغذاء في العراق مقلق جدا". كما ذكر تقرير نهائي بشأن الثغرات في المعلومات الاستخباراتية الأميركية أن التقديرات الخاصة بأسلحة الدمار الشامل العراقية كانت "خاطئة تماما" وألحقت أضرارا بالمصداقية الأميركية سيستغرق إصلاحها سنوات.وجاءت تلك النتائج في التقرير النهائي الذي قدمته اللجنة للرئيس جورج بوش بشأن التحقيق في القدرات الاستخباراتية للولايات المتحدة بشأن اسلحة الدمار الشامل. ورحب البيت الأبيض بالتقرير الشديد اللهجة ووعد بدراسة وتطبيق توصياته على وجه السرعة.


واشنطن: الاستخبارات بشأن أسلحة الدمار الشامل "خاطئة تماما"

مقتل وإصابة 35 عراقيا في انفجار سيارات وهجمات

عواصم - وكالات-

قال مسئولون إن هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين قتلا سبعة وأصابا 14 في شمال العراق أمس. وذكر الرائد في الحرس الوطني حسين محمداني أن ثلاثة من أفراد الحرس واثنين من المدنيين قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية قرب سلمان باك إلى الجنوب من كركوك. وأضاف أن 14 شخصا أصيبوا في الهجوم قرب قاعدة للحرس الوطني. وقال مسئولون إن مهاجما انتحاريا آخر فجر سيارته بجوار دورية للجيش في سامراء فقتل جنديين. كما قتل سبعة عراقيين في انفجار سيارة مفخخة وسط سامراء، بحسب ما علم لدى مصادر في شرطة المدينة. وقال المقدم محمد محمود إن "سبعة عراقيين قتلوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الضباط وسط المدينة". وأوضح أن "القتلى هم أربعة من عناصر قوة التدخل السريع وثلاثة مدنيين بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح". وأضاف أن "السيارة المفخخة كانت تستهدف دورية مشتركة لقوات التدخل السريع والجيش الأميركي". وأكد المصدر ذاته أن "الحادث وقع في الوقت نفسه الذي تعرض فيه مركز شرطة الإمام علي الهادي وسط سامراء للهجوم ما خلف أربعة جرحى في صفوف أفراد عناصر الشرطة". وأعلن الجيش الأميركي أن جنديا أميركيا يعمل ضمن القوة المكلفة حفظ الأمن في بغداد قتل في هجوم وقع الأربعاء شرق العاصمة. وأوضح أن "الجنود متأكدون أن إطلاق النار أتى من عراقي هرب بين جموع الناس". وأضاف البيان أن "خمسة مشتبه فيهم اعتقلوا فيما بعد خلال مداهمة أحد منازل المنطقة". وفي القائم ذكرت مصادر طبية أن ثلاثة مدنيين قتلوا في اشتباكات بين دورية للجيش الأميركي ومسلحين في الجانب الشرقي من المدينة. وقال الطبيب في مستشفى القائم "إن سيارات الإسعاف نقلت إلى المستشفى ثلاث جثث لمدنيين بينهم امرأة بعمر 50 سنة قتلوا عرضا في اشتباكات بين مسلحين ودورية للجيش الأميركي في الجانب الشرقي من المدينة". وفي الرطبة قالت الشرطة إن مسلحين نصبوا كمينا لقافلة عسكرية أميركية كانت في طريقها إلى الرمادي ولكن لم يبلغ عن وقوع خسائر بشرية. كما أكد الجيش الأميركي في العراق أن طائرة استطلاع من دون طيار تحطمت الأربعاء. وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة وسط البصرة. وقال ضابط شرطة: "إن الانفجار وقع في منطقة يقف فيها في غالبية الأحيان عناصر ودوريات من الشرطة". في غضون ذلك، أعلن "جيش أنصار السنة" انه أفرج عن 16 عاملا عراقيا بعد أن تبين لها أنهم لا يتعاونون مع القوات الأميركية. وأكدت المجموعة التي بثت شريطا مصورا عن العمال أن "أحد المقاولين، وهو مجند من قبل القوات الأميركية، قام بخداعهم وأبلغهم بوجود فرص عمل في شركة تقع في منطقة البغدادي وقام بإرسالهم بسيارات إلى قاعدة الأسد الأميركية كما مبين في شريط اعترافاتهم". إلى ذلك، قرر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح تمديد حالة الطوارئ في كل أرجاء البلاد لمدة ثلاثين يوما. وقال بيان: "أصدر نائب رئيس الوزراء قرارا يقضي بتمديد حال الطوارئ في الأنحاء كافة، عدا إقليم كردستان، لمدة 30 يوما. في الإطار ذاته، أعلنت الشرطة الأردنية انه تم إغلاق المعبر الحدودي البري بين البلدين من الجانب العراقي حتى مساء الأحد المقبل من دون أن تذكر أسبابا لهذا الإغلاق. وقال الجيش الأميركي الأربعاء: "إن قواته تحتجز حاليا نحو 10600 معتقل في ثلاث منشآت دائمة وفي سجون ميدانية مؤقتة وهو ما يمثل زيادة كبيرة على ما كان عليه الأمر في الخريف الماضي". وقال متحدث عسكري: "إن سبب الزيادة هو العدد الكبير من السجناء الذين اعتقلوا خلال العمليات الأخيرة ضد المسلحين بما في ذلك هجوم الفلوجة". ورحب البيت الأبيض أمس بالتقرير الشديد اللهجة للجنة الرئاسية بشأن المعلومات الاستخبارية بشأن العراق والتي سبقت الحرب ووعد بدراسة وتطبيق توصيات التقرير على وجه السرعة. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان "نحن نرحب بالتقرير "..." وسنراجع بدقة كل توصية من توصياته وسنعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن". ومن المقرر أن يلتقي الرئيس جورج بوش بأعضاء اللجنة الخاصة بالتحقيق في القدرات الاستخبارية للولايات المتحدة بشأن أسلحة الدمار الشامل، ثم يلقي بيانا في وقت لاحق. ويوصي التقرير بإجراء "تغييرات كبيرة" في الطريقة التي تجمع بها الولايات المتحدة المعلومات الاستخبارية وتحللها"، وقال ماكليلان إن "الرئيس وافق على ذلك". وأضاف "لم نتغير بالطريقة التي تمكننا من التصدي للتهديدات التي تواجهنا الآن" في إشارة إلى المخاوف من حصول إرهابيين على أسلحة دمار شامل. وذكر التقرير أن التقديرات الخاصة بأسلحة الدمار الشامل العراقية كانت "خاطئة تماما" وألحقت أضرارا بالصدقية الأميركية سيستغرق إصلاحها سنوات


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/567686.html