العدد: 1382 | الأحد 18 يونيو 2006م الموافق 21 جمادى الأولى 1427هـ

طالبات الحورة يعرضن خفايا حفلة التخرج

جمعنا من أجل الحفلة دينار ولا نعلم عنها الآن

لحفلة التخرج رونقها الخاص وقدسيتها المميزة في نفوس النواعم خصوصاً فهي أشبهه بليلة عرس، فتحلم بتلك الليلة الطالبات طوال فترة الدراسة الثانوية ويعددن لها العدة قبل نحو السنة، ويحرصن كذلك على ان يكن من الصفوف الامامية في حفل التخرج وذلك بالجد والمثابرة حتى يصلن إلى اعلى المراتب. واقامت في الايام القليلة الماضية مدرسة الحورة الثانوية للبنات حفل تخرخ لطالباتها ولا يخفى مكانه مدرسة الحورة الثانوية في الوسط التعليمي فهي بشموخها صرح تعليمي وتربوي يشار إليه بالبنان.

ولكن ما دعانا لهذا التحقيق هو رغبة من بعض الطالبات بفتح ملف حفلة التخرج والحوادث التي دارت حولها،


بداية الحكاية

تبدأ فجر علي المري بالحديث إذ تقول: «تبدأ الحكاية منذ الفصل الاول إذ قررنا جمع مبلغ مالي يخصص من اجل حفلة التخرج وكان ذلك عبر الاطباق الخيرية التي كنا نقوم بها بشكل مستمر طوال الفصل الدراسي الاول ويعطى ريع هذه الفعاليات إلى ادارة المدرسة بالاضافة إلى تحركات إدارة المدرسة بحث الجهات المختلفة للتبرع من اجل حفلة التخرج ودليلاً على ذلك في نهاية حفل التخرج تقدمت عريفة الحفل بالشكر الجزيل إلى الجهات التي تبرعت من اجل دعم حفلة التخرج، يذكر أن المبلغ الاجمالي الذي تم جمعه من الطالبات يفوق دينار».

وعقبت ميعاد الخزاعي متفقة مع المري إذ قالت: «منذ مطلع العام الدراسي ونحن نسعى إلى الحصول على حفل تخرج مميز عن باقي المدارس ولذلك بدأنا بتجميع المال والقيام بمأدبة الطبق الخيري ومراراً سعينا للحصول على حفل مميز. وجمعنا على ما يزيد على دينار».

وكذلك مسكت نورة علي طرف الحديث وأدلت بدلوها أيضاً عن بداية الحكاية إذ قالت: «اقتضت العادة على ان طالبات السنة الدراسية الاخيرة يجمعن مبلغ من المال يخصص لحفلة التخرج وعلى هذه العادة سرنا، إذ بدأنا منذ الفصل الدراسي الأول بجمع موازنة الحفلة عبر الانشطة الترفيهية والتبرعات. وقد قمنا بزيارة عدد من صالات الفنادق حتى نتوصل لقرارنا ونختار الصالة المناسبة وفعلاً توصلنا إلى اختيار الصالة التي نراها مناسبة».


منع حفلات التخرج في صالات الفنادق

وكانت نقطة التحول التي احدثت كل هذه الجعجعة هي قرار وزارة التربية والتعليم الذي يقضي بمنع اقامة حفلات التخرج في صالات الفنادق، للوزارة رأيها الخاص الذي نحترمه نحن كصحافة. ولكن للطالبات رأيهن الخاص إذ قالت منن عبدالعزيز: «تم جمع مبالغ كبيرة، كما ذكرت سابقاً زميلاتي، من الطالبات لعدة اسباب منها لاستئجار صالة الفندق وإقامة الحفلة فيها وتزيينها، ولكن بعد قرار الوزارة بمنع حفلات التخرج في صالات الفنادق صدمتنا إدارة المدرسة بعدم إرجاع المبالغ التي تم جمعها من الطالبات، وكانت مبالغ كبيرة جمعت بتعب الطالبات ظناً منهم بأنه سيتم تحقيق رغباتهم ولكن لم يتم إرجاع المبالغ بحجة ان سيتم استخدام الممبالغ هذه في تزيين صالة الوزارة،، ولكن لم يتم تزيين الصالة كما كان متوقعاً».

وتتناول ميعاد خزاعي طرف الحديث فتضيف: «بعد أشهر معدودة جاء قرار يمنع قيام حفلات التخرج في الفنادق وسبب ذلك كما قيل لنا الشكاوى التي تم تلقيها من قبل أولياء الأمور في الحفلات السابقة! وعلى رغم إحباطنا وبعد قيامنا بجمع هذا المبلغ قيل لنا إنه سيقام حفل تخرجنا بصالة الوزارة، والمبلغ الذي جمعناه سيتم اٍستخدامه في إعالة الطالبات غير القادرات على شراء زي التخرج الذي كانت كلفته ديناراً وسيتم استخدام باقي المال لطباعة الشهادات وبطاقات الدعوة!»

وعن قرار الوزارة تقول المري: «ما حدث في الفصل الثاني من قرار وزارة التربية والتعليم بمنع اقامة حفلات التخرج في صالات الفنادق جعل الطالبات يتوجهن إلى ادارة المدرسة مطالبين بالمبلغ الذي تم جمعه خلال الفصل الدراسي الاول ولكن بادلتنا ادارة المدرسة بالمماطلة والتمطيط، ووظفنا مهاراتنا في مقرر المحاكاة من اجل ارسال رسائل رسمية من قبل بعض الطالبات إلى مديرة المدرسة نطالبهم بإرجاع المبلغ، وبعد فترة جاء رد إدارة المدرسة بأن المبلغ سيخصص من اجل تزيين الصالة ومساعدة الطالبات المحتاجات بمستلزمات حفلة التخرج كزي التخرج وتذاكر الحفل».

وتعود الخزاعي لتطرح تساؤلاً مثيراً: «يحوم في خلجي تساءل ألا وهو، هل بلغت كلفة طباعة الشهادات وبطاقات الدعوة وأزياء التخرج هذا المبلغ؟».

وتعاود نورة علي الحديث ببراءة قائلة:»حلمنا بحفل تخرج يلبي طموحتنا ويكون على قدر امانينا ولكن قرار الوزارة بمنع اقامة حفلات التخرج في صالات الفنادق سحق احلامنا.»


لزي التخرج طامته الخاصة

وما أثارته الطالبات في اثناء حديثهن هو موضوع زي التخرج فلم يكن زي التخرج يستحق ان يبلغ ثمنه ديناراً لعدم جودة نوعية القماش كما يقلن، فهن يقلن عن ذلك، تقول المري:» لزي التخرج طامته الخاصة إذ طلب من الطالبات دفع مبلغ من المال قدره ديناراً لزي التخرج بيد أن الزي الذي ارتديناه في حفل التخرج لا يستحق هذا المبلغ الباهض مقارنه بنوعيته فضلاً عن ان كثيراً من الأزياء قد تعرضت للعطب في يوم الحفل».

وكما تقول منن في السياق ذاته: «طلب من الطالبات ان يدفعن ديناراً - سعر زي التخرج - ولكن كان بإمكان إدارة المدرسة أخذ هذا المبلغ من النقود التي جمعت من قبل الطالبات والتي هي في اكثر الظن استخدمت لمصروفات ونفقات شخصية... أو لموازنة المدرسة التي تخرجت الطالبات منها وتم استغلال الاموال المجمعة منهن».


تذاكر حفل التخرج

تواصل الطالبات بث استفساراتهن، جاء ذكر بطاقات حفل التخرج وفي ظاهرة استغراب من قبل الطالبات ببيع البطاقات على الطالبات إذ يتساءلن لماذا لم توزع مجاناً، إذ قالت ميعاد: «بالنسبة لبطاقات الدعوة فقد تم بيعها على الطالبات بثلاثة دنانير قد يظن البعض منكم أنه مبلغ زهيد ولكن ماذا لو أرادت الطالبة شراء أكثر من أو بطاقات فسيصبح هذا المبلغ الزهيد مبلغاً كبيراً نسبياً يصعب على البعض تحمله وهذا النوع من الاحتفالات له ذكرى عزيزة وخالدة للطالبات وتريد مشاركة هذه الذكرى مع أهلها وصديقاتها لذلك كان من المفترض بيعهم بمبلغ أقل بما أنه تم الحصول على الصالة مجاناً ومن دون مقابل».

واسترسلت المري: «كان عدد بطاقات الدعوة المخصصة للطالبات هو بطاقتان لكل منهن واذا ما رغبت الطالبة بعدد اكبر من البطاقات فيجب عليها دفع مبالغ مالي قدره دنانير لكل بطاقة وكانت حجة الإدارة أن بيع التذاكر سيساعد في تنظم الحضور وحتى لا تفيض الصالة بالحضور ولكننا في يوم الحفل كنا نرى كثيراً من اولياء الامور يشاهدون مراسم حفلة التخرج وقوفاً، ما افسره شخصياً بأن التذاكر التي بيعت لم تكن على القدر الذي تسعه الصالة فأين التنظيم كما زعمت إدارة المدرسة؟» وأضافت المري: «علماً بأن الصالة لم تزين كما قالت لنا ادارة المدرسة بل كانت الصالة خالية تماماً من اي زينة، فأين الزينة التي كانت إدارة المدرسة تعد بها؟».


الكتاب السنوي

وتطرقت منن إلى عنوان آخر وهو الكتاب السنوي الخاص بالمدرسة إذ قالت: «ان الكتاب السنوي فكرة جيدة ولكن إدارة المدرسة تحاول استغلال أية فكرة لمصلحتهم الخاصة... وعلى سبيل المثال ان الكتاب المدرسي ولو كان مكلفاً فأن السعر المطلوب للصفحة مبالغ فيه قليلا، إذ ان سعر الصفحة دنانير وسعر الكتاب السنوي في السنوات الماضية عند الاصدار كان في حدود - دنانير ولكن هذه السنة سيكون سعره دنانير أي يكون السعر الاجمالي لحجز الصفحة والكتاب ديناراً وهذا السعر غير مناسب للجميع ولن يكون في متناول جميع الطالبات»


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/579723.html