يدفع اسم فارس المرء إلى التفكير في كتاب «ألف ليلة وليلة» بما يتميز به من طابع شرقي مثير.

وتقع هذه الدولة الكبيرة عند مفترق طرق حضارات كثيرة، كما تشغل مكانة مهمة على خريطة السياسة العالمية، وتعتبر كذلك مهداً للحضارة الإنسانية. وتعرف إيران بتنوع طابعها المعماري الذي يعكس الحضارات الكثيرة التي نشأت على أراضيها على مر القرون. ويتجسد ذروة مجد الحضارة الفارسية في مدينة برسبوليس التي كانت عاصمة الإمبراطورية الفارسية في العصور القديمة.

وفي العام ، عمد رضا شاه بهلوي والد آخر شاه في إيران إلى تغيير اسم البلاد رسمياً من فارس إلى إيران، ولكنها ظلت تحتفظ بجمالها وروعتها التي تثير إعجاب الزائرين.

ويقول الإيرانيون في فخر إن «الأدب الفارسي كان مبعث إلهام الشعراء الرومان في أوروبا». ويتوافد المئات يومياً لزيارة قبري اثنين من أعظم الشعراء المدفونين في إيران.

وتقع مدينة شيراز على بعد كيلومتر تقريباً جنوب العاصمة طهران وتشتهر بكثرة مساجدها ومعالمها التاريخية وتحتوي على الكثير من القصور التي عاش فيها ملوك فارس القديمة.

وتعتبر شيراز من أهم أمثلة المدن الإسلامية في فترة القرون الوسطى لاسيما في عهد عائلة داند الملكية ( -)، إذ شيدت في تلك الفترة مباني أنيقة، وكانت هذه المدينة فيما مضى عاصمة للدولة الفارسية.

وتوجد في شيراز أكبر وأروع سوق في إيران بأسرها وهي «سوق فاكيل» الذي تباع فيها مختلف السلع والأغراض والمصنوعات اليدوية والتقليدية.

وعلى بعد كيلومتراً من شيراز، توجد مدينة برسبوليس التي أقامها الملك داريوس العام قبل الميلاد لتكون عاصمة للدولة الفارسية. وعند تفقد هذا المزار السياحي الرائع، يستطيع المرء تخيل القصور المزينة بالذهب والفضة التي كانت تقبع في هذا المكان من قبل.

ويعتقد علماء التاريخ أن قوات الاسكندر الأكبر استولت على مدينة برسبلويس في العام قبل الميلاد