العدد: 1446 | الإثنين 21 أغسطس 2006م الموافق 26 رجب 1427هـ
ملف: حرب الخليج الرابعة
دعنا نتخيل صراعا يجري بين ديناصور ونحلة. الديناصور يبلغ حجمه ناطحة سحاب، مغرور بعضلاته وقوته، ولكن حجم مخه أقل من واحد على مليون من جسده، يسير في الأرض يزلزلها ولكنه لا يرى ما تحت قدميه. النحلة ذكية ورشيقة ولها قرون استشعار تعرف الأرض والهواء والماء، أي تفهم ميدان المعركة جيدا، أهم من ذلك أنها تعرف مدى قوة الديناصور وتعرف كيف تستغل قوته ضده. يدور الصراع بينهما، تلسعه النحلة فينطلق غاضبا يحطم كل شيء ليقبض عليها بمخالبه، تزوغ منه وتفر سالمة، ثم تلسعه في عينه فتصيبه بالعمى فيضرب عشوائيا هنا وهناك محاولا العثور عليها، تطن إلى جانب أذنه فتجتذبه في هيجانه إلى أن يسقط في وهدة هائلة بين الجبال صريعا تتساقط فوق جسده الهائل أطنان الأحجار والتراب، بينما تصعد النحلة الذكية الشقية بين الغبار منتصرة.
د. أحمد صبحي منصور
الوسط - عادل مرزوق
- المشهد الأول: طهران توافق على سلة الحوافز المقدمة، وتعلق عمليات تخصيب اليورانيوم، لتبدأ مفاوضات جديدة حول شراكة اقتصادية جديدة... (النتيجة: لا حرب).
- المشهد الثاني: طهران تمضي في خيار تخصيب اليورانيوم، وترفض الحوافز... بينما تهدد الولايات المتحدة بتفعيل البند السابع والذي يسمح باستخدام القوة... (النتيجة: الحرب).
وعندها، ببساطة، سيكون على الدبلوماسية الأوروبية والروسية والصينية أن تخرس، حين تبدأ الطائرات تحليقها. المراوغة في الحسم لا بد في أي حال أن تتجاوز الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. يوم التحليق المشهود.
تتضارب الآراء بشأن التوقعات لما سينتهي عليه الرد الإيراني، هذا التضارب في التصريحات الإيرانية يفضي إلى حال من اللاحسم، وشتى القوى الإقليمية باتت تبدي مخاوفها من حرب خليجية ثالثة. المراقبون أيضا - علي غير العادة - بدت تظهر عليهم ملامح القطع بالأحكام الحاسمة والجاهزة. فإما التعليق، أو على الطائرات الأميركية أن تبدأ التحليق.
التقارير التي تخرج عن مؤسسات الدراسات العسكرية الأميركية تذهب إلى ان خيار الحرب ليس مستبعداً البتة، هي تظهر كما لو أن خيار الضربة العسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية بات أمراً مفروغا منه.
على الجانب الآخر يذهب المبشرون بالأسطورة الفارسية إلى أن إيران تنتظر التوقيت المناسب لتعلن المفاجأة «إيران تمتلك سلاحا نوويا فاعلا»، وعلى أقل تقدير أن إيران - بأسلحتها التقليدية وصواريخها الباليستية - بعبع لن يدخله الأميركيون مهما حدث.
وما بين المعسكرين يقف الخليج العربي ماسكاً بقلبه، فنذر الحرب وغربان الموت إن أتت، فإنها نادراً ما تغادر بسرعة التي أتت بها، ولنا في العراق أسوة حسنة.
في هذا الملف نركز على القوة العسكرية الإيرانية، نحاول أن نقرأ أسوأ المشاهد المتوقعة، المارد الإيراني مازال ملفه العسكري غامضاً، ومازالت التقديرات متضاربة. منها ما يتحدث عن جيش أسطوري وعن ترسانة عسكرية متقدمة، وان ما كان من حزب الله تجاه «إسرائيل» ليس سوى «قطرة» في بحر، ومنها من يتحدث عن دبابات عتيقة يعاد طلاؤها بين فترة وأخرى.
على إيران أن تقبل
الاقتصادي جاسم حسين يرى أن إيران مطالبة بإدراك درس لبنان جيدا، إذ أصبحت قوى الشر تدمر كل شيء بعيدا عن الشرعية الدولية ومقتضياتها، وأن عليها ان تستفيد من سلة الحوافز بالقدر المستطاع، خصوصاً فيما يتعلق بالانضمام لمنظمة التجارة الدولية، والإفراج عن الأموال المجمدة في المصارف الأميركية والاستفادة من تقنيات الطيران المدني. ويعتقد جاسم حسين ان على إيران توثيق هذه الحوافز والتأكيد عليها عبر ضمانات قوية، وعليها أن تعلق عمليات التخصيب ولو لفترة وجيزة في سبيل الحصول على الحوافز كافة. والأوضاع السياسية في المنطقة دائمة التقلب وعلى إيران أن تدرك ذلك جيدا.
خيار «تمييع الوقت»
المتخصص محمد عبدالله محمد في الشأن الإيراني يذهب إلى ان الرد سيكون، كما كان الرد على المقترح الروسي، لن ترفض طهران العرض، لكنهم سيحاولون تمييع الوقت، ويمكن أن يحاولوا الضغط عبر ملفات أخرى مثل «الملف العراقي» عبر حوار أميركي إيراني بشأن العراق، خصوصا ان نجاد رفض هذا المقترح في وقت سابق، ليطرحه في الفترة المقبلة. كما لا يمكن أن نهمل احتمالية أن يذهب الإيرانيون إلى القبول بسلة الحوافز على أمل الوصول إلى تحسين سقفها عبر المزيد من الحوافز، وهذا ما قد يقتضي القبول الإيراني بالإيقاف المؤقت للتخصيب.
أحمد أبوعطاء
نشرت صحيفة «آسيا تايمز» تصوراً عن الأزمة الإيرانية الماثلة الآن على المجتمع الدولي معتبرة أن الولايات المتحدة الأميركية تتوقع أن إيران ستقبل حزمة الحوافز والتنازلات المقدمة لها مقابل التخلي عن نشاطات تخصيب اليورانيوم.
وذكرت الصحيفة أن سبب هذه القناعة لدى الولايات المتحدة هو اعتقاد المحللين الأميركيين أن إيران قادرة على تحقيق وإنجاز أهدافها الاستراتيجية المهمة من دون أن تكون لديها أسلحة نووية، ففي العراق، يمتلك الإيرانيون الولاء والدعم من قبل الميليشيات الشيعية وهو ما يخل بميزان القوى هناك، وفي فلسطين تستطيع طهران دس أنفها من خلال الإعانات المالية الإيرانية إلى حكومة «حماس»، وفي لبنان تسيطر إيران على مقاتلي جماعة حزب الله.
ويعتبر كاتب صحيفة «آسيا تايمز» إحسان أهراري أنه إذا تصورنا الشرق الأوسط بمثابة رقعة الشطرنج، فالمتوقع أن إيران ستقبل عرض واشنطن مقابل المطالب المقدمة لها، وذلك لأنها ستحصل على ضمانات أمنية وستواصل مشروع خط أنابيب النفط الإيراني الباكستاني الهندي.
ويقول إحسان: إن التوقع الأكثر عقلانية هو أن إيران ستفضل قبول عرض الولايات المتحدة والحوافز المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي ثم تنتظر الرئيس الذي سيخلف الرئيس الأميركي القادم في يناير/ كانون الثاني العام 2009، على أمل أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة تميل بصورة أقل لاستعمال القوة العسكرية كآلية في منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.
ويضيف إحسان: «ومع كل هذا، فمن المحتمل أن تندلع حرب، وأن تضرب واشنطن المنشآت النووية الإيرانية قبل نهاية 2006، ولو حدث ذلك فسيكون بسبب ما رجحه المحللون الغربيون من أن الرئيس محمود أحمدي نجاد يراه العالم الغربي مجنوناً وأن الأمل سيتمثل في أن يبرهن الزعيم الأعلى في إيران علي خامنئي على أنه يتبنى سلوكاً أكثر عقلانية.
وتستعرض صحيفة «آسيا تايمز» سيناريو متوقع للحوادث كالآتي:
في واشنطن، تحصل وزارة الخارجية الأميركية على تفويض بالتحرك لإقناع الإيرانيين بترك طموحاتهم النووية مقابل تنازلات اقتصادية.
وفي طهران، يحصل وزير الخارجية منوشهر متقي على تفويض حكومته بإقناع الأميركيين بالاعتراف بأن إيران تتمتع بموقع السيطرة والهيمنة في منطقة الخليج.
ويعتقد كل من وزير الخارجية الإيراني ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس أن أسلوب المساومة سيكون في مصلحة البلدين، ولديهما أمل في التوصل إلى تسوية، وعلى رغم كل ذلك سيفشل الطرفان في إحراز أي تقدم مثلما فشل الدبلوماسيون في أوروبا في منع اندلاع الحرب العالمية العام 1914 على رغم الاعتقاد الدولي الذي كان سائداً في ذلك الوقت بأن الحرب يجب تفاديها مهما كان الثمن.
فيما يتعلق بالجانبين السكاني والاقتصادي يتوقع أن تصل إيران مستقبلاً إلى حافة انهيار، على اعتبار أن منابع النفط الإيرانية ستنضب بمرور الوقت، كما سيعاني اقتصادها من هزات عنيفة متفاقمة مع وجود جيل كامل من الإيرانيين في حال تقاعد وبطالة.
بناء على ما سبق يتوقع أن تؤجل طهران مرحلياً خطتها لتطوير الأسلحة النووية للفوز بالحوافز الغربية، وتبقى تهديدات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لـ «إسرائيل» بمحوها من الخريطة مجرد مشاعر أكثر منها سياسة عملية قابلة للتحقق، وتسود حال من التهديدات المتبادلة يمكنها أن تقيم مناخاً من السلام الحذر مشابه لذلك السلام الذي ساد في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي على مدار أربعين عاماً.
وتقول الصحيفة: إن هدف إيران الاستراتيجي الرئيسي هو العراق وأذربيجان وفي النهاية حقول النفط في السعودية، لكن طرقها المفضلة والأكثر نجاحاً لتحقيق مآربها تتمثل في تسريب الفتنة وإشعال القلاقل من خلال الأقليات الشيعية التي تسكن في الدول الغنية بالنفط على حدودها، أما الأهداف العرضية غير الأساسية لإيران فمن ضمنها أن تبقي الضغط على «إسرائيل» من خلال حزب الله في لبنان، والذي يتمتع بصواريخ كافية لتدمير مصافي حيفا وأهداف إسرائيلية مهمة أخرى.
وتضيف الصحيفة: الأسلحة النووية في المرحلة الراهنة ليست لها قيمة هجومية كبيرة بالنسبة إلى إيران، لكن طهران عندما تريد أن تضمن إحراز طموحاتها بعيدة المدى فإنها تدرك أنها ستحتاج إلى القدرات النووية في مرحلة من المراحل، فمثلاً عندما تقرر الولايات المتحدة وحلفاؤها حتمية المواجهة مع إيران لمنعها من السيطرة على النفط الإقليمي ستكون إيران في حاجة ماسة لاستخدام الأسلحة النووية إما كوسيلة مباشرة للهجوم أو كأداة للقيام بعمليات إرهابية.
وتتابع صحيفة «آسيا تايمز»: إيران ستقبل التخلي عن مواصلة تخصيب اليورانيوم للمستوى الذي يمكنها من امتلاك أسلحة نووية على الأقل في الوقت الحاضر لو تم منحها عدة أمور:
1- إعانات مالية للتقنية النووية المدنية.
2- قدرة على البحث عن وسائل تمكنها من إبقاء الخيار النووي مطروحاً في المستقبل.
3- حرية التصرف في شئون الشيعة في البلدان المجاورة.
4- التصديق على مشروع خط أنابيب النفط إلى كل من باكستان والهند.
5- ضمانات أمنية من الولايات المتحدة مباشرة.
وعلى رغم أن أوروبا ستكون أكثر من سعيدة بتقديم مثل هذا العرض لإيران على اعتبار أنه في الوقت الحاضر لا يريد الأوربيون شيئاً أكثر من عدم الدخول في حرب جديدة، لكن الولايات المتحدة ستنقض التنازلات التي يمكن أن تقدمها أوروبا لإيران ما لم تترك تلك الأخيرة عن مواصلة نفوذها مع الشيعة في الدول المجاورة مثل العراق ولبنان والأماكن الأخرى.
ويرجح محللو الاستخبارات أن الولايات المتحدة تهتم بعدم منح طهران القدرة على مواصلة مد نفوذها من خلال الأقليات الشيعية في الدول الأخرى على اعتبار أن الرئيس أحمدي نجاد كان قد تبجح بقدرة إيران على إيذاء البلدان الغربية إذا تعرضت بلاده لهجوم، ويقول محللو الاستخبارات: إن تأثير إيران بين المنظمات الإرهابية يشكل سلاحاً انتقامياً ضد الدول الغربية، والولايات المتحدة سوف لن تقبل اتفاقاً يترك سكيناً إيرانياً على حنجرتها.
وتشير الصحيفة إلى أنه من الصعب جداً على إيران أن تساوم بعيداً عن طموحاتها النووية ولو على المدى البعيد، على اعتبار أنه طالما تفتقد إيران للأسلحة النووية، ستظل القوى الغربية بالإضافة إلى «إسرائيل» قادرة على كبت طموحات طهران في أي وقت، ومن دون القدرات النووية ترى إيران أنها ستظل دوماً تحت التهديد وستكون غير قادرة على الدفاع عن نفسها، وإذا أضيف إلى ذلك مراعاة حقيقة أن جيل الإيرانيين الذي يمثله الرئيس أحمدي نجاد قد بلغ سن الرشد مع انطلاق صورة الخميني العام 1979 ونزف دمه خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات فإنه يمكن تصور أن ذلك الجيل لن يقبل أبداً بعدم تحقيق حلم تفوق إيران.
عن مفكرة الإسلام
الجغرافيا: إيران هي إحدى دول منطقة تعرف بالشرق الأوسط، تقع على الجانب الشرق من الخليج الفارسي بين العراق وباكستان ومساحتها 1,6 مليون كيلومتر مربع منها 75,620 كليومتراً مربعاً أراض زراعية... تتقسم في ثلاثين محافظة.
السكان: يبلغ عدد سكان إيران ما يقارب 68 مليون نسمة وهي في المرتبة العشرين عالميا من حيث العدد وتبلغ نسبة المتعلمين 79,4 في المئة من عدد السكان.
الأعراق: التوزيع العرقي: فرس 51 في المئة وآذار 24 في المئة وجاليك ومازندرانيون 8 في المئة، كرد 6 في المئة وعرب 1 في المئة، لور 6 في المئة، بلوش 2 في المئة، تركمان 2 في المئة، أعراق أخرى 1 في المئة.
اللغة: الفارسية هي اللغة الرسمية. إلا أن التركية والكردية واللرية والعربية تستعملها أقليات كل منها تفوق المليون عددا.
الديانة: يدين معظم الإيرانيين بالإسلام، ويتبع غالبية كبيرة من السكان المذهب الشيعي الجعفري والمعروف أيضا بالمذهب الإمامي أو الإثنى عشري، وهو مذهب صحيح يعتد به في الفقه الإسلامي. ويأتي في المرتبة الثانية أقلية من المذهب السني ثم ديانات أخرى مثل اليهودية والزردشتية والمجوسية القديمة والبهائية.
الأعياد والعطل: عيد الفطر التالي لشهر رمضان، عيد الأضحى في فترة الحج، العاشر من محرم ذكرى استشهاد ابن بنت رسول الله الحسين بن علي عليهما السلام العام 61 هـ، ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، يوم اختيار النظام الإسلامي الجمهوري، رأس السنة الفارسية (نوروز) المناظر لـ 21 مارس/ آذار.
الرئيس: محمود أحمدي نجاد، وهو من عائلة متواضعة، اشتغل أبوه في مهنة الحدادة. أنهى دراساته بحصوله على شهادة دكتوراه في النقل العمومي من الجامعة الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا. انضم عند التحاقه بالجامعة إلى صفوف نقابة الطلبة التابعة لمكتب تدعيم الوحدة المحافظ، ثم أصبح ممثلا عن جامعته في اللجنة المركزية للنقابة. كان لهذه النقابة الدور الرئيسي في عملية احتجاز الرهائن الأميركيين في طهران العام 1979م.
كانت له مشاركة فعالة في الحرب الإيرانية العراقية في سنوات الثمانينات، كمجند في المرحلة الأولى ثم بصفة مهندس عسكري لاحقا. أصبح محافظا على أردبيل بين سنوات 1993 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 1997م.
تقدم سنة 2003 م إلى الانتخابات البلدية في طهران حاملا لقب صديق الشعب. تم انتخابه على رغم نسبة المشاركة الضعيفة (13 في المئة). اصطدم في البداية بأنصار الرئيس خاتمي والتيار الإصلاحي عندما قام بإزالة كل مظاهر الجديدة التي أقرها حكام طهران الإصلاحيون السابقون، عمل على إدخال العناصر المحافظة إلى الإدارة الجديدة. بسبب مواقفه قام الرئيس خاتمي بمنعه من حضور مجلس الوزراء والذي جرت العادة أن يكون رئيس بلدية إيران حاضرا فيه بصفة مراقب.
- ستعمد إيران إلى إشعال الجنوب العراقي ذي الغالبية الشيعية ضد القوات الأميركية، وهو أمر أكد الأميركيون قدرة إيران على القيام به، بدليل قول أحد مستشاري البنتاغون لمجلة نيويوركر: «إذا نفذنا خطط قصف إيران فإن القسم الجنوبي من العراق سيشتعل كالشمعة».
- إغلاق «مضيق هرمز» الذي يمر منه خمس تجارة النفط العالمية. وذلك لا يتطلب أكثر من إغراق بعض المراكب هناك.
- استهداف القطع البحرية الأميركية في الخليج العربي. ولابد من مطالعة الإعلان الإيراني عن نجاح تجربة طائرة مائية حديثة «لا يمكن رصدها على الرادارات»، صغيرة الحجم بطيار واحد تطير على ارتفاع منخفض فوق سطح الماء ويمكن استخدامها - وفق الإيرانيين - «كقنبلة طائرة لتنفيذ عملية انتحارية على سفينة».
- استهداف القواعد الأميركية بالمنطقة، وهو أمر متوقع في ظل امتلاك طهران صواريخ مداها 1200 كم.
- ضرب أهداف إسرائيلية منها المفاعل النووي في ديمونة بالصواريخ، خصوصاً إذا شاركت تل أبيب في الحرب وذلك عبر إطلاق سلسلة صواريخ مختارة من سلسلة الصواريخ الباليستية متعددة الرؤوس «شهاب» - المدى الأدنى 2000 كم؛ الأمر الذي يجعل «إسرائيل» والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط ضمن مرماه.
- إطلاق صاروخ «كوثر» أرض - بحر المضاد للسفن المتوسط المدى. وهذا الصاروخ له قدرة على مكافحة أنظمة التصدي الإلكترونية، بمعنى أن صواريخ «باتريوت» الأميركية أو «حيتس» الإسرائيلية المضادة لن تتمكن من التصدي له.
- إطلاق صاروخ الطوربيد شديد السرعة «هوت» تحت الماء، وهو صاروخ قادر - وفق مساعد قائد القوات الخاصة في الحرس الثوري الأميرال علي فدوي- على الإفلات من رادارات الأعداء وأجهزتهم لاكتشاف الأجسام تحت الماء، وبالتالي هو مصمم لإغراق السفن، وقد كشفت صحيفة «إزفستيا» الروسية عن أن هذا الطوربيد يشبه إلى حد بعيد صاروخا فائق القوة من صنع سوفياتي وروسي هو الطوربيد «شكفال» الذي تصل سرعته إلى 100 متر في الثانية.
- بدأ الاهتمام الفعلي بقدرة إيران الصاروخية بعد أن بشرت وزارة الدفاع الإيرانية بنوعين من الصواريخ وهما شهاب 4 (3000 كم) وشهاب 5 (5000 كم).
- في العام 1992 كان لدى إيران نحو خمسة آلاف شخص يتلقون دورات دراسية عسكرية في روسيا وكوريا الشمالية والصين ويوغسلافيا ورومانيا والهند والبرازيل، كما أنها اتجهت للتعامل مع شركات السلاح العالمية في الشرق (في روسيا والصين والهند) كشركة الصناعات الصينية الشمالية المعروفة باسم نورينكو وهي شركة بارزة في تصدير القذائف والصواريخ للشرق الأوسط وقد حصلت إيران عن طريقها على فولاذ من نوعية عالية الجودة وخلطات معدنية خاصة يتم استخدامها كحاويات لمحتويات صاروخية وللدروع المعدنية التي توضع حول أنظمة القيادة والإرشاد.
- قامت إيران بإنشاء الكثير من المصانع التسليحية في قوات حرس الثورة الإسلامية وأممتها كمجموعة صناعات الشهيد همت ومصنع فاتح 110 ومؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية وغيرها من الشركات الأخرى، مستغلة في ذلك عدم توصل المجتمع الدولي إلى إبرام معاهدة دولية أو نظام قانوني محدد لإنتاج واستخدام الصواريخ .
- تتبع إيران النمط التكنولوجي الروسي والصيني في المجال العسكري، فمعظم الصواريخ الإيرانية كشهاب 3 وشهاب 4 وشهاب 5 ومنظومة صواريخ زلزال 1 وزلزال 2 وزلزال 3 وصياد 1 المضاد للطائرات هي كلها تحوير آخر لصواريخ شرقية الصنع كـ إس إس 4 الروسية ودودونج وتايبو دونج الكوريين الشماليين، وسلكوروم الصيني.
- تشير الدراسات العسكرية الحديثة إلى أن إيران تقوم حالياً بإنتاج أكثر من 80 في المئة من أسلحتها الثقيلة.
- بدأت إيران في إنتاج صاروخ «فاتح 110» من طراز أرض أرض بمدى يبلغ 250 كم وأجريت له تجربة ناجحة في السادس من سبتمبر/ أيلول 2002م .
- أعلنت إيران في شهر سبتمبر الماضي على لسان رئيس مؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية العميد أحمد وحيدي عن تدشينها لمصنع جديد لإنتاج صاروخ كروز البحري وصاروخ فجر وخط إنتاج للمدفعية المضادة للجو من عيار 35 ملم، كما تم الإعلان عن إنتاج صواريخ مضادة للدروع وصواريخ تعمل بالوقود الجامد.
- بدأت في تصنيع ناقلات الدبابات تيماز (وهي تطوير للدبابة الروسية تي 72) وكذا تصنيع دبابات ذوالفقار.
- بدأت في العام 1997م في تصنيع الطائرات الخفيفة من دون طيار ومقاتلات إف 4 وإف 5 والطوافة شباوز 75 وشباوز 206 التي يمكنها التحليق على ارتفاع «3800 متر».
- أعلن رئيس مؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية العميد أحمد وحيدي أن بلاده تتجه إلى الاكتفاء الذاتي في القطاع الدفاعي إذ توصلت بلاده إلى إمكان وضع التصاميم في مجال الدروع والصواريخ والأجهزة الالكترونية والاتصالات والرادارات والكمبيوتر، وصولا إلى صناعة الطائرات والمروحيات والقطع البحرية والبرمائية والطائرات من دون طيار والتي تتميز بتكنولوجيا متطورة.
- إيران تنتج صواريخ مضادة للدروع ورادارات من نوع «بصير» وتصميم وصنع طائرات «فجر 3» ورشاشات متعددة الأغراض وعدد من المعدات الذكية والأسلحة الفردية.
- بدأت إيران في تصدير السلاح لأكثر من 45 دولة من بينها السودان التي يقوم خبراء وزارة الدفاع الإيرانية فيها بتعمير وصيانة طائرات من دون طيار.
- أنفقت إيران ما يقارب 12 مليار دولار لشراء كميات كبيرة من السلاح والعتاد في الفترة من 1996 وحتى 1998م إذ كانت مع روسيا بستة مليارات ومع الصين بأربعة مليارات ومع كوريا الشمالية بملياري دولار، ويمكن تفصيل ماهية تلك الصفقات طبقاً لدراسة اللواء الركن جمال مظلوم من مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية كالآتي:
- ضمت صفقة الأسلحة الروسية نحو 12 قاذفة استراتيجية ثقيلة و24 مقاتلة هجومية استراتيجية بعيدة المدى من طراز «سوخوي 27» و48 مقاتلة (ميج 29) و24 مقاتلة (ميج 31) و24 مقاتلة (ميج 27) وطائرتين للرصد والإنذار المبكر من طراز اليوشن، بالإضافة إلى 400 دبابة حديثة و400 عربة قتال مدرعة ومدافع ذاتية الحركة عيار «522 مم و 122مم» ووحدات صاروخية متعددة الفوهات عيار «220مم و122مم» وصواريخ للردع وأخرى مضادة للطائرات من طراز «سام 5 وسام 11 وسام 13» و3 غواصات هجومية، هذا بالإضافة إلى صفقة أخرى تم الاتفاق عليها حديثاً تشمل شبكات متطورة للدفاع الجوي من طراز «سي 300» وطائرات هليكوبتر حربية من طراز «إم آي 7» وطائرات مقاتلة من طراز «سوخوي 25» وأسلحة تقليدية أخرى.
- شملت الصفقات مع الصين 100 مقاتلة من طراز «إف 7» إلى جانب عدد من مقاتلات «سوخوي 24» الصينية، مع التعاون في مجال تكنولوجيا التسلح.
- شملت صفقات كوريا الشمالية صواريخ أرض - أرض وإنشاء قواعد صاروخية بحرية بالإضافة إلى صواريخ سكود متطورة مداها 600 كم بقيمة مليارين ونصف المليار دولار.
- القوات البرية الإيرانية تتكون من 220 ألف جندي وتضم 4 فرق مدرعة تضم 3 ألوية مدرعة ولواء ميكانيكياً و4 إلى 5 كتائب مدفعية و6 فرق مشاة و4 ألوية مشاة و4 إلى 5 ألوية مدفعية بالإضافة إلى فرقة صاعقة وفرقة قوات خاصة ولواء محمول جواً وألوية مدرعة مستقلة ومشاة ميكانيكية وصاعقة ومجموعات مدفعية، وتمثل دبابات القتال الرئيسية إم بي تي منها (ت 54/55 وت 62 وت 72) وأنواع أخرى مع مئات العربات المدرعة ذات النوعيات المتعددة و1950 قطعة مدفعية مجرورة و290 قطعة ذاتية الحركة و664 مدفعية صاروخية و1700 مدفع مضاد للطائرات مع صواريخ سكود «بي / سي» و«سام 7».
- تشمل القوات الجوية نحو 45 ألف عنصر تضم 291 مقاتلة موزعة على 9 أسراب مقاتلة و4 أسراب مسلحة بـ 66 طائرة (إف 4) و5 أسراب مسلحة بـ 60 طائرة (إف 15) وسرب مسلح بـ 24 طائرة (سوخوي 4) و7 طائرات (سوخوي 25) إضافة إلى 7 أسراب مقاتلة منها سربان مسلحان بنحو 60 طائرة (إف 14) وسرب مسلح بنحو 24 طائرة (إف 7) وسربان مسلحان بـ 30 طائرة (ميغ 29 إيه) بالإضافة إلى عدد آخر من طائرات النقل الجوي والمروحية.
- تضم البحرية الإيرانية 18 ألف عنصر منها 2600 من مشاة الأسطول و3 غواصات روسية و3 تشكيلات بحرية و3 فرقاطات و63 قطعة بحرية دورية ودفاعاً ساحلياً و5 كاسحات ألغام مع عدد آخر من سفن الألغام والأبرار المائي وطائرات المروحية.
- تؤكد الدراسات امتلاك إيران قدرات صاروخية متنوعة إذ يوجد لديها أعداد كبيرة من صواريخ جو/ سطح وصواريخ جو/ جو وصواريخ سطح/جو متنوعة.
- تمتلك إيران أيضاً قاعدة كبيرة من الصناعات الحربية التي طورت بدرجة كبيرة في الفترة التالية من الحرب العراقية الإيرانية إذ تغطي 80 في المئة من الاحتياجات العسكرية الداخلية، كما أن القدرات التصنيعية الإيرانية تشمل إنتاج الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات من طراز «سي طوفان» و«طوفان 2» ومدافع الهاون من أعيرة مختلفة والمدفعية وثندر (عيار 122 مم) وثندر 2 (عيار 155 مم)، إضافة إلى تصنيع ناقلات الجند المدرعة والدبابات ذو الفقار الإيرانية وطوفان و«تي 72» الإيرانية بالإضافة إلى أجهزة الاتصال وقطع الغيار والذخيرة.
المشهد الأول: أن تكتفي الولايات المتحدة بضربات مركزة على المفاعلات النووية الإيرانية من دون الدخول في حرب برية، وأن ترد إيران بشكل محدود عبر مهاجمة بعض القطع البحرية الأميركية في الخليج مع تفعيل المشهد العراقي في الجنوب، قد يكلف هذا الأميركيين الكثير، هذا المشهد يعتبر الأقل خطورة على المنطقة من باقي الخيارات المتاحة في المشاهد الأخرى.
المشهد الثاني: أن تكتفي الولايات المتحدة بضربات مركزة على المفاعلات النووية الإيرانية، وأن تكون ردة الفعل الإيرانية أكبر كأن تقوم المؤسسة العسكرية الإيرانية بإطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى على مفاعلات «إسرائيل» النووية وقواعد عسكرية أميركية في دول الخليج؛ وهو ما يعني توسيع نطاق الحرب ودخول تل أبيب طرفا، ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية تشترك فيها على الأقل كل من سورية ولبنان مبدئيا، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، وما سيشكل نكسة تاريخية للمنطقة.
المشهد الثالث: أن تكتفي الولايات المتحدة بضربات مركزة على المفاعلات النووية الإيرانية، وأن تكون ردة الفعل الإيرانية بشكل مباشر بان تكتفي بإشعال الوضع في العراق فقط. وهو مشهد ضعيف الاحتمالية.
المشهد الرابع: أن تدعم الولايات المتحدة هجومها الجوي باجتياح بري من العراق أو من الجمهوريات السوفياتية السابقة المحاذية للشمال الإيراني وذلك لمسافات قصيرة في العمق الإيراني بهدف خلق فتنة داخلية قد تؤدي إلى انقلاب داخلي في النظام الإيراني. وعليه ستكون ردة الفعل الإيرانية مفتوحة بالكامل، وهذا المشهد يقود إلى حرب إقليمية من دون أدنى شك.
المشهد الخامس: أن تجتاح الولايات المتحدة إيران في حرب مماثلة لما جرى في العراق، وتشير بعض المصادر إلى احتمالية أن تستخدم الولايات المتحدة قنبلة نووية تكتيكية لو استقرت على هذا الخيار، وهو احتمال مستبعد.
«أكدت الوثيقة الاستراتيجية للأمن القومي التي نشرها البيت الأبيض في 6 ابريل/ نيسان الماضي أن الولايات المتحدة مازالت على استعداد - على رغم وضعها في العراق - لشن هجمات (وقائية) ضد كل من يهددها، وحددت إيران باعتبارها (الدولة التي تطرح أكبر تحد) للجوء للقوة ضدها».
- ذكرت مجلة «نيويوركر» الأميركية في 8 ابريل 2006 أن إدارة بوش تخطط لعملية قصف واسعة ضد أهداف في إيران تستخدم فيها قنابل نووية مخترقة للتحصينات لتدمير مرافق إيران النووية التي يشتبه في أنها تستخدم لإنتاج أسلحة نووية، مثل سلاح «بي 61 - 11» لضمان تدمير منشأة نطنز التي تضم أجهزة طرد مركزي، وأن هذا يثير مشاعر الاستياء داخل الجيش الأميركي. وذكر الصحافي المسئول عن التحقيقات في المجلة سايمور هيرش - نقلا عن مصادر عسكرية أميركية - أن «بوش وغيره من مسئولي البيت الأبيض خلصوا إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هو أدولف هتلر جديد محتمل»، وأن هذا - وفق مسئول استخباراتي بارز سابق- هو الاسم الذي يستخدمونه لوصف الرئيس الإيراني!
- ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» يوم 3 ابريل 2006 ان إدارة بوش تخطط لتغيير النظام الحاكم في إيران، وان بوش وفريقه عقدوا سلسلة اجتماعات مغلقة لدراسة الموضوع الإيراني ودعوا أكاديميين مختصين لتقديم استشارات بشأنه، كما افتتحوا مكتبا للشئون الإيرانية في واشنطن ومراكز تنصت في الخارج لتنسيق الحملة ضد طهران. وقالت الصحيفة في تقريرها: «إن الجدل الذي دار خلال الولاية الأولى لبوش بين فريق دعا إلى التفاهم مع طهران وآخر دعا إلى مواجهتها حسم في ولاية بوش الجديدة لمصلحة الفريق الثاني»، أي فريق الحرب؛ حتى ان مدير دائرة التخطيط في وزارة الخارجية خلال ولاية بوش الأولى ريتشارد هاس قال: «إن القرار أصبح بيد الداعين إلى تغيير النظام لا الداعين إلى اعتماد الحلول الدبلوماسية».
وبعد أن اعتبر مسئول كبير في الخارجية البريطانية في تصريحات أوردتها صحيفة «صنداي تلغراف» أن ضربات جوية بقيادة أميركية ستكون «حتمية» في حال إذا رفضت إيران الامتثال لطلب مجلس الأمن الدولي.
الولايات المتحدة تفاوضت مع الاتحاد السوفياتي لعقود طويلة من الزمن حتى عندما كانت تعتقد بأن الاتحاد السوفياتي إمبراطورية شر، إذاً من الصعب على إدارة بوش أن تفسر لماذا لا تريد أن تقيم مباحثات مباشرة مع إيران.
باتريك كلوسون - نائب مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى المختص بالشأن الإيراني
الحقيقة أن إيران لم تغير موقفها، الواقع اتجاه الولايات المتحدة الأميركية، هناك حال من عدم الثقة تجاه الولايات المتحدة الأميركية، لا الشعب الإيراني ولا الحكومة الإيرانية يثقون بالولايات المتحدة الأميركية ولا بمشروعاتها ولا بحوافزها.
علي المؤمن - مدير المركز الإسلامي للدراسات المستقبلية
لذلك أنا أعتقد أنه الرهان على أنه شخص يستطيع أن يلعب بالورقة العراقية سواء كانت أميركا في وجه إيران أم إيران في وجه أميركا هذا غلط لأنه الشعب العراقي لا يريد نفوذ الآخرين.
محمود عثمان عضو مجلس النواب العراقي
ومن دون الدخول في تفصيلات نقول إن الحرب في هذا القرن تعطي لايران عناصر قوة تستطيع بها مواجهة بل وهزيمة أميركا. وهذا في حد ذاته يجيب على دهشة الذين يتعجبون من قيام إيران طرفا في مواجهة حربية مع اميركا بحيث تعيد الصراع الفارسي البيزنطي القديم.
د. أحمد صبحي منصور
ليس هناك تفسير للتحركات والمناورات العسكرية الإيرانية المكثفة الأخيرة والتي تعمد الإيرانيون في خلالها إظهار أنواع حديثة من الصواريخ والسفن الحربية إلا أن القيادة الإيرانية تدرك تماما أن خطر الضربة العسكرية الأميركية ضدها ربما يكون قادما.
محمد جمال عرفة
كلا ليست بالفرصة الأخيرة، هنالك دوماً فرصة أخرى لكنها فرصة على إيران ألا تهدرها فبالنهاية المجتمع الدولي يقف متحداً في مجلس الأمن وحتى روسيا والصين تتفقان على أن إيران يجب ألا تملك سلاحاً نووياً وعليها أن تلتزم بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذاً هذه فرصة حقيقية أمام إيران.
جوديث كيبر (مجلس العلاقات الدولية - واشنطن)
ما بين أميركا وإيران أزمة مكشوفة لكل مراقب ومحلل سياسي وعامل فيها،إيران تسعى الى إكمال دورتها النووية ليسهل عليها بعد ذلك قرار إنتاج السلاح النووي بالكيفية التي تريدها،وهي تحاول جاهدة كسب الوقت بكل ما أوتيت من قوة المنطق والحجة والمناورة والدبلوماسية الى حين إكمال مشروعها من دون التنازل عن حقها في التخصيب المشروع دوليا كمدخل وغطاء يقوي حجتها وتقف في وجه أي ضغوط او إغراءات للحيلولة دون ذلك.
محمد جميعان
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/639161.html