العدد: 3481 | الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ

حوّل تخلفه بشوطين إلى فوز صعب بنتيجة (3/2) في النهائي

الشباب يعود من بعيد أمام الدير ليحقق كأس «ثانية الطائرة»

الشباب يعود من بعيد أمام الدير ليحقق كأس «ثانية الطائرة»

نجح نادي الشباب بنجاح الدفاع عن نقطة كانت تفصل منافسه الدير عن التتويج بلقب كأس الدرجة الثانية للكرة الطائرة، إذ برز لاعبوه في الشق الدفاعي بشكل كبير نهاية الشوط الرابع، لتنقلب المجريات كلها لصالح "الماروني" الذي عرف من أين تؤكل الكتف، فيما عض لاعبو الدير ومدربهم إبراهيم علي أصابعهم ندماً على ضياع اللقب الذي كانوا أقرب لتحقيقه ليتكرر سيناريو نهائي الدوري العام الماضي.

عموماً، الشباب عاد من بعيد واستطاع تحويل تخلفه بشوطين إلى فوز صعب جداً بنتيجة (3/2)، ليحقق لقب كأس الدرجة الثانية التي يعتبر دورها معنوي أكثر منه شيء آخر، وذلك قبل خوض غمار الدورة السداسية للدوري والتي هي أهم.

وبعد نهاية المباراة، قام رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة بتسليم قائد الشباب الكأس، وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية، فيما تم تقليد لاعبي الدير الميداليات الفضية.

مجريات اللقاء

قدم الشباب انطلاقة إيجابية في بداية الشوط الأول مستفيداً من تماسك حوائط صده بقيادة حسين يوسف وأحمد عبدالحسين بالإضافة إلى الإرسال المؤثر الموجه على مركزي (1 و6)، إلا أن الدير سرعان ما استعاد عافيته بفضل الإرسال الموجه أيضاً وتنظيم حوائط الصد أمام ضاربي الشباب الذين ارتكبوا أخطاء مباشرة، ومع كل ذلك برز دفاع الدير بقيادة اللاعب الحر ومن ثم نجاح ضاربي مركز (3) أحمد جواد وحسين الحمر في التخليص.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ مع تبادل تحقيق النقاط تارة من الأخطاء وأخرى من الفعالية الهجومية، حتى تمكن الدير من تحقيق فارق مريح مع نهاية الشوط بعد استبسال الدفاع ونجاح محمد عطية في الشق الهجومي ومعه أيضاً مصطفى أحمد لينتهي الشوط لـ"البحارة" (25/22)، وسط أخطاء سهلة ارتكبها لاعبو الشباب وخصوصاً في الاستقبال والهجوم.

في الشوط الثاني، واصل الدير بروزه في المباراة بعد أن استعرض بكل اقتدار أمام منافسه الشباب، إذ واصل لاعبو المدرب إبراهيم علي المجازفة في الإرسال سواءً الهجومي أو الموجه والذي تم توجيهه دائماً على أكبر سعيد الذي صار ضحية للأخطاء تلو الأخطاء في مهارة استقبال الكرة الأولى وهذا أثر بالسلب على أداء الفريق الهجومي وخصوصاً أن الأداء بات مكشوفاً لحوائط الصد الديراوية بقيادة حسين الحمر وأحمد جواد، ولهذا السبب برز محمد عطية بعدها في الهجوم مستفيداً من استبسال فريقه في الدفاع.

الشباب حاول نسبياً تقليص الفارق عبر أبرز لاعبيه أحمد عبدالحسين وحسين يوسف إلا أن استمرار تألق ضاربا مركز (3) وبالذات محمد عطية من الأطراف قاد الدير لحسم الشوط سريعاً (25/16) وسط انهيار كبير في الصفوف الشبابية وحتى من أبرز اللاعبين.

في الشوط الثالث، تغير الحال فيه كثيراً، لأن الشباب حس بالخطر وبدأ يتحسن مستواها بشكل ملحوظ وخصوصاً في استقرار الكرة الأولى ما جعل صانع الألعاب محمد عباس يتألق في استثمار لاعبيه على الشبكة ومن مختلف المراكز، فيما عانى الدير من الأخطاء وخصوصاً في الاستقبال والهجوم.

واصل الشباب سيطرته على مجريات الشوط مع نجاح عباس الخباز في تحقيق إرسالات مباشرة وموجهه على مركز (1)، ليرتكب بعدها لاعبو الدير الأخطاء تلو الأخطاء في مختلف المهارات، ومع كل ذلك نجح أكبر سعيد وأحمد عبدالحسين وكذلك سيدعلي خلف (18/11 ثم 22/12)، هذا التفوق دفع بمدرب الدير إبراهيم علي لإجراء عدة تغييرات حتى حسم الشوط بنتيجة (25/15).

في الشوط الرابع، بدأ الفريقان بأداء متكافئ بسبب تبادل تحقيق النقاط، إذ كان الشباب يحاول أخذ الأفضلية مع استبسال دفاعه إلا أن الدير بقيادة محمد عطية كان دائماً يكون قريبا من منافسه، حتى نجح حسين يوسف في البروز بالصد ومن ثم الهجوم ليحقق نقاطا متتالية لصالح الشباب الذي تفوق بالنتيجة سريعاً (16/12).

لكن الدير استغل أخطاء منافسه وبدأ يوجه الإرسال كما فعل مطلع المباراة عبر محمد الحايكي، ليرتكب حسين يوسف أخطاء سهلة في التعدي والهجوم ليعود عطية مرة أخرى للتألق من مركز (2) مستفيداً من تفكك حوائط الصد (17/17).

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ لكن أكبر سعيد وقع في المحظور وارتكب أخطاء سهلة في الهجوم فيما نجح عطية في مواصلة تحقيقه للنقاط ومعه حسين الحمر وأحمد جواد، وجاءت فرصة لمحمد عطية لحسم الشوط لكن استبسال حوائط الصد والدفاع بقيادة عباس الخباز وسيدخلف سعيد ليرجحا كفة فريقهما وسط استغراب ديراوي كبير، حتى أنهى أكبر سعيد الشوط لصالح فريقه بنتيجة (28/26).

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، بدأ الدير بقوة بغية تحقيق التفوق سريعاً ونجح في تحقيق ذلك عبر تماسكه الدفاعي تارة والصد في أخرى عن طريق أحمد جواد، لكن الشباب شعر بالمسئولية وبدأ يركز في الدفاع وهذا أعطاه فرصة العودة من بعيد وبقيادة المتألق أحمد عبدالحسين (8/5).

الدير بدا عليه التعب وارتكب الأخطاء السهلة في الاستقبال والهجوم، ولكنه على رغم ذلك لم يرم المنديل، واستطاع تقليص الفارق مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة، لكن رغبة الشباب كانت أكبر في حسم اللقاء وهذا ما تمكن من تحقيقه عبر عباس الخباز بإرسال مباشر (15/12).

حادثة مؤسفة

شهدت المباراة حادثة مؤسفة بالنسبة للتحكيم البحريني، إذ طرد الحكم الثاني عبدالخالق الصباح مسجل المباراة محمد عباس من الملعب بشكل مفاجئ، معللاً ذلك لاستخدام الأخير الهاتف المحمول أثناء المباراة، وبدأت ملامح عدم الرضا على الحكم المستبعد الذي رفض الخروج في البداية ما أدى لتوقف المباراة وأدى لإصرار الصباح على القرار، حتى قرر عباس الخروج بعد حديثه مع مشرف المباراة أحمد القيم. قاد المباراة تحكيمياً الدولي عبدالله حبيب والعالمي عبدالخالق الصباح.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/644376.html