العدد: 1470 | الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

مقتل 25 بينهم 3 «مارينز» والعثور على 20 جثة

رئيس المحكمة لصدام: «أنت لم تكن دكتاتوراً»

وصف رئيس المحكمة العراقية الرئيس المخلوع صدام حسين الذي يحاكم و6 من أعوانه بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الأكراد خلال حملة الأنفال بأنه لم يكن «دكتاتوراً». وكان شاهد إثبات يدلي بإفادته خلال الجلسة شارحاً كيف حاول لقاء الرئيس المخلوع لمعرفة مصير أفراد عائلته بعد حملة الانفال العام 1988 فسأله صدام «لماذا كنت تريد المجيء لرؤيتي وأنت تصفني بالدكتاتور؟». وعندها تدخل رئيس المحكمة القاضي عبدالله العامري قائلاً «أنت لم تكن دكتاتوراً» مشيراً إلى أن المقربين منه جعلوه يبدو كدكتاتور. واثر ذلك، رد صدام قائلاً «شكراً».

من جانبه، هوّن قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية رائد الجوحي في مؤتمر صحافي من أقوال العامري.

ميدانياً، قتل ما لا يقل عن 25 شخصاً في أعمال عنف متفرقة في العراق كما عثر على 20 جثة أمس وسط تحذيرات من تدهور الأمور إلى حافة الهاوية و«كارثة قريبة ستحرق الأخضر واليابس» و«لن ينجو منها احد».

من جهته، أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس مقتل خمسة من جنوده خلال يومين.


حظر تجوال في الديوانية إثر اشتباكات ودول «الجوار» توقع بروتوكولاً أمنياً

مصرع 25 بينهم ثلاثة جنود أميركيين ومسئول «القاعدة» في العراق

بغداد، لندن - أ ف ب، يو بي آي

أعلنت مصادر أمنية عراقية وأميركية أن 25 شخصا بينهم ثلاثة جنود أميركيين ومسئول كبير في القاعدة قتلوا أمس وأمس الأول في أعمال العنف في العراق. وتم حظر التجول في مدينة الديوانية إثر اشتباكات في وقت قالت مصادر إن وزراء داخلية دول الجوار العراقي سيوقعون في جدة بروتوكولا أمنيا بشأن مكافحة الإرهاب.

وأوضحت المصادر أمس أن «سيارة مفخخة انفجرت قرب دائرة الجوازات في منطقة الجامعة التكنولوجية (شرق بغداد) ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو 26 آخرين بجروح». وكانت المصادر أعلنت في وقت سابق مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين بجروح.

في غضون ذلك، قالت المصادر إن «مسلحين قتلوا العقيد مثنى علي حسين من شرطة المرور في منطقة الدورة (جنوب)».

وتابعت أن «شخصا قتل وأصيب 13 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحرية» ذات الغالبية الشيعية (شرق).

وفي بعقوبة، قالت الشرطة إن «اثنين من رجال الشرطة قتلا باعتداء إرهابي استهدف دورية في منطقة ساحة الوثبة في ضواحي» المدينة. وأضافت أن «ثلاثة أشخاص قتلوا بإطلاق نار عليهم في منطقة زاغنية قرب بلدة العبارة» شمال بعقوبة. وتابعت أن «مسلحين أطلقوا النار على ثلاثة أشخاص في المقدادية فقتل احدهم وأصيب اثنان اخران. كما قتل مسلحون شخصا بإطلاق النار عليه في حي اليرموك (شمال - غرب)» المدينة.

وفي العمارة قالت مصادر الشرطة إن «مسلحين اغتالوا صباح اليوم (أمس) اثنين من الأعضاء السابقين في حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل هما احمد مهدي واجد (36 عاما) وسعد عمار (50 عاما)». وأضافت ان المسلحين اغتالوا الرجلين أمام منزليهما في حي العروبة في العمارة. وفي الناصرية أعلنت مصادر في شرطة محافظة ذي قار «مقتل اثنين من المسلحين خلال هجوم شنته مجموعة من المسلحين على نقطة تفتيش شمال المدينة ليل أمس (الأول)».

وأعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل الشيخ عبدالله خلف إبراهيم العزي شيخ عشائر البو محمد، إحدى العشائر التي تطالب بإطلاق سراح الرئيس المخلوع صدام حسين. على صعيد آخر أعلن رئيسا الوقفين السني والشيعي في مؤتمر صحافي أمس في مقر الوقف السني إطلاق «الحملة الإسلامية لوقف نزيف الدم العراقي» خلال شهر رمضان الذي يبدأ 24 الشهر الجاري.

إلى ذلك ذكر مصدر في وزارة الداخلية أمس أن الشرطة العراقية عثرت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية على عشرين جثة مجهولة الهوية في أنحاء متفرقة من العاصمة بغداد.

على صعيد متصل أعلن ضابط عراقي رفيع المستوى أمس مقتل أحد مسئولي تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» وكنيته أبو جعفر الليبي قبل ثلاتة أيام خلال حملة دهم في وسط بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد عبدالكريم خلف أن «قوات تابعة لمغاوير وزارة الداخلية قتلت أبوجعفر الليبي واعتقلت اثنين من معاونيه» مشيرا إلى أنهما «عراقيان».

من جهته، أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل ثلاثة من جنوده في مناطق متفرقة من العراق خلال يومين. وأفاد بيان أول أن «جنديا من القوة المتعددة الجنسية قتل عندما انفجرت عبوة ناسفة بمركبته جنوب بغداد» أمس.

وأضاف بيان آخر من دون أن يحدد تاريخ الهجوم أن «أحد الجنود توفي اثر إصابته بإطلاق نار من أسلحة خفيفة جنوب - شرق بغداد». كما أكد بيان ثالث «وفاة جندي كان أصيب بجروح خلال اشتباك مع قوة معادية قرب الموصل الأربعاء» وفي سياق متصل أعلنت محافظة الديوانية فرض حظر التجول في المدينة أمس اثر اشتباكات بين الميليشيات والقوات العراقية والأميركية اسفرت عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين بجروح. وقال ضابط في شرطة الديوانية أن «الاشتباكات اندلعت عندما تعرض رتل أميركي لهجوم في وسط المدينة». وأضاف ان «قوات الأمن تطوق الديوانية وأغلقت مداخلها وفرضت الشرطة حظرا للتجول». وفي لندن مثل سبعة جنود بريطانيين متهمين بقتل سجين مدني عراقي في سبتمبر/ أيلول 2003 أمس في جلسة تمهيدية أمام محكمة عسكرية. من جهة، أخرى أكد مصدر خليجي مسئول أمس أن وزراء داخلية دول جوار العراق الذين سيعقدون اجتماعا بمدينة جدة في 18 الشهر الجاري سيوقعون بروتوكولا أمنيا لمكافحة الإرهاب.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن البرتوكول الذي سيوقعه وزراء داخلية العراق والكويت وسورية والأردن وإيران وتركيا ومصر والبحرين والسعودية يهدف «لتضييق الخناق على الإرهابيين والجماعات المسلحة للحيلولة دون انتقال الخطر إلى الدول المجاورة للعراق».


شاهد: الرئيس زجرني عندما توسلت لإطلاق أقاربي

رئيس المحكمة القاضي عبدالله العامري: لا يعتبر صدام «دكتاتوراً»

بغداد - أ ف ب

وصف رئيس المحكمة العراقية الرئيس المخلوع صدام حسين الذي يحاكم وستة من أعوانه بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الأكراد خلال حملة الأنفال بأنه لم يكن «دكتاتورا». وكان شاهد إثبات يدلي بإفادته شارحا كيف حاول لقاء الرئيس المخلوع لمعرفة مصير عائلته بعد حملة الانفال العام 1988 فسأله صدام «لماذا كنت تريد المجيء لرؤيتي وأنت تصفني بالدكتاتور؟». وعندها تدخل رئيس المحكمة القاضي عبدالله العامري قائلا «أنت لم تكن دكتاتوراً» مشيراً إلى أن المقربين منه جعلوه يبدو دكتاتوراً. وإثر ذلك، رد صدام قائلاً «شكراً».

من جانبه، هون قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية رائد الجوحي في مؤتمر صحافي من أقوال العامري. وقال للصحافيين فور انتهاء جلسة أمس «هنا تصريحات عدة تصدر في المحكمة». وأضاف «كل ما هو غير قانوني لن يؤثر في المسألة والمحكمة مستمرة بحياديتها. لكن القاضي بشر في النهاية». وأوضح ان لا شيء في القانون العراقي يرغم القاضي على التنحي كما طلب المدعي العام أمس الأول. وقد تناوب شاهدان على الإدلاء بإفاداتهما أمس. وروى عبدالله محمد حسين للمحكمة كيف انه تحدى صدام، بعد عودته من إيران العام 1989 هربا من حملة الأنفال. وقال بينما كان صدام يصغي بانتباه «أبلغت صدام أن أفراد عائلتي أوقفوا في قريتنا فرد قائلا (اخرس لا تقل إنهم اختفوا في حملة الأنفال)». وأضاف أن محكمة السليمانية أبلغته العام 2004 عن العثور على أوراق الهوية الخاصة بأفراد عائلته في مقبرة جماعية قرب الموصل. وقد حضر المتهمون جميعا جلسة أمس.

وكان عدد من الشهود أدلوا الأربعاء بإفادات أبرزها تلك الخاصة بمجيد أحمد الذي أكد انه «خلال 20 يوما، تعرضت قريتي سرغالاو الواقعة شمال السليمانية إلى قصف بالأسلحة الكيماوية ففر جميع السكان إلى إيران. لكنهم اعتقلوا لدى عودتهم ولم يعد يعرف شيئا عنهم منذ ذلك الحين». كما اتهم الشاهد الآخر عمر عثمان المقاتل في صفوف البشمركة القائد العسكري السابق للمنطقة علي حسن المجيد بشن هجمات بالأسلحة الكيماوية. وقال في هذا الصدد: «لقد قتل عددا كبيرا من البشمركة والمدنيين ومعارضين من حزبي الدعوة والشيوعي. كانت المقاتلات تحلق فوقنا وتسقط بالونات مليئة بالغازات السامة قبل أن تطلق صواريخها». ورفع رئيس المحكمة الجلسة إلى الاثنين المقبل


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/650740.html