سجل منتخب فتيات إيران ثاني أكبر نتيجة في بطولة غرب آسيا لخماسي كرة القدم للسيدات، عندما تغلّب على نظيره العراقي بثلاثة عشر هدفا مقابل لاشيء في اللقاء الذي جمعهما أمس على صالة مدينة خليفة الرياضية، ليبدأ الفريق الإيراني حملة الدفاع عن لقبه الذي تحقّق في النسخة الأولى التي جرت في العاصمة الأردنية (عمان).

وتتواصل منافسات الجولة الثانية من البطولة اليوم بلقاءين ضمن مباريات المجموعة الثانية، إذ يسعى المنتخب الأردني لفض الشراكة على الصدارة عندما يلتقي نظيره اللبناني في الرابعة عصرا، فيما يحاول المنتخبان الفلسطيني والقطري في تعويض خسارتيهما في اللقاء الذي يجمعهما في السادسة والنصف على صالة مدينة خليفة الرياضية.

فوز عريض

شهدت الدقائق الأولى من اللقاء ضغطاً إيرانياً كثيفاً على المرمى العراقي، ما أسفر عن 3 أهداف متتالية عن طريق الناز أرمات ونيللوفار أردالاني وليلى إغبالي، هذه البداية القوية للإيرانيات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن سيدات إيران في طريقهنّ لتحقيق انتصار كبير.

وزادت إغبالي غلّة فريقها من الأهداف بإحراز الهدف الرابع من ركلة حرة مباشرة وضعتها أنيقة على يمين وسن مطر حارسة مرمى المنتخب العراقي، وأضافت فاطمة اتيدادي هدفين متتاليين قبل أن تختتم فريشتي كريمي مهرجان أهداف فريقها في الشوط الأول بالهدف السابع.

وازدادت شهية منتخب سيدات إيران في مواصلة التسجيل، وكان له ما أراد عندما سدّدت فهيمة زاري صاروخ ملأ شباك وسن مطر التي عجزت عن التصدّي لهذه الكرة، وعادت ليلى إغبالي لتضيف الهدف الشخصي الثالث لها «هاتريك» والتاسع لفريقها.

وجاء الدور على البديلة نظمية غلومي التي تألقت بإحرازها 3 أهداف متتالية، ووقعّت سبيدة زارّناد اسمها على قائمة المسجلين بالهدف الثالث عشر، لتنتهي المباراة بانتصار عريض للإيرانيات، وخسارة كبيرة للعراقيات اللواتي ودّعن رسمياً البطولة.

أدار اللقاء الحكام ثامر العنزي من الكويت، وحسام الشرعة من الأردن ومعاذ سماحة من فلسطين، بالاضافة إلى حكم الساعة علي اليزيدي من قطر.

فضّ الشراكة

يتطلع المنتخب الأردني إلى تحقيق فوزه الثاني في البطولة عند لقائه بشريكه في صدارة المجموعة منتخب لبنان الطامح بدوره إلى اقتناص نقاط المباراة الثلاث، وضمان التأهل لدور الأربعة من المسابقة.

وترجح الكفّة بقوة لنواعم الأردن اللواتي كشفنّ عن مستوى فني أكثر من رائع، من خلال الفوز التاريخي في مباراته الأولى على منتخب قطر (20/صفر)، ويمتلك المدير الفني للمنتخب الأردني حسن أبو رأس الكثير من العناصر التي تؤهله لضمان نقاط المباراة، أمثال صانعة الألعاب ستيفاني النبر وميساء جبارة وعبير النهار وشاهيناز جبرين وفرح العزب وانشراح حياصات، كما تزخر دكة البدلاء لسيدات الأردن بلاعبات على سوية عالية، مما قد يساهم بفرض الإيقاع الأردني على مجريات اللعب.

أما منتخب سيدات لبنان فقد تعطي عودته القوية في لقاء فلسطين والذي انتهى لصالحه بخمسة أهداف مقبل هدفين، معطيات أنه لن يكون لقمة سائغة للأردنيات، وخصوصاً التطبيق الخططي الجيد الذي قدمه الفريق أمام فلسطين، والالتزام الواضح للاعبات بتعليمات الجهاز الفنّي ما سمح لهن من اقتناص الفوز، وتبرز من فتيات لبنان سارة حيدر وسارة تشابليان وريم شلهوب.

لقاء الجريحين

يرفع منتخبا فلسطين وقطر شعار التعويض، بعد خسارة اللقاء الأول لكليهما في الجولة الأولى من البطولة، ويرنو المنتخب الفلسطيني إلى تحقيق انتصار يسمح له بالمحافظة على آماله في التأهل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، ويعول المدير الفني لمنتخب فلسطين هاني أبوالليل على قدرات نفين الكليب وماريان البندك وآية الخطيب في اقتناص نقاط اللقاء.

وعلى الجانب الآخر، فإن الخسارة الثقيلة التي تلقاها منتخب سيدات قطر أمام الأردن، لن تعيق القطريات عن المحاولة في التجربة الأولى لهنّ بلعبة كرة القدم للخماسي، وتسعى سيدات العنّابي من تقديم ما هو مطلوب منهنّ في هذه البطولة وهو تعلم واستكشاف كرة القدم، بحسب تصريحات الهولندية هيلين كوستا مدربة الفريق.