العدد: 1556 | السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ
عيسى بن راشد: لست راضياً عن التحكيم!
الفرساني يحرز ذهبية و«ظلم التحكيم» يبعد صباح عن الذهبية
حقق أبطال البحرين إنجازا مميزا في منافسات كمال الأجسام (التربية البدنية) وذلك في يومها الثاني في أوزان 80 كيلوغراما، 85 كيلوغراما وما فوق 90 كيلوغراما، وقدم أبطال البحرين عرضا رائعا في جميع الأوزان وأداء اشتعلت له صالة الدانة في مجمع خليفة الرياضي بالهتافات المدوية وتصفيق الجمهور الذي لم يتوقف طوال الفترة المخصصة للعرض. وكان أبطالنا الثلاثة الفائزون محمد صباح، فاضل حسين، طارق الفرساني وإلى جانبهم البطل محمد ميرزا وجمعة جعفر الذي شارك مع البطل طارق الفرساني في وزن ما فوق 90 كيلوغراما وحل خامسا، جميعهم كانوا في مستوى الحدث الكبير الذي يضم مجموعة من أبطال آسيا وأدوا أداء يفوق الوصف في جميع الأوضاع ومنها شد الصدر الأمامي، الأجنحة الأمامية، الصدر الجانبي والأجنحة معا، الأجنحة الخلفية مع شد البطة وشد البطن والساقين في آن واحد. وهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق في مساء يوم أمس بجني ميدالية ذهبية وفضيتين لم يأت من فراع وإنما تحقق نتيجة للجهد المتواصل الذي بذله اللاعبون في فترة الإعداد التي استمرت سبعة أشهر متواصلة، خضع فيها الأبطال إلى برنامج تدريبي شاق ونظام غذائي قاسٍ جداً ولا يمكن كسره في أي حال من الأحوال، إضافة إلى دور اتحاد رفع الأثقال والتربية البدنية ودعم ومساندة المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووقفة اللجنة الأولمبية البحرينية بكل ثقلها مع أبناء البحرين، فكان لهم ما أرادوا وليجنوا ثمار جهدهم وإخلاصهم وعطائهم الذي يتكرر في كل محفل دولي ولا ينضب.
محمد صباح
فضية 80 كيلوغراماً
كل الأنظار كانت متجهة نحو بطلنا الكبير والمميز محمد صباح ناصر حسن لنيل الميدالية الذهبية، احتدم الأمر على منصة العرض واشتدت المنافسة بين بطلنا صباح والتايلندي سيتهي جارونريث، الكوري هي دو لي، الماليزي تيك ليونج لياو والإماراتي سالم غانم حميد الشمسي ومع نهاية العرض وهدوء دوي التصفيق والهتافات، اتخذت لجنة التحكيم قرارها بمنح التايلندي سيتهي جارونريث الذهبية وبطلنا محمد صباح الفضية والكوري هي دو لي البرونزية وسط استغراب الجميع.
قرار الحكام كان قاسيا على كل البحرينيين وكذلك جميع الذين تعاطفوا مع البطل الرائع وصاحب الأخلاق الرفيعة محمد صباح، لتنهمر بعدها دموع البطل المطعون في أحقيته بالذهبية ويبكي في استراحته ويقودنا جميعا إلى البكاء معه. صباح تحامل كثيرا على جرحه الجديد بعد جرح بوسان 2002 وأظهر روحا رياضية عالية وأخلاقاً رفيعة المقام عكس فيها ما يتميز به ابن البحرين من تسامح وقيم رفيعة، فهذا البطل الشامخ عرف بتواضعه عند الفوز وابتسامته عند الهزيمة، هكذا كان بطلنا عندما احتضن التايلندي الفائز بالمركز الأول وضم الكوري الفائز بالمركز الثالث إلى صدره مواصلا بكاءه الذي استمر طويلا.
لماذا بكيت على مسرح العرض؟
محمد صباح: «يقفز فوق كل آلامه ويخفي الكثير» هذه دموع الفرح، أهم شيء عندي جمهوري، أعرف أن الكل يتمنى لمحمد صباح الفوز ولكن هذا ما حصل وأنا أحترم قرار لجنة التحكيم وأبارك للفائز». واستمر في حديثه للبعثة الإعلامية قائلا: «الحمد لله على كل شيء وشكري لكل من وقف إلى جانبنا لنصل إلى هذا المستوى وقد تحقق بفضل الدعم الذي حصلنا عليه قبل مجيئنا إلى الدوحة، وأقول للجمهور البحريني سامحوني لم أوفق في حصد الذهب وأعدكم بالأحسن في المرة المقبلة».
الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد أبل علق قائلا: «محمد صباح يستحق المركز الأول ولكن لجنة التحكيم كان لها رأيها، وهذا ولدنا ونحن دائما أملنا كبير في هذا البطل الذي يشرف بلده في كل مرة».
بوعبدالله ما هو انطباعك عن هذه النتيجة؟
رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد: «كما ترون اللاعب متأثر وقد سبق أن حصل له مثل هذا الأمر في بوسان».
بوعبدالله هل أنت راضٍ عن التحكيم؟
لست راضيا، محمد صباح يستحق المركز الأول ومع ذلك أقول له ما قصرت والله يعطيك العافية وأنت بطل حقيقي.
فاضل حسين فضية 85 كيلوغراماً
تمكن بطلنا فاضل حسين لفئة 85 كيلوغراما من تحقيق الميدالية الفضية وكان سعيدا للغاية بهذا الإنجاز الذي تفوق فيه على مجموعة كبيرة المتنافسين معه في الفئة نفسها من مختلف دول آسيا، وكان القطري كمال عبدالسلام عبدالرحمن حقق الذهبية والكوري كينج ون كنج الميدالية البرونزية. البطل فاضل حسين وصف المنافسة بالقوية وقال إنه قدم أفضل مستوى لديه وهو سعيد بفوزه على بطل بوسان 2002.
وفي نهاية حديثه أهدى إنجازه إلى جلالة الملك وإلى المسئولين عن الرياضة البحرينية وإلى كل أهل البحرين.
طارق الفرساني ذهبية ما فوق 90 كيلوغراماً
لبطل الخارق طارق الفرساني ومنذ البداية كان مرشحا قويا للذهبية ومع العرض الجيد الذي قدمه استحق الذهبية، وكانت اللجنة قد اقتنعت بأحقيته بالذهب منذ التحكيم السري.
طارق الفرساني: «كنت متوقعا هذا الإنجاز بسبب الإعداد الجيد، حققت في بوسان المركز الأول وها أنا أحافظ على مركزي وأعود له من جديد وانتزعه في الدوحة». وحل القطري جاسم محمد عبدالله ثانيا ونال الفضية، بينما ذهبت البرونزية للأردني أحمد السفين.
رئيس الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية محمد عبدالرحيم أهدى هذا الإنجاز إلى القيادة الحكيمة وهنأ رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وشكر اللجنة الأولمبية ووزارتي الدفاع والكهرباء التي وقفت إلى جانب الاتحاد وساندته في هذه المهمة الوطنية
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/751539.html