العدد: 3898 | الخميس 09 مايو 2013م الموافق 28 جمادى الآخرة 1434هـ
خطف نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يوسف جيلاني
المرشحون للانتخابات الباكستانية ينهون حملاتهم الانتخابية و«طالبان» تهدد باعتداءات
حاول رئيس الوزراء السابق نواز شريف ونجم لعبة الكريكت السابق عمران خان أمس الخميس (9 مايو/ أيار 2013) تعبئة الحشود في آخر يوم من الحملة الرسمية للانتخابات العامة التاريخية في باكستان السبت، وسط تهديدات «طالبان» بالاعتداء.
وكثف مقاتلون «طالبان» التي تعارض الانتخابات التشريعية و»تكفرها» الاعتداءات الدامية خلال الحملة.
وصرح أحد قيادي «طالبان» لـ «فرانس برس» السبت طالباً عدم كشف اسمه أن قائد حركة «طالبان» الباكستانية حكيم الله محسود أمر شخصياً بارتكاب اعتداءات انتحارية يوم الاقتراع مؤكداً أن «طالبان أرسلوا انتحارين لارتكاب هجمات في مختلف أنحاء باكستان.
وتوقفت الحملة قليلاً الأربعاء إثر إصابة زعيم حركة الإنصاف الباكستانية عمران خان في حادث سير.
ويلهب النجم الوطني السابق لرياضة الكريكت، وهي رياضة يعشقها الباكستانيون، الحشود منذ بداية الحملة الانتخابية في منتصف مارس بانتقاده الأحزاب «القديمة الفاسدة» القائمة على السلالة.
لكن الرجل الستيني الانيق سقط الثلثاء من مصعد كان يرفعه إلى منصة مهرجان انتخابي أمام آلاف الأنصار في لاهور، ثاني كبرى مدن البلاد.
واصيب في راسه وكتفه وتكسرت بعض فقراته لكن لم يصب الحبل الشوكي، كما أكد اطباؤه الاربعاء بينما كان انصاره يخشون أن يظل مشلولاً بعد أن شاهدوه ممدداً على فراش في المستشفى وعنقه مشدود بجبائر.
وما زالت الاستطلاعات تتوقع فوز زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف بالاقتراع نظراً لما يتمتع به تاريخياً من الدعم في ولاية البنجاب حيث توجد أكثر من نصف الدوائر الانتخابية في البلاد.
غير ان صعود عمران خان الذي يجلب ناخبي وسط اليمين من نواز شريف في معقله في البنجاب ويستدرج الشبان والطبقة المتوسطة التي تبحث عن «تغيير»، غير التوقعات وفتح المجال أمام سباقات «ثلاثية».
واتهم حزب الشعب الباكستاني الموالي للغرب والذي يتراس الائتلاف المنتهية ولايته، خصومه بأنهم جروا البلاد إلى أسوأ ازمة للطاقة في تاريخها، أملاً في الاستفادة من أصوات المعارضين والبقاء في السلطة.
ولم ينظم حزب الشعب الباكستاني، المهدد من «طالبان»، أي مهرجان انتخابي كبير في هذه الحملة وركز حملته على بعض الدوائر تحديداً.
واستعرض كل من الرابطة الاسلامية وحزب الانصاف الباكستاني عضلاتهما الخميس لآخر مرة في تجمعات في لاهور، عاصمة البنجاب ولأول مرة في مدينة روالبيندي التوأم مع العاصمة إسلام آباد بالنسبة لحزب الإنصاف لعمران خان.
وعلى صعيد متصل، خطف مسلحون أحد أبناء رئيس الوزراء الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني في اليوم الأخير من حملة الانتخابات التشريعية التي ستجرى السبت في باكستان.
وقال مسئول كبير في شرطة خرم شاكور لصحافيين في المكان إ، «رجالاً على دراجة نارية تتبعهم سيارة أطلقوا النار وخطفوا ابن يوسف رضا جيلاني، علي حيدر» قرب مولتان المدينة المحافظة في ولاية البنجاب الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد.
وقالت السلطات المحلية إن سكرتير علي حيدر جيلاني قتل في الهجوم الذي وقع في ضاحية مولتان بينما جرح خمسة أشخاص آخرين بينهم حراسه الشخصيون.
وشغل يوسف رضا جيلاني منصب رئيس الوزراء من 2008 حتى اقالته من قبل القضاء في يونيو 2012 بعد شهرين من إدانته برفض بدء ملاحقات بتهمة الفساد ضد الرئيس آصف علي زرداري.
وكانت اللجنة الانتخابية رفضت ترشح جيلاني لانتخابات السبت.
لكن ابنه علي حيدر مرشح للانتخابات المحلية باسم حزب الشعب الباكستاني الذي يقود التحالف المنتهية ولايته في إسلام آباد.
إلى ذلك، قضت محكمة باكستانية اليوم الخميس بأن حكومة إسلام أباد لها الحق في إسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار إذا ما تجاهلت واشنطن التحذيرات لوقف الهجمات الجوية «غير القانونية».
في غضون ذلك، توفي متشدد باكستاني مسجون في الهند بعد أن تعرض لضرب مبرح من سجين آخر في هجوم ثأري فيما يبدو بعد وفاة سجين هندي في أحد سجون باكستان.
وجاءت وفاة صنع الله الحق بعد اسبوع من وفاة مزارع هندي أدين بالتجسس في سجن باكستاني والتي أدت الي ردود فعل غاضبة في الهند مع اتهام أحزاب المعارضة حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ باتخاذ موقف متخاذل تجاه جاراتها.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/770919.html