العدد: 4361 | الجمعة 15 أغسطس 2014م الموافق 19 شوال 1435هـ

اشتباكات في باكستان بعد إطلاق النار على الزعيم المعارض عمران خان

اشتباكات في باكستان بعد إطلاق النار على الزعيم المعارض عمران خان

اندلعت اشتباكات أمس (الجمعة)، عندما تجمع محتجون باكستانيون من حركتين للمعارضة في العاصمة إسلام آباد، في أكبر تحد للحكومة المدنية التي تولت زمام الأمور في البلاد قبل 15 شهراً.

وأصابت أعيرة نارية سيارة نجم الكريكيت السابق والسياسي المعارض عمران خان وهو يقود أنصاره بمدينة غوجرانوالا.


مواجهات تخللت مسيرة كبرى للمعارضَين الباكستانيَّين عمران والقادري

غوجرانوالا (باكستان) - أ ف ب

تخللت مواجهات بين أنصار المعارضة والسلطات الباكستانية أمس الجمعة (15 أغسطس/ آب 2014)، المسيرة الكبيرة للمعارضَيْن الباكستانيَّيْن بطل الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين محمد طاهر القادري نحو العاصمة (إسلام آباد) للمطالبة باستقالة الحكومة.

وانطلقت «مسيرة الحرية» في إشارة إلى الذكرى السابعة والستين لاستقلال باكستان في يوم يطلق عليه اسم «يوم الحرية» الخميس من لاهور (شرق) إلى إسلام آباد التي تبعد 300 كلم.

وقبل ذلك في مدينة غوجرانوالا القريبة من لاهور، رشق أنصار رئيس الوزراء نواز شريف بالحجارة موكب عمران خان المصفح، وفق أحد مراسلي «فرانس برس» في المكان.

وأعلنت الشرطة وشهود أن أنصار خان وشريف تواجهوا أيضاً في تلك المدينة. وصرح خان لقناة «آري» المحلية «إنهم يطلقون الرصاص الحي (...) والشرطة لم تفعل شيئاً».

لكن صحافي «فرانس برس» لم يسمع أي طلقة وأكدت الشرطة هذه الرواية وقال ضابطها في غوجرانوالا: «لم تطلق أي طلقة».

ووصف الناطق باسم شريف، مروي ميمون تلك الصدامات بأنها «مؤسفة»، متهماً عمران خان بأنه زعم تلك الطلقات لاسترضاء الجمهور.

وقال عمران خان صباح أمس (الجمعة) من مدينة غوجرانوالا القريبة من لاهور، إن «الملكية تشرف على نهايتها» متهماً خصمه بالتصرف كالطبقة الأرستقراطية الإقطاعية التي تسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد.

وقال عمران خان: «قلت إن مليون شخص سيشاركون في المسيرة نحو إسلام آباد وسيسيرون».

وفي البداية، حظرت السلطات هذه المسيرة السياسية وذهبت إلى حد إيداع محمد طاهر القادري - الذي عاد في يونيو/ حزيران من كندا حيث يقيم، لتحريك «الثورة» في باكستان - قيد الإقامة الجبرية، لكنها تراجعت بالنهاية.

غير أن العاصمة بدت صباح أمس وكأنها في حالة حصار إذ نشرت السلطات عشرين ألف شرطي وعناصر شبه عسكرية ووضعت حاويات على محاور الطرق الإستراتيجية لمنع تنظيم «مسيرة الحرية». وتشكل نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/ أيار 2013 وأدت إلى تولي نواز شريف الحكم للمرة الثالثة في تاريخ البلاد، أكبر خلاف بين الحزبين والحكومة.

وينتقد حزب العدالة الذي يقوده عمران خان الذي حلَّ في المرتبة الثالثة في ذلك الاقتراع، عمليات تزوير مكثفة قال إنها حصلت خلال الانتخابات.

من جانبه قاطع محمد طاهر القادري الكندي الباكستاني وحزبه الحركة الشعبية في باكستان الانتخابات بعد أن قاد اعتصاماً حاشداً في قلب إسلام آباد مطالباً بإصلاحات انتخابية.


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/912191.html