أعلنت أمس مديرة إدارة التقويم والتخطيط البيئي في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية زهوة الكواري، أن الاستراتيجية البيئية لمملكة البحرين قد تم تجهيزها، وسيتم الاعلان عنها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد)، بالتعاون مع الهيئة العامة وجمعية البحرين النسائية لمتابعة توصيات مبادرة «ويهاب» التي اعتمدتها قمة التنمية المستدامة في جوهانسبيرغ التي عقدت العام 2002، وأوصت بالاهتمام بخمس قضايا أساسية هي: المياه، الطاقة، الصحة، الزراعة والتنوع الحيوي.

ولم تتوافق أمس ممثلة الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية زهوة الكواري وممثلة الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) في البحرين مينا كاظمي، على إنشاء لجنة وطنية لمتابعة قرارات القمة المذكورة على رغم أن حضور الندوة اعتقدوا أن التوافق حاصل بين الطرفين قبل بدء الندوة بهذا الشأن، إذ رأت الكواري أن «هناك لجنة جاهزة ومشكلة من 32 جهة حكومية وأهلية، وأعدت الاستراتيجية البيئية للبحرين، ولا يمكن الآن أن نبدأ من الصفر، ونحن نرغب في التعاون مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية التي يمكنها الحصول على التقرير الذي أعدته اللجنة المشكلة لإعداد الاستراتيجية البيئية، نحن لا نختلف معهم إلا بشأن تحديد مسئوليات كل طرف، نحن جانب رسمي ونرفع تقاريرنا للمنظمات الخارجية عن طريق وزارة الخارجية»، فيما رأت منسقة الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) مينا كاظمي أن دور الشبكة سيكون دورا تنسيقيا، وأن دور المنسق سيرتكز على مراقبة تنفيذ توصيات مبادرة إيهاب، ورفع التقارير إلى الشبكة التي ارتأت في طريقة عملها تشكيل لجان وطنية في كل قطر لمراقبة تنفيذ التوصيات المذكورة ورفع التقارير، وأوضحت كاظمي أنها سترفع تقريرا عما دار في الندوة ورأي الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية بشأن تشكيل لجنة وطنية، لتعرف رأي الشبكة في الموضوع، واتفق الطرفان في ختام الندوة على أن تقدم منسقة شبكة (رائد) رسالة رسمية الى الهيئة العامة بخصوص تشكيل لجنة وطنية لمراقبة وتنفيذ توصيات جوهانسبيرغ.

وكانت كاظمي أكدت في كلمتها التي ألقتها في بداية الندوة أن شبكة (رائد) «إذ تقوم بهذا العمل، وهو وضع خطط تنفيذية لتحقيق مبادرة ويهاب، لا تقوم بذلك عوضا عن دور الحكومات العربية أو تقليلا من شأنها، وإنما دعما للقطاع الأهلي ومؤازرة له للتشبيك مع القطاع الحكومي والخاص».

وقدمت خلال الندوة رئيس جمعية البحرين النسائية وجيهة البحارنة، ورقة تحدثت فيها عن نبذة من قرارات قمة جوهانسبيرغ والمبادرة العربية للتنمية المستدامة المنبثقة عن لجنة البيئة والتنمية المستدامة في جامعة الدول العربية، وقدم بعدها ممثلا وزارة الكهرباء والماء وليد المرباطي، ورئيس محطة الحد لإنتاج الكهرباء والماء حسن العايدي تقريرين عن مراعاة الشئون البيئية في قطاعي الكهرباء والماء في الوزارة، وقدمت مديرة إدارة التقويم والتخطيط البيئي في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية زهوة الكواري، تقرير الهيئة وكشفت عن الانتهاء من وضع الاستراتيجية البيئية لمملكة البحرين، وتلاها رئيس جمعية البحرين للتاريخ الطبيعي سعيد عبدالله الذي قدم عرضا عن دور الجمعيات الأهلية في متابعة قرارات جوهانسبيرغ