"العفو الدولية" تدين لجوء السلطات البحرينية للقوة المفرطة في تفرقة المتظاهرين

أدانت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشنال" اليوم الخميس إخلاء السلطات البحرينية لمخيم احتجاج في قلب العاصمة المنامة بالقوة ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

ولقي العديد من الاشخاص حتفهم على يد قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي والطلقات المطاطية والهراوات والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين المناهضين للحكومة والذين ارادوا الاعتصام ليلا في دوار" اللؤلؤة".

وقال مالكوم سمارت مدير مكتب "أمنستي إنترناشنال" في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا:" مرة اخري ترد السلطات البحرينية على احتجاج مشروع باستخدام القوة المميتة ودون إنذار..يجب أن يوقفوا حملاتهم المتواصلة ضد الناشطين الداعين للإصلاح".

وتلقت المنظمة الدولية غير الحكومية تقارير غير مؤكدة تفيد بأن قوات الأمن تمنع سيارات الإسعاف من دخول دوار اللؤلؤة لعلاج الجرحى ونقلهم.

وقال شاهد عيان لمنظمة العفو الدولية إن قوات الامن تهاجم المحتجين دون تمييز فيما تواصلت الاشتباكات طوال الليل.

وكان شخصان قد قتلا في وقت سابق هذا الاسبوع بعد احتجاجات "يوم الغضب" التي نظمت عبر موقعي "تويتر" و" فيس بوك" الإلكترونيين للتواصل الاجتماعي، وأشعلا فتيلها ما شهدته كل من مصر وتونس في الآونة الاخيرة.

وقال مالكوم سمارت "إن السلطات البحرينية تتعامل بوحشية مع دعوات سلمية للإصلاح السياسي، ألهمتها حركات مشابهة في المنطقة".

"عليهم أن يكبحوا جماح قواتهم الامنية ويحملوها المسؤولية حسب مقتضيات القانون".

وأضاف "يجب أن يسمح للمواطنين بالقيام باحتجاجات سلمية ويتعين على السلطات إطلاق سراح أي شخص جرى اعتقاله بسبب مشاركته في تلك المظاهرات السلمية".

وكانت "أمنستي إنترناشنال" أشارت الأسبوع الماضي للموقف الإنساني المتدهور في البحرين في تقرير أصدرته تحت عنوان "حملة أمنية في البحرين: حقوق الإنسان على مفترق الطرق".

ودعت المنظمة الحكومة لضمان إجراء تحقيقات مناسبة في ادعاءات التعذيب وانتهاكات أخرى خطيرة قامت بها قوات الامن.

المصدر: د ب أ
بتاريخ: 17 فبراير 2011