بيان صحفي حول اجتماعات المكتب السياسي للمنبر التقدمي

اكد المكتب السياسي للمنبر التقدمي على أولوياته فى دورته الحالية الجديدة ، موضحاً بان ليس هناك أولوية فى الوضع الراهن تتقدم على مهمة وحدة المنبر كتنظيم وطني تقدمي عابر للطوائف ورافض لكل أشكال الفرقة والانقسام فى المجتمع البحريني ، وقال ان الوحدة التنظيمية الداخلية للمنبر هى المدخل الاساس الذى يعزز من الدور الوطني للمنبر فى المرحلة المقبلة ، ولفت الى ان الرؤية والرسالة والأهداف وخطة العمل والتوجهات العامة للمنبر فى الفترة المقبلة والتى تم بلورتها بعد نقاشات مستفيضة تصب كلها فى هذا الإتجاه ، وهى التى سيتم عرضها على اللجنة المركزية فى الاجتماع الذى تقرر عقده يوم الثلاثاء الموافق التاسع من يناير الجاري .

كما أشار المكتب السياسي للمنبر الى انه سيكون ضمن أولوياته أيضاً العمل بجدية وإصرار على التعاون البناء من اجل بناء تجربة ديمقراطية حرة فى بلدنا ، علاوة على الحرص من اجل دعم وحدة التيار الديمقراطي وتعزيز دوره وجعله اكثر فاعلية وتأثيراً فى تحديد اتجاهات العمل السياسي الذى يصب باتجاه إرساء قواعد بناء الدولة المدنية الديمقراطية التى تستظل بكل مقومات العدالة الاجتماعية وحرية الرأي والثوابت الوطنية ، مؤكداً بان المنبر التقدمي على استعداد لمضاعفة الجهود فى سبيل تحقيق تلك الاهداف ، كما انه لن يتواني عن وضع كل الملفات الوطنية التى تفرض نفسها على جدول أعماله فى الفترة المقبلة على مختلف الصعد وكل ما هو استراتيجي وجوهري وعلى النحو الذى يحقق التضامن الوطني و المصلحة الوطنية العليا ويفتح آفاق أرحب لعمل وطني ينشط الحياة السياسية ويطبع الحياة العامة بالشكل الذى يظهر الإدراك لحاجات المرحلة وتحدياتها ، ويرفض كل مايثير الشقاق والانقسام فى صفوف ابناء الوطن او يثير السجالات والخلافات الطائفية وإثارة شياطين التعصب المذهبي التى يريد البعض تعميقها فى هذه اﻻيام على وقع التطورات الجارية فى المنطقة ، واكد المكتب السياسي بان البحرين فى هذا الظرف العصيب هى احوج ما تكون الى من يبذل الجهود المضاعفة والصادقة التى تدفع باتجاه الحفاظ على اللحمة الوطنية وتجنيبها اي هزات بدرك الجميع آثارها الكارثية ، كما يجدد المنبر التقدمي رفضه القاطع لأي تدخلات خارجية لشئون مملكة البحرين ، داعياً فى نفس الوقت الى تجاوز حال المراوحة التى يتسم بها الوضع السياسي العام فى البلاد ، وقال ان هذا هو الأمر الذى بات اليوم اكثر إلحاحاً فى ضوء ما أضحى يتهدد بلادنا من مخاطر جراء ما يجرى فى المنطقة والتى تتوزع حرائقها فى كل الاتجاهات.

وكان المكتب السياسي للمنبر قد عقد اجتماعه الثالث يوم الثلاثاء الموافق ٥ يناير الجارى برئاسة أمينه العام خليل يوسف ، وتم خلاله استكمال الرؤى حول مسيره عمل المنبر للسنوات الثلاث المقبلة والتى سترفع الى اللجنة المركزية لإقرارها فى اجتماعها المقرر عقده فى الأسبوع المقبل ، وقد نوه المكتب السياسي بكثير من التقدير والاعتزاز بالجهود التى بذلت من قبل القيادة السابقة للمنبر مثنياً على دورها فى تحمل مسؤولية قيادة المنبر خاصة فى ظل أجواء عمل سياسي عصيب ، كما أثنى على الجهود الطيبة التى بذلتها لجنة التوافق ، الأمر الذى انعكس على نجاح المؤتمر السابع للمنبر وخروجه بنتائج اكدت حرص اعضاء المنبر على تنظيمهم ودعم مسيرته المقبلة فى خدمة الوطن والشعب ، وأبدى المكتب السياسي تقديره للقناعة التى خلص إليها اعضاء المنبر وهى ان الاختلاف فى وجهات النظر والمواقف لا بد من وضعها فى الإطار الذى يحمي المنبر ويحترم تاريخه ويعزز من حضوره ودوره فى ساحة العمل الوطنى .

المصدر: جمعية المنبر التقدمي
بتاريخ: 6 يناير 2015