ارتفاع أجور الصحفيين في البحرين مع قرب ظهور (الوطن) و (الوقت)

المنامة : خالد الجناحي

يترقب الشارع البحريني صدور صحيفتي (الوطن) و(الوقت) اليوميتين لتصبح عدد الصحف المحلية في مملكة البحرين ست صحف يومية, أقدمها (أخبار الخليج) و(الأيام) وأحدثها (الوسط) و(الميثاق) فضلاً عن صحيفة (العهد) الأسبوعية.
ويتردد في أوساط متنوعة في المجتمع البحريني أن صحيفة (الوطن) ستكون سنية سلفية التوجه, في مواجهة صحف المعارضة الشيعية. أما صحيفة (الوقت) فهي ستكون إسلامية شيعية.

وقالت مصادر صحفية لـ(الوفاق): إن دائرة الإشاعات حول الصحيفتين أوسع فيما يتعلق باستقطاب الصحفيين من الصحف البحرينية الأخرى. فقد قالت بعض المصادر الصحفية: إن اقتراب صدور صحيفتي (الوطن) و(الوقت) في الساحة البحرينية أدى إلى تقديم العديد من الصحفيين والكتاب استقالاتهم من صحفهم الحالية؛ نظير الإغراءات المادية المقدمة لهم في عروض (الوطن) و(الوقت), وهو الأمر الذي دفع الصحف البحرينية الحالية لزيادة أجور الصحفيين البحرينيين بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

من جانبه رفض محمد البنكي رئيس تحرير صحيفة (الوطن) البحرينية وصف صحيفته بالسلفية أو الطائفية، مؤكداً أنها صحيفة بحرينية ولها أهداف متنوعة بطبيعة الحال، منها أهداف مادية يقع تحقيقها على عاتق الأقسام التجارية في الصحيفة التي تتولى مسؤولية الإعلانات التجارية, ولها أهداف إعلامية تختص بها هيئة التحرير شأنها في ذلك شأن أي صحيفة.

أما بالنسبة لأهداف (الوطن) الإعلامية وما أثير حول طرحها الإعلامي الموجه بتبنيها الفكر السلفي قال البنكي لـ (الوفاق): ستكون صحيفة تعنى بالشأن المحلي بالدرجة الأولى, ولن تكون موجهة بحسب مفهوم السؤال, حيث لا يوجد إعلام غير موجه، لكن (الوطن) كصحيفة ستوجه نحو ما يخدم مصالح الوطن وفق معايير إعلامية مهنية, و هذا مصدر تسميتها دون أن يكون في اعتبارنا مراعاة أية عوامل طائفية أو سياسية كما يشاع, وأضاف البنكي"والحكم في ذلك هو المنتج الذي سيصدر في الأسواق, فضلاً عن أن طاقم الصحيفة الذي يضم أبناء البحرين من كافة الطوائف وعلينا كإعلاميين أن نعزز كل ما يذيب العصبية الطائفية, لا أن نؤصل عواملها".

ورداً على سؤال (الوفاق) حول قدرة المجتمع البحريني على استيعاب ستة صحف يومية، و مدى حقيقة تقديم صحيفته عروض مغرية لكتاب وصحفيين بحرينيين في صحف قائمة في مملكة البحرين قال البنكي: البحرين تعيش حالة من التطور الملحوظ, في الساحة السياسية, و تفاعل الرأي العام على كافة الأصعدة ما يجعلها قادرة على استيعاب هذا العدد من وسائل الإعلام المقروء، وحينما يصاغ الخطاب الإعلامي وفق معايير مهنية تحاكي متطلبات المجتمع تكون الوسيلة قادرة على جذب القارئ.

أما ما يخص استقطاب الصحفيين من وسائل إعلامية أخرى, فقال: هذا هو حال الوسط الصحفي ، حيث من الطبيعي أن تستقطب الصحف حديثة النشأة كوادرها من الصحف القائمة.

مضيفاً: أن وضع الصحفيين في مملكة البحرين, تعثر في السنوات الماضية نتيجة عدم اهتمام المؤسسات الإعلامية بهم من حيث العائد المادي، لدرجة تراجع فيها مستوى الصحفي مهنياً ومادياً, ولذلك حرصنا من خلال (الوطن) أن نرفع من أجور الصحفيين, لتحقيق هدفين أولهما: استقطاب المهنيين المتميزين, و الثاني: حتى يكون العائد المادي في عمل الصحفي مجزياً, ما يجعله يبدع في أدائه المهني, وكلما رفعت الوسائل الإعلامية التي ستأتي بعد (الوطن) في أجور كوادرها, كلما تأثرت مسيرة العمل الإعلامي إيجابا, في البحرين بشكل مباشر أو غير مباشر وهي حالة صحية.

و قال البنكي لـ (الوفاق): إن (الوطن) البحرينية وضعت ضمن قائمة اهتماماتها كيفية كسب القارئ السعودي, وهي تدرس حالياً كيفية الوصول له، مستثمرة في ذلك قرب البلدين.

المصدر: مجلة "الوفاق"
بتاريخ: 25 اكتوبر 2005