لأول مرة على مستوى العالم...وزير شئون مجلس الوزراء: البحرين تصمم برامج التصويت الالكتروني باللغات العالمية

كشف وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ورئيس الجهاز المركزي للمعلومات الشيخ احمد بن عطية الله آل خليفة عن إصدار كتاب توثيقي وحزمة برامج التصويت الالكتروني مترجمة باللغات العالمية، وذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم مساء أمس بالمركز الإعلامي في فندق الخليج.

ويعتبر هذا الاصدار الاول من نوعه على مستوى العالم الذي يوثق التجربة الانتخابية مع جميع الانظمة والتقنيات المستخدمة بصورة شاملة ويقدم مجانا.

واشار الشيخ احمد ان هذا الاصدار ياتي كمساهمة من مملكة البحرين لدعم توصيات منتدى المستقبل نحو الاصلاح والديمقراطية، ويعد هذا الانجاز ثمرة للمشروع الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك.

وقال الشيخ احمد ان الجهاز المركزي للمعلومات قام بتوثيق جميع الانظمة والتقنيات المنستخدمة وتشمل انظمة تحديد مراكز التصويت والتاكد من تسجيل الناخبين، ونظام تسجيل المرشحين واخيرا نظام التصويت للناخبين، وتمت عملية التوثيق الفنية وفق المعايير العالمية، اذ تمت كتابة البرامج بشكل مرن يسهل للدول الاخرى الاستفاذة منها من خلال اجراء التعديلات اللازمة وفق القوانين الانتخابية المتبعة لديها، وتمت مراجعة هذه الانظمة من قبل خبراء شركة مايكروسوفت في اوربا وامريكا للتاكد من اتباعها لمعايير الجودة في كتابة التطبيقات.

واشار وزير الدولة ان اصدار هذه الحزمة ياتي على خلفية توقيع البحرين لمذكرة التفاهم مع برنامج الامم المتحدة الانمائي التي وقعها عن الامم المتحدة المنسق المقيم للامم المتحدة في البحرين، والتي تم بموجبها مراجعة واعتماد جميع اجراءات الانتخابات والتاكد من سلامتها واتباعها لمبادئ الشفافية حسب المعايير الدولية، وستقوم الامم المتحدة وفق هذه الاتفاقية باعتماد وتعميم التجربة البحرينية في الدول العربية بعد حصولها على حق نسخ جميع الانظمة مجانا، وسيقوم الجهاز المركزي للمعلومات بتوفير كافة الخبرات والاستشارات الازمة لتعميم هذه التجربة، اضافة الى عقد ورش عمل ودورات تدريبية لبقية الدول.

وقال وزير الدولة ان الاصدار الجديد يحوي ثلاثة انظمة مع الشفرة المصدرية، مع كافة تفاصيل التعليمات الفنية التي توضح كيفية استخدام هذه الانظمة، اضافة الى كتيب توثيقي للعملية الانتخابية يحوي كافة تفاصيل العملية الانتخابية، واجراءات الشفافية التي اتبعت.

ويعد الكتاب المرفق مرجعا توثيقيا للعملية الانتخابية بكافة تفاصيلها بدءا من مرحلة اعداد جداول الناخبين مرورا بعملية تسجيل المرشحين وانتهاء بعملتي الاقتراع والفرز، كما تم تضمين الكتيب تفاصيل الدوائر والمراكز الانتخابية واسماء المرشحين ونسبهم وصور الفائزين في اول انتخابات نيابية في عهد جلالة الملك.

واكد الشيخ احمد ان هذا الاصدار يعد بداية الطريق لخطط ومشروعات اكبر مع برنامج الامم المتحدة الانمائي سيتم الاعلان عنها قريبا، اذ يتوقع تطوير هذه التجربة بشكل اكبر لتشمل كافة مراحل العملية الانتخابية.

وردا على سؤال عن مدى امكانية نجاح التجدربية مع وجود عدد كبير ممن لم يتدربو على التقنية الحديثة قال الوزير:" في الحقيقة ان الامية شبه معدومة في البحرين، وهناك شريحة شبابية واسعة جدا في البحرين تهوى استخدام التكنلوجيا الحديثة".

وعما اذا كان هذا المشروع سيلغي التصويت الانتخابي التقليدي نفى الوزير ذلك، موضحا ان هناك خيارات متعددة للناخب البحريني، فبعد دخول الناخب مركز الاقتراع يتم التأكد من هويته وتسجيله في الكشوف يمكنه اختيار الطريقة التقليدية للتصويت(الورقة) أو الطريقة التقنية الحديثة.

واكد الوزير اعتماد مبدا الشفافية عند التصويت الالكتروني، فعملية الاقتراع والفرز تتم بحضور المرشحين او ممثليهم في كافة المراكز الانتخابية.

واوضح الوزير ان البحرين هي الدولة الوحيدة في العالم التي وثقت جميع مراحل العملية الانتخابية بشكل كامل، مشيرا الى ان المشروع سيطبق على نطاق واسع في الانتخابات البلدية والنيابية التي ستعيشها البحرين في العام2006.

وفي اجابته على سؤال لاحد مراسلي الفضائيات الاجنبية عن عدم وصول المراة البحرينية لاي من المقاعد البلدية والنيابية ارجع الوزير ذلك الى المراة نفسها:" فهناك اكثر من نصف المواطنين من النساء، لكن كثيرا منهن يرشحن الرجال(...) هذه مسالة طبيعية في المجتمعات المحافظة، خصوصا وان المجتمعات الاربية اخذت وقتا حتى نجحت في ايصال المراة بشكل كامل الى البرلمان، لكن المراة البحرينية لها مساهمة واضحة في مجلس الشورى، ونامل ان تصل الى المقاعد البلدية والنيابية في دورة الانتخابات المقبلة".

الجفير - حيدر محمد
13 / 11 / 2005