"العمل" تصادق على ترخيص جمعية العدالة والتنمية

علمت الأيام أن د . مجيد العلوي وزير العمل والشئون الاجتماعية صادق على ترخيص اشهار جمعية العدالة والتنمية أمس الثلاثاء، ومن المفترض ان يستلم المؤسسون اليوم ترخيص الاشهار من الوزارة، وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الى حين اكتمال اجراءات الاشهار ان الاعلان عن الاشهار في الجريدة الرسمية سيتأخر لأسباب فنية وحسب، وذلك ان النظام الأساسي سيطبع في الجريدة الرسمية والمصادقة على الطلب تمت فقط أمس والبلاد ستشهد عطلة احتفالات المملكة بالعيد الوطني وهو ما سيؤخر من الاعلان عن الاشهار والذي نتوقع ان يتم يوم الأربعاء من الاسبوع القادم، وأكد المصدر أنهم سيتوجهون اليوم لوزارة العمل لاستلام ترخيص الاشهار .

يذكر ان الجمعية التي تعتبر جناحاً منشقاً عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كان قد تراجع عن الانضمام اليها ٤٤ عضواً بعد الموجة التي حدثت بين فريقين من المؤسسين وانسحب على أثره د . نزار البحارنة وآخرون .

وتردد أن من ابرز الوجوه التي من المؤمل دخولها مجلس الادارة : عبدالشهيد خلف والشيخ عبدالنبي الدرازي والشيخ محسن ملا عطية والدكتور غسان ضيف وخالد المتروك ومحمد حسين عمران ومحمد منصور صغير .

وقالت بعض المصادر ان هناك جهوداً بذلت في سبيل رأب الصدع بين فرقاء جمعية العدالة والتنمية من المؤسسين ولكنها منيت بالفشل الأمر الذي دفع بـ»فصيل « من المؤسسين بأن يكملوا مسيرة سعي الاشهار ومن ثم مباشرة العمل السياسي وفق الأجندة المطروحة والمكونة من »سبعين صفحة « والتي ستطرح في الأيام القليلة القادمة .

العدالة والتنمية تسعى لإثارة الملفات التي لم تأخذ نصيبها من التداول والبحث في مستقبل الجمعيات السياسية حيث هيمنت المسألة الدستورية على المناخ السياسي وفرضت الأخيرة نفسها على اهتمامات الجمعيات السياسية المقاطعة على وجه الخصوص فيما بدت الملفات الأخرى تحظى بتعاطٍ خجول وباهت .

من جانب آخر اكد مصدر من داخل الوفاق ممن كان لديهم ميول »تصحيحية « حسبت على انها ميل للانفصال عن الوفاق اكد ان هناك اجتماعات مستمرة مع شخصيات من الوفاق وخارجها للتداول في مسألة تنضيج خطة عمل تصحيحية حيال التعاطي مع الملفات الهامة . وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه المصدر بالفعل ولادة توجه لتأسيس جمعية اخرى تتحرك ضمن مظلة تيار الوفاق تكون مهمتها تبني »الملفات الساخنة « والمسكوت عنها، فان المصدر ايضا اكد بان هذا التوجه هو خيار مطروح من بين خيارات عديدة تهدف بالدرجة الاولى إلى تحسين الاداء السياسي والتعامل بنضج اكبر مع ملفات وتحديات الساحة الوطنية .

واكتفى المصدر بالتعليق على اشهار جمعية العدالة والتنمية بالقول »الله يوفقهم « مؤكدا على انه بالفعل جرت محاولات لرأب الصدع الحاصل !! لكننا لم نكن في يوم من الايام نعمل كفريق واحد بل لم نجتمع معا قط .
 

صحيفة الأيام
بتاريخ: 15 / 9 / 2004