تصريح صادر من حركة أحرار البحرين الإسلامية بتاريخ 16 فبراير 2001م : نصر تاريخي لشعب البحرين

تبدأ في البحرين حقبة جديدة بعد أن صوّت شعب البحرين بأغلبيته لصالح مشروع الميثاق الذي طرحه الأمير للاستفتاء الشعبي العام. وجاء إقرار الميثاق بعد قيام الأمير بإجراءات لبناء الثقة مع شعب البحرين وبعد أن أعطى في 8 فبراير أمام أربعة من الرموز الشعبية وعودا لتوضيح الغموض الذي كان يحيط بالميثاق، صرّح بها وزير العدل في اليوم التالي أمام وسائل الاعلام، وهي كما يلي:

1 - المرجعية السياسية تكون لدستور 1973 فوق الميثاق.
2 - ينحصر التشريع بالمجلس الوطني المنتخب.
3 - تقتصر مهمة مجلس الشورى المعيّن على تقديم المشورة فقط.
4 - سلطات الأمير محكومة بمواد دستور 1973.
5 - تجميد قانون أمن الدولة في الوقت الحاضر تمهيدا لإلغائه.

وبالإضافة إلى هذه الوعود، أمر الأمير بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والسماح غير المشروط بعودة المبعدين.

في ضوء هذه التطورات أدلى المواطنون، بتشجيع من الرموز القيادية المعارضة داخل البلاد، بأصواتهم في اليومين الماضيين بالموافقة على مشروع ميثاق العمل الوطني. لقد انتظر شعب البحرين 25 عاما لهذا الحدث التاريخي، اعتقل خلالها آلاف المواطنين واستشهد العشرات بالتعذيب أو القتل، وشتت الآلاف في المنافي. ولم تكن هذه الإنجازات لتتحقق لولا دعم الجهات والمنظمات والشخصيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية. إن شعب البحرين مدين لهؤلاء جميعا بالشكر والتقدير.

وقد أكد حماس المواطنين لاقرار المشروع رغبة شعب البحرين في التغيير والتالي فقد أصبحت الحكومة مطالبة بتنفيذ الإصلاحات بدون تأخير. وتعتقد حركة أحرار البحرين أن الوقت قد حان لقيام الحكومة بما يلي:

1 - الإعلان عن إلغاء قانون أمن الدولة ومحكمة أمن الدولة، وتفكيك جهاز التعذيب بوزارة الداخلية.
2 - تحديد موعد لانتخابات المجلس الوطني.
3 - السماح للقوى السياسية بالعمل داخل البلاد في إطار دستور البلاد.
4 - إلغاء القيود التي تمنع حرية التعبير والتجمع.
5 - تسهيل إجراءات العودة الفورية لجميع المبعدين السياسيين بدون أساليب إذلالية من أي نوع كانت.
6 - البدء بمصالحة شاملة ومراعاة وتعويض ضحايا القمع وعائلاتهم.

إن نجاح مشروع الأمير يتطلب تسليم مهمة تنفيذه إلى أشخاص يؤمنون بما فيه نصا وروحا، وهو ما نأمل حدوثه قريبا إنشاء الله.

تحية لدماء الشهداء وتضحيات السجناء والمبعدين ورموز الاصلاح، وكل من وقف بجانب شعب البحرين خلال ربع قرن من المحنة، ولله الحمد على هذا الإنجاز التاريخي الذي نتمنى أن يحقق الأمن والاستقرار والحرية لوطننا وشعبنا.
 

المصدر: حابا
بتاريخ: 16 / 2 / 2001