بيان تجمع الوحدة الوطنية بشأن الاحداث في المواقع والمدارس بتاريخ 9 مارس 2011

الحمد لله رب العالمين القائل " إنما المؤمنون إخوة "، والصلاة و السلام على رسوله الأمين القائل " كل المؤمن على المؤمن حرام، دمه وماله وعرضه " و على آله و صحبه أجمعين وبعد ،،،

إن الأحداث التي وقعت في المملكة مؤخرا بين بعض أفراد الشعب في عدد من المواقع والمدارس والتي نتج عنها بعض الإصابات البدنية والجرحي قد تركت أثرا بليغا بين أبناء الطائفتين الكريمتين الذين هم جميعا أبناء وطن واحد ودين واحد ، ووالله إن هذه الأحداث المؤسفة لتدمي القلب حزنا وألماُ وحسرة.

أيها المواطنون، أيها الأبناء الأعزاء من الطائفتين،

نناشدكم الله عز وجل ونناشد أنفسنا ونناشد جميع العلماء من الطرفين أن نتقي الله في أنفسنا وأعراضنا وأموالنا ، فلا يعتدي بعضنا على بعض ، ولا يستحل بعضنا دم بعض فالله عز وجل يقول ((ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)). فالله ، الله في أنفسنا وأهلينا وعيالنا وفي وطننا ، ونناشد العلماء من الطائفتين لما حباهم الله من مكانة في قلوب الناس أن يهبوا مسرعين بتوجيه الناس وإرشادهم وتحذيرهم من الوقوع في الفتنة الطائفية وليبينوا للناس وجوب حفظ وحماية حقوق الأخوة في الإسلام والوطن.

أيها الإخوة، أيها المواطنون،

لنبقى إخوانا متحابين في هذا الوطن العزيز كما كنا من قبل ولا نجعل الشيطان ينزغ بيننا ، ونناشدكم أيها الأبناء أن تتجنبوا إثارة النعرات والفتن الطائفية التي توغر قلوب بعضكم على بعض، وادفعوا بالتي هي أحسن كما قال الله جل وعلا((ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم))، ولا تنسيكم لحظات الغضب المحبة التي بينكم والأخوة والصداقة ووشائج القربى التي كانت تربطكم فيستحل بعضكم حقوق بعض، واذكروا أنكم أبناء وطن واحد اسمه (البحرين) فلنحافظ على وحدتنا،ولنحافظ على وطننا ، واعلمو أيها الإخوة أن هناك رجال أمن يسهرون على حمايتكم وحماية أمن الناس ومصالحهم، وهي من مهمة ولي الأمر، والواجب أن يطلبوا رجال الأمن لحمايتهم من أي معتد فإنه لو ترك الأمر للناس ليدفعوا عن أنفسهم لأصبحت البلاد فوضى.

إننا نناشد الجميع التحلي بالحلم والأناة والحكمة وهي ضالة المؤمن. ونسأل الله أن يحفظكم جميعا ويحفظ البحرين وأهلها من كل سوء.

حفظ الله الوطن وأهله من كل مكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجمع الوحدة الوطنية
بتاريخ: 9 / 3 / 2011