تصريح للشيخ عيسى قاسم بمناسبة عودته للبحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

أنتهز فرصة قدومي إلى أرض الوطن العزيز للتعبير عن تمنياتي وتقديري للخطوات الإصلاحية العملية الإيجابية من مثل إطلاق السجناء السياسيين ، والسماح بعودة المبعدين والممنوعين ،وفتح بعض المؤسسات الدينية المغلقة ،والتخفيف من ثقل الناحية المعيشية على بعض قطاعات المجتمع ، وهي خطوات أبارك للعهد الجديد في الحكم في البلاد تدشينه لربها ،آملا أن يكون ذلك من أمير البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ، ثم من الحكومة كملا إيذانا بالدخول إلى مرحلة جديدة يتخلص بها الوضع السياسي العام المشترك من كل معوقات الماضي ، ويركز على إيجابيات الحاضر وآمال المستقبل في التقدم والإزدهار على المستوى المادي والمعنوي والرشد الإنساني والمحبة والأمن والسلام ، في ظل مسيرة حضارية واعية تنشد دائما إلى أصالة ماضينا الحضاري والإسلامي المجيد ، والقيم السماوية الملهمة والأخلاقية القرآنية الرفيعة ، والشريعة المحمدية النوراء وأحكامها الإلهية المقدسة ، وتأخذ من نتاج الجهد البشري العالمي أحسن مما يلتقي ومقررات الوحي ، وأحكام الشريعة ، ونتطلع إلى مستقبل تتبوأ فيه الأمة الإسلامية موقعها الريادي بين الأمم وتؤدي دورها الطبيعي في صناعة الحضارة الإنسانية على خط القيم الإلهية ومنهج السماء ،المنهج الذي لا بديل له في إنقاذ الإنسان وصناعة إنسانيته ،ورقيه وتقدمه ،وسعادته ، وأؤكد بهذه المناسبة على أن جماهير البلد المسلم ونخبه المؤمنة الحريصة جدا على أمن الوطن ، واستقراره وتفوقه ودعم خطوات إصلاحية مستهدي تعاليم الإسلام ، وتستهدف مصلحة الإنسان وتحسين أوضاعه المادية والإنسانية والإرتفاع بمستواه في العلم والعمل الصالح ، وتأمين حاجات روحه وبدنه وإعداده مواطنا ناجحا يعرف حق دينه ودنياه .

" وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "

عيسى أحمد قاسم
15 مارس 2001 م