مبادرات اصلاحية في كلمة امير البلاد في 16 ديسمبر 1999

قال حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة، امير البلاد المفدى، في كلمته السامية بمناسبة العيد الوطني في 16/12/1999م: "نريد تجديدا لنهضة البحرين في ميادين الإدارة العامة والاقتصاد والتجارة... وفي ميادين التربية والفكر والاجتماع وتقدم المرأة... وفي كل ما سبقت إليه البحرين من نظم ومؤسسات...". وتضمن كلمته عدة مبادرات، كما يلي:

- إحياء نظام الانتخابات البلدية:

وأضاف قائلا "وضمن هذا التوجه لتجديد نهضة البحرين منذ بدء المسيرة، قررنا بداية إحياء نظام الانتخابات البلدية التي كانت البحرين سباقة إليها في هذه المنطقة منذ أوائل القرن القرن العشرين، بمشاركة مختلف الفئات الاجتماعية وإدلاء المرأة بصوتها إلى جانب الرجل".

وسوف تتمتع مجالسنا البلدية الجديدة المنتخبة بكامل الصلاحيات المتعارف عليها في العمل البلدي، باعتبارها البداية الصحيحة للتمثيل الشعبي على مستوى القاعدة".

- تفعيل لجنة حقوق الانسان في مجلس الشورى

ولم يغفل سموه الاهتمام بحقوق الإنسان فقال سموه: "وحيث أوكلنا لمجلس الشورى على صعيد آخر مهمة احتضان وتفعيل لجنة حقوق الإنسان، وهو ما كان وسيبقى من أبرز اهتمامات الدولة في البحرين".

- إطلاق حرية التعبير

وفي مجال حرية الرأي والتعبير به ومنح المجال لكل راغب في العودة للوطن قال سموه:

"ان الانفتاح والتسامح الديني والفكري والحضاري من حقائق الحياة في البحرين. وعلى هذا الصعيد فإنا ندعو كتاب البحرين إلى التعبير الحر عن تطلعات المواطنين، ونهيب بمسئولي الدولة قبول النقد البناء لما فيه مصلحة الوطن، وكما أكدنا من جانب آخر فإن صدر الوطن سيبقى مفتوحا لكل مخلص من أبنائه، وعندما نفسح المجال لكل راغب في العودة والالتحاق بمسيرة البناء، فإنما نمهد الطريق واسعا لوحدة العمل الوطني بين جميع أبنائنا في هذا البلد الناهض".

- مساواة جميع المواطنين في الحقوق

وتطرق سموه في خطابه الآنف الذكر إلى مساواة جميع المواطنين في الحقوق والواجبات فقال:

إنا نتطلع إلى "توسيع آفاق التعاون بين الدولة والمجتمع لما فيه خير الوطن والمواطنين كافة، من مختلف الأصول والمذاهب، الذين أكدنا ونؤكد مبدأ التساوي العادل بينهم جميعا أمام القانون، وفي الحقوق والواجبات، ضمن وحدتنا الوطنية وأسرتنا البحرينية المتآخية التي نشأت في بيت واحد لا يقبل التفريق بين مواطن وآخر الا بمعيار المواطنة الصالحة. وذلك وحده ما سننظر إليه في توجيه المسيرة الوطنية... فلا تفرقة... ولا تمييز".

- منح الجنسية لكل مواطن مستحق

وأكد سموه اهتمامه بمنح الجنسية البحرينية لكل مؤهل لها فقال: - "ان كل مؤهل في هذا الوطن لحمل الجنسية البحرينية سينالها بعون الله. وتبذل الجهات المختصة أقصى الجهد لتحقيق ذلك. ولن يبق مواطن مستحق في هذا البلد الا ويكون قد نال شرف المواطنة له ولأبنائه".

- قيام الجامعات الأهلية والخاصة

وتطرق سموه في كلمته السامية إلى قطاع التعليم والتدريب إذ قال: - "حان الوقت لنشهد قيام الجامعات الأهلية والخاصة"

كما أعطى سموه اهتماما خاصا براحة المواطن وسبل معيشته وتوفير فرص العمل له وتمليك كل أسرة بحرينية مستحقة أرضا سكنية فقال سموه"-

- تملك كل أسرة بحرينية سكنا لها

" إننا نتطلع ونخطط لأن تقوم الدولة بتمليك كل أسرة بحرينية مستحقة أرضا سكنية عن طريق الهبات حسب نظام محدد ومع توفير الخدمات الأساسية لها، وذلك ضمانا لمستقبل أبنائنا وتأكيد ارتباطهم بأرضنا الغالية".

المصدر: من كتاب "البحرين بين عهدين، الحماية والاستقلال" – راشد الزياني
التاريخ: 16 ديسمبر 1999