المنامة أقرب للمعارضة من العواصم الغربية... ومعلومات بتدرب جماعات بإيران

وزير الخارجية: الحوار ليس تفاوضاً... وزيارة الوفاق لموسكو لا تمثل ضغطاً

وزير الخارجية

المنامة - وزارة الخارجية
أفاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بأن الحوار في مملكة البحرين لن يكون آخر حوار فمملكة البحرين مرت على مر السنين بمراحل حوار بين ممثلي الشعب والحكومة، وهو عملية مستمرة تفضي إلى إنتاج الأفكار من اجل التطوير السياسي، موضحا انه لا خلاف على المواد المطروحة على طاولة الحوار إنما الخلاف يكمن في عنف الشارع الذي يعكر الأجواء بين المتحاورين، قائلا: «العنف عدو الجميع وكلنا متضررون منه»، ومشددا على أن الحوار ليس تفاوضا، فتطلعات الشعب والتطوير السياسي غير مطروح للتفاوض.
جاء ذلك خلال المقابلة التلفزيونية التي أجرتها قناة الجزيرة الفضائية مع وزير الخارجية، تم بثها مساء يوم امس السبت (2 مارس/ اذار 2013).
وأكد وزير الخارجية في حديثه لـ «الجزيرة» وجود وتفعيل الشراكة السياسية التي كفلها دستور مملكة البحرين من خلال المؤسسات، لافتا إلى أن التعديلات الدستورية الأخيرة قد أضافت للنواب الكثير من الصلاحيات بما في ذلك إمكانية رفض برنامج الحكومة وأن يكون لهم رأي حتى في كيفية التعامل مع الحكومة.
وعن الزيارات الخارجية التي تنظمها الجمعيات الست للعواصم الغربية، أجاب الوزير بأن المنامة هي اقرب العواصم للجمعيات في تحقيق المطالب والفوائد المرجوة، مشيرا إلى أن زيارة وفد جمعية الوفاق إلى موسكو لا تمثل ضغطا على مملكة البحرين وكذلك ما سبق من زيارات للوفاق إلى العواصم الغربية.
ونوه إلى أن جمعية الوفاق هي جمعية مسجلة في مملكة البحرين ولم يمنعها أحد من الزيارات الخارجية. ودعا في السياق ذاته الوفاق الى أن يكون الجهد الذي تقوم به في الخارج بأن يستثمر مع إخوانهم داخل المملكة وفي الحوار الوطني.
وتعليقا على العلاقات البحرينية الإيرانية، دعا وزير الخارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية لمملكة البحرين وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وطالب إيران بالعمل على بناء الثقة مع دول مجلس التعاون التي تربطها معها علاقات الجيرة. قائلا: «نحن نقول لإيران نحن جيران ونحن دول بيننا حسن الجوار ونرجو ألا تتدخلوا في شئوننا».
وفي السياق ذاته فند وزير الخارجية الادعاءات الإيرانية بتدريب دول مجلس التعاون عناصر للقيام بعمليات إرهابية ضدها، وقال «لدينا معلومات بأن هناك من يتدرب تحت إشراف جماعات في إيران».
وبخصوص الأزمة في سورية، أوضح وزير الخارجية ان مواقف دول مجلس التعاون وجهودها لا تتجزأ عن جهود جامعة الدول العربية، فالجميع يتفقون على ضرورة الإسراع في إنهاء الأزمة السورية بما يضمن سرعة الاستقرار والعودة إلى بر الأمان للشعب السوري الشقيق.
واختتم وزير الخارجية حديثه في المقابلة بتأكيد أهمية تلبية تطلعات الشعوب التي ترفض بطبيعتها حالة السكون والجمود، بشرط ألا تختطف هذه التطلعات وتحيد عن مسارها الطبيعي.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3830 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ