-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
منصور الجمري (رئيس تحرير "الوسط البحرينية"): لا دوافع طائفية ولا أياد خارجية وراء التحرك الشعبي
س: كيف ترون الاحتجاجات القائمة اليوم في دوار اللؤلؤة؟
ج: ما يحدث في البحرين يعبر عن استلهام الشاب لتجربتي تونس ومصر. والبحرين كانت تمر منذ مدة بالكثير من المشكلات السياسية التي تفاقمت كثيرا في سنة 2006 عندما أوقف مستشار حكومي سابق خطة تنفذها جهات عليا في الدولة للتلاعب بالديمغرافية المجتمعية، والتلاعب بالقوى السياسية والعبث بخريطة التحرك المجتمعي والسيطرة على مفاصل الدولة. في المقابل لم تتخذ السلطات أي إجراء، وعلى العكس قامت بممارسات أسهمت في فقدان الثقة بين فئات رئيسية في المجتمع وجهات الحكم. ثم جاء أغسطس 2010 فقامت السلطات بحملة اعتقالات واسعة واستخدمت إجراءات الطوارئ وعادت البحرين لأجواء قوانين أمن الدولة التي سبقت 2001. ومن ثم جاءت ثورة تونس وثورة مصر، فاستلهم الشباب الأساليب السلمية والفيسبوك، ووجهوا دعوة للناس للتجمع في مكان مركزي بالعاصمة، المنامة، في 14 فبراير 2001، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لميثاق العلم الوطني الذي كان قد وعد بملكية دستورية لم تتحقق... وعندما منعت قوات الأمن الشباب من الاقتراب من دوار اللؤلؤة سقط شهيدان، وبعد ذلك انفتح الدوار لمدة يوم ونصف، ومن ثم هاجمت قوات الأمن المدعومة بالجيش المتظاهرين فسقط منهم 5 شهداء آخرين، وبعدها – وتحت الضغط الدولي – انسحب الجيش، وعاد الشباب إلى الدوار، وهم يعتصمون هناك 24 ساعة في اليوم، وينظمون السميرات اليومية والاحتجاجات ويطالبون بالإصلاحات الجذرية.
س: تعتبر جهات خارجية أن ما يحصل اليوم من احتجاجات في البحرين هو في الأساس صراع مذهبي تغذيه قوة إقليمية من الخارج والمقصود تحديدا إيران فما ردكم؟
ج: بالنظر إلى أن التركيبة المجتمعية للبحرين تتركب من طائفتي الشيعة والسنة، ولأن المحتجين على الأرض غالبيتهم من الشيعة، فقد تحركت فئات متضررة من التغيير لصبغ المطالبات الإصلاحية بالطائفية عبر دعوة السنة إلى التجمع في قبالة المعتصمين في دوار اللؤلؤة، ولكن الاحتجاج الشبابي واصل حراكه لأنه لم يتحرك لدوافع طائفية وليست هناك أية أياد خارجية.
المصدر: مجلة "الأسبوعي" التونسية
بتاريخ: 7 مارس 2011