-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
وزير الخارجية : نرفض ترك الاردن يتحمل مسؤولية استقبال اللاجئين السوريين وحيدا
وزير الخارجية البحريني: هناك من اتهمنا بتجاوزات لا علاقة لنا بها، وامور لم تقبله نفس بشر من تجاوزات وصفت بجرائم وابشع.
وزير الخارجية: هناك من ارتأى ان يواصل النهج واتخاذ خطوات لمقاطعة ايران التي كانت لها تدخلات في الاحداث الداخلية بالبحرين، ومع هذا لم نتخذ اي اتجاه سلبي.
عمان - الدستور - نيفين عبدالهادي
رفض وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ترك تحمل مسؤولية استقبال اللاجئين السوريين للاردن محدود الامكانات وحده، معتبرا ان هذه مسؤولية جماعية عربية ودولية على الجميع تحملها.
واعتبر آل خليفه خلال محاضرة له مساء امس في جمعية الشؤون الدولية ان اقامة منطقة عازلة في سوريا لتقليل اعداد اللاجئين يصعب تنفيذها في ظل وجود انقسامات داخل مجلس الامن الذي تتطلب اقامة المنطقة موافقته، اضافة الى ان الامر بحاجة الى حماية امنية عسكرية مما سيستدعي تدخل الجيوش والقوات المسلحة.
وفي اطار الحديث عن العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بالاردن رأى ان العلاقة التي تربطهما متميزة، وان علاقة الاردن بمجلس التعاون الخليجي قوية قبل اي افكار او طروحات حول انضمام الاردن للمجلس، واصفا وضع الاردن بـ»الاردن منا وفينا».
وفي تفاصيل المحاضرة التي حضرها وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ووزير الداخلية والشؤون البلدية حسين المجالي، وتعقيبا على افتتاح مخيم «مريجب الفهود» للاجئين السوريين امس ثمن الوزير جهود الامارات بهذا الاطار، مشيرا الى ان بلاده تدرك وترى حجم المسألة التي يعيشها الاردن في دعمه للسوريين، هذا الدور والدعم الهام جدا، وبطبيعة الحال هو دور يشكره عليه مجلس التعاون فنحن نرى حجم المعاناة في المسائل الانسانية التي يتعامل معها الاردن بهذا الجانب.
وحول اقامة منطقة عازلة في سوريا تساءل آل خليفة «كيف تحكم المنطقة؟ فهذا الامر يتطلب تدخل من مجلس الامن، وهذا يعني تدخل جيوش وقوات مسلحة والان الوضع صعب في داخل مجلس الامن بسبب الانقسامات تحديدا حول الملف السوري، بالتالي هذا يصعّب المسألة».
واشار الوزير بهذا الصدد الى انه يجب ان يكون هناك توافق دولي على الاوضاع في سوريا، والنظر لمصلحة الشعب السوري بشكل عملي وجاد، ونحن همنا الاول السوريون وما يمرون به من معاناة، وهذه المسؤولية لا تقع المسؤولية على الاردن وحده بل علينا جميعا.
وفي تفاصيل وضع الاردن في مجلس التعاون الخليجي قال آل خليفه علاقة مجلس التعاون مع الاردن علاقة قوية، ذلك ان «الاردن منا وفينا» وشعورنا تجاهه قوي ولا يفرقنا شيء، ونحن سبقنا الاحداث في هذا الموضوع فليس هناك فرق بين الاردن ودول الخليج العربي.
ولفت الوزير الى توافق المواقف بين الاردن والمجلس اضافة الى التعاون المستمر وثوابت السياسة الخارجية الواضحة بالتركيز على استقرار المنطقة وعدم السماح للتطرف والارهاب وما يهدد السلم العربي.
وفي الشأن البحريني الداخلي استعرض هذا الواقع مبينا بدأت المطالب بالتغيير مع الربيع العربي، واختلفت التفسيرات لهذه الكلمة وسماتها لماذا نسبت للدول او حتى للحالات، وهذه الكلمة باتت تختزل تطلعات الشعوب العربية بتوجهات معينة، وتعاملت مع التطلعات الشعبية العربية باجحاف، كونها اكبر بكثير من ما حصل من التغيير، سواء كان في تونس او مصر وهناك من اشتغل حسب ظروف بلده، لكن ظروف البحرين مختلفة فما حصل كان حالة فصل في تركيبة المجتمع على اساس طائفي.
واضاف آل خليفة: حين بدأت بعض الاحتجاجات تم استغلال المطالب الشعبية بانها حقوق مدنية انقلبت الى حقوق سياسية، وفي احد الايام سمعنا خطيبا يدعو الى «جمهورية اسلامية» لتحول البحرين لذلك، وهذه توجهات كانت ترد من ايران الى البحرين، تلاه موقف خرج من حزب الله يجند حزبه ومناصريه لما حدث في البحرين وانطلاقا من حرص جلالة الملك على اتخاذ القرار الصحيح واعادة سيادة القانون وما يهدد امن البحرين فقد تمت السيطرة على الاوضاع، مثمنا جهود كل من وقف معهم بهذه الظروف الصعبة.
وقال آل خليفة ان الامن والاستقرار اهم ما نسعى له في البحرين وهناك من اتهمنا بتجاوزات لا علاقة لنا بها، وامور لم تقبله نفس بشر من تجاوزات وصفت بجرائم وابشع، وتجاوزا لهذه الاتهامات تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق وضعت حسب انظمة الامم المتحدة لم يأت اي احد من الخارج ليحاسبنا، وملك البحرين اكد ان البحرين، اقدر على كشف الحقيقة لمتابعة تبعات الاحداث التي حصلت في الشارع البحريني.
وبين الوزير ان هناك التزاما رسميا بحرينيا تجاه تطبيق التوصيات الي خرجت بها لجنة تقصي الحقائق، هذا يتطلب وقتا من التطبيق من حيث التكليف والمصالحة الوطنية.
وشدد آل خليفة ان البحرين ماضية في الاصلاح ولم نترك نهج الحوار، الذي منح العديد من التعديلات الدستورية وتطورا كبيرا في سياسة البحرين وهناك من ارتأى ان يواصل النهج واتخاذ خطوات لمقاطعة ايران التي كانت لها تدخلات في الاحداث الداخلية بالبحرين، ومع هذا لم نتخذ اي اتجاه سلبي رغم انه تم الكشف عن خلية ارهابية واحتجاج برسالة كتبوها واساءت الى البحرين فايران لها مصلحة ان لا تكون البحرين مستقرة.
واعتبر ان وقفة الاشقاء بالمرصاد هي العامل الاساسي لاستمرار البحرين في عملها وقيامها كدولة مسؤولة لا تبعد عن الشأن العربي.
وحول دعم الربيع العربي رأى انه يجب التركيز على دعم الربيع العربي باتجاه تحسين الاوضاع الاقتصادية لهذه الشعوب.
وثمن الوزير الدور الاردني في استقباله لجميع المواطنين العرب الذين يحتاجون للعون رغم قلة موارده ومحدودية امكاناته، ورغم قلة الموارد، الا انه كان وما يزال بلدا مستقرا وتجري به الامور على افضل ما يرام.
وردا على سؤال فيما اذا كان الربيع العربي الحالي هو «سايكس- بيكو» جديدة للمنطقة قال «لا اعلم اذا كان ربيعا عربيا ام سايكس- بيكو جديدا»!!!.
ونفى آل خليفة ان تكون بلاده قد طلبت اي تدخلات عسكرية من الخارج وتحديدا من دول الخليج العربي، مشيرا الى ان الاستعانة «بدرع الجزيرة» كانت لحماية المنشآت البحرينيه ضد اي خطر خارجي، ولم نذهب لاحد لطلب الحماية الامنية بالمطلق ومن رأى جنديا واحدا ليس بحرينيا فليواجهنا، فهذا امر غير صحيح ونحن ما نسعى اليه هو حماية الوطن من اي اخطار خارجية.المصدر: صحيفة الدستور الأردنية
بتاريخ: 11 ابريل 2013