العشرات يعتصمون أمام السفارة القطرية في الزنج

نظمت عدة جمعيات ولجان أهلية اعتصاما عصر اليوم ( الأحد ) أمام السفارة القطرية في الزنج احتجاجا على استمرار السلطات القطرية باحتجاز البحارة والصيادين البحرينيين .
وشارك العشرات في الاعتصام رافعين في ذلك أعلام وصور القيادة السياسية بالمملكة ، ورددوا شعارات وأناشيد وطنية وعربية ، مستنكرين الإجراءات والممارسات التي تقوم فيها السلطات القطرية حيال البحارة والصيادين البحرينيين .
كما رفضوا في شعاراتهم استخدام السلطات الأمنية القطرية الرصاص ضد البحارة والصيادين البحرينيين ، معربين عن اسفهم لما آلت إليه الأمور تجاه البلدين الشقيقين " .
ورفض المعتصمون الإجراءات التعسفية – على حد قولهم – بحق البحارة والصيادين الذين يبحثون عن رزقهم ، لافتين إلى أن الموقوفين يلاقون في مراكز التوقيف في دولة قطر الاستفزاز والقهر والتضييق عليهم وعلى عائلاتهم وذويهم .
الاعتصام الذي دام قرابة الساعة شارك فيه عدد من النساء والأطفال حاملين لافتات كتب على بعضها ( نطالب بالإفراج عن أبنائنا )، في الوقت الذي شهد فيه محيط مبنى السفارة تواجد أمني كثيف .
ومن جهته أشار أحد البحارة لـ" الوسط " قائلا : " لابد من العمل بين البلدين على تجاوز هذه المرحلة وذلك مراعاة لأواصر الأخوة والقربى والتاريخ المشترك بين البلدين ، ولهذا لابد وأن يرتقي الجانبين بالتعامل مع هذه القضية لأنها لا تليق بما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين شعبينا " .
وأضاف " نعم قد توجد بعض التصرفات الغير مسئولة تجاه البحارة والصيادين ، لذلك أكرر على ضرورة أن يأخذ كبار القوم زمام المبادرة وتجاوز هذه المرحلة معا وذلك لما للبلدين من أصالة ووطنية وتسامح " .
وطالبت الجمعيات والهيئات واللجان الأهلية المنظمة للاعتصام في بيانهم الختامي المشترك "أننا ندعوكم يا سعادة السفير لإيصال مطالبنا إلى حكومتكم ، ومن أهمها الإفراج الفوري عن كافة البحارة والصيادين الموقفين وعلى رأسهم الموقوف عادل الطويل وتوفير العلاج ومراعاة وضعه الصحي وإصابته الحرجة ، الأمر الذي يعتبر تجاوزا خطيرا لأبسط المعايير الإنسانية والدولية ؛ ويعد استهدافا مباشر لروابط الأخوة والقربى" .
وأضاف البيان " ضرورة إرجاع كافة السفن التي تم احتجازها من قبل السلطات القطرية ، لأنها مصدر الرزق الوحيد للصيادين والبحارة ، بالإضافة إلى محاسبة المسئولين عن حوادث الاعتداء وإطلاق الرصاص على البحارة والصيادين ، مطالبين في الوقت ذاته على تقديم الدعم المالي والمعنوي للمتضررين جراء تلك الحوادث ، ومشددين على ضرورة تجنب هذه الحوادث مستقبلا " .
وتابع بيان الجمعيات واللجان المنظمة " نؤكد في هذا الشأن ، أننا سنعمل بكافة الوسائل السلمية والحضارية لإيصال مطالبنا وشرح قضية أبنائنا العادلة إلى كافة المنابر والجهات والمنظمات الخليجية والعربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان ، وسنواصل إثارة هذه القضية حتى تتم الاستجابة لمطالبنا وإيجاد الحل العادل الذي يكفل حقوق أبنائنا وكرامتهم ".

المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 13 يونيو 2010