بيان صادر عن الجمعيات السياسية بشأن الاعتداء على المسيرة السلمية المتجهة للديوان الملكي

تستنكر الجمعيات السياسية الهجوم الوحشي المتعمد الذي قامت به قوات الأمن بالتنسيق مع عدد كبير من الأفراد باللباس المدني مسلحين بالعصى والأسياخ والسيوف والسكاكين مساء اليوم، وهو الهجوم الذي تم بعد بدء عودة المتظاهرين إلى المنطقة التي انطلقوا منها.

وقد تأكد القلق الذي أبدته الجمعيات السياسية من مغبة قيام بعض الجهات المحسوبة على النظام بافتعال مواجهات ومعارك من أجل حرف العمل السلمي للمتظاهرين واصطناع مواجهات لتوتير الوضع الطائفي، حيث شاهدنا خلال اليوم مئات الأفراد في أزياء مدنية يلوحون بالعصي والسكاكين والسيوف والقضبان عند دوار الساعة بمدخل الرفاع وفي المناطق القريبة من مسار المسيرة، إذ تولت قوات الأمن بنفسها تنظيم وحماية وجودهم مع مشاهدتها الواضحة لما يحملونه من أسلحة.

وقد تأكدت رعاية وتشجيع قوات الأمن لهؤلاء الأفراد، حيث ظهرت المسيرة الاحتجاجية المتجهة من عالي إلى الرفاع الغربي عصر اليوم بصورة سلمية وحضارية، وقرر المشاركون فيها فضها عند الحاجز الشبكي الذي أقامته قوات الأمن في وسط الشارع الرئيسي المؤدي من عالي إلى دوار الساعة. وفي طريقهم للعودة هاجمتهم مجموعة من البلطجية المسلحة بالسيوف والسكاكين وجرحت العديد منهم.

وبدلا من قيام قوات الأمن المحتشدة بكثافة لفض الاشتباك بين الجانبين وحماية المتظاهرين وفقا لما أعلنته في بيانها اليوم، قامت هذه القوات بالهجوم بوحشية على المتظاهرين العائدين وهاجمتهم بمسيل الدموع والرصاص المطاطي مما أدى إلى جرح عدد كبير منهم، حيث استقبل مستشفى السلمانية وغيره من المراكز الصحية مئات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، بسبب جروح في الرأس وأجزاء الجسد جراء استخدام الرصاص المطاطي والاعتداء بالأدوات الحادة والعصي وحالات الإغماء والاختناق والتشنج العصبي الناشئ من مركبات الغازات الكيميائية المستخدمة في مسيلات الدموع.

أن الجمعيات السياسية أذ تؤكد حق الجماهير في التعبير عن أراءها السياسية والتظاهر السلمي، وواجب قوات الأمن حماية هذه المسيرات والتجمعات، فأنها تطالب الحكم بأبعاد البلاد عن أجواء التوتر والطائفي، وتدين الممارسات الوحشية لقوات الأمن ضد المتظاهرين.

المصدر: الجمعيات السياسية: (الوفاق ، وعد، التقدمي ، القومي ، أمل ، الإخاء ، التجمع الوطني)
بتاريخ: 11 مارس 2011