أنا مريض بعدة أمراض مستعصية من بينها إصابتي بالسكري، وأملك في نفس الوقت جدولاً إرشادياً مدوناً من قبل استشاري أمراض السكر والباطنية مدرج فيه جملة من الملاحظات الطبية المعنية التي يجب على الممرض الذي يستقبل حالتي الالتزام بها... أثناء ترددي على المركز الصحي كما عليه أن يراعي كل ماهو مدون وتطبيقه حرفياً على حالتي الصحية، وهو تقرير طبي موقع كذلك من قبل رئيس المركز الصحي الذي أقصده بشكل دائم ويومي بل موثق في ملفي الطبي كذلك، تصادف أنه في يوم الأحد الموافق 26 مارس/ آذار 2017 وعلى ما يبدو أن الممرض للتو جديد لا يعلم ماله صلة بالملاحظات السابقة الذكر رغم أنها محفوظة في الملف الطبي الخاص بي، وإحدى الملاحظات المدونة في طي هذا التقرير هي كالتالي: في حال تم قياس مستوى السكر وبلغ حسب مؤشر جهاز درجته إلى 20 فإن الممرض لايجب الاكتفاء بحقن المريض بإبرة الأنسولين بل يجب العمل على تسجيله للدخول على الطبيب فوراً بالمركز، والاسترشاد بتوجيهاته الطبية سعياً في تخفيض مستوى السكر إلى مستواه الطبيعي، عموماً بعد قيام الممرض بقياس مستوى السكر لدي تبين أن درجته وصلت إلى 21 وهي نسبة كبيرة ومرتفعة جداً وبإمكان أي عاقل أو مختص أن يعلم مدى خطورة تلك الدرجة على صحة مريض سكر، إلا أن هذا الممرض لم يتردد بعد حقني بالأنسولين بمطالبتي بالخروج من المركز والرجوع للبيت دون حتى أن يكلف نفسه عناء تسجيلي على طبيب ليكشف عن قرب نتائج درجة السكر المرتفعة أملاً في التقليل منها، خرجت ولكن لم التزم الصمت إذ سرعان ما رفعت رسالة إلى المسئولة مستفسراً منها عن دواعي إخراجي من المركز بطلب من الممرض وهو تصرف كاد أن يودي بحياتي فيما لو حصل شيء كان متوقعاً وتبعات تلك الدرجة الكبيرة الخطيرة على حياتي ومايرافقها من أعراض دوران الرأس وغياب وعي المريض وهي أعراض على ما يبدو لم يستوعبها الممرض نفسه للأسف...

(الاسم والعنوان لدى المحرر)