سجل سعر سهم «البنك البحريني السعودي» انخفاضا بلغ 44,3 في المئة يوم أمس في الصفقة الوحيدة التي تمت منذ يوم الخميس الماضي، ليصل إلى أدنى سعر له، منذ أن أدرج في البورصة في نهاية الثمانينات، إذ أقفل على 99 فلسا من أصل 178 فلسا سجلها في نهاية التداول نهاية الأسبوع الماضي.
وعزا محلل مالي هذا الانخفاض إلى شح المعلومات المتوافرة عن وضع المصرف الذي تحقق «مؤسسة نقد البحرين» في تجاوزاته الإدارية التي علمت بها في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وقال لـ «الوسط»: إن عدم توافر المعلومات والحقائق عن وضع المصرف «خلق حالا من عدم التأكد في السوق وليس بالإمكان أن يعد أي تقرير تحليلي حتى الآن للمصرف».
وانتقد المحلل امتناع «مؤسسة نقد البحرين» عن عدم وقفها تداول أسهم المصرف، الأمر الذي دفع بسعر السهم إلى أن ينخفض انخفاضا كبيرا، ما يعني أن القرارات التي يأخذها المستثمرون ناجمة عن ارتباك لعدم توافر معلومات تعين على اتخاذ قرارات مدروسة.
وواجه المصرف صعوبة في تحصيل نحو 17 مليون دينار بحريني كان منحها لأحد عملائه (شركة المرجان والوردي)، وقال إنه يماطل في ردها.
وقال محامي الشركة، عبدالرحمن الخشرم لـ «الوسط»: إن موكليه في طريقهم لاستكمال تسوية ودية مع المصرف، بحيث تتم إعادة جدولة القرض وتسديده للمصرف على مراحل. ولم يكشف الخشرم عن قيمة القرض الأصلية أو تاريخ الحصول عليه من المصرف، واكتفى بالقول: «لقد اجتمعنا اليوم مع الجهات المعنية (المصرف) وتوصلنا إلى تسوية». وأضاف أن «اجتماعا آخر سيعقد اليوم لاستكمال بنود التسوية بين الطرفين»
العدد 131 - الثلثاء 14 يناير 2003م الموافق 11 ذي القعدة 1423هـ