حصد ثعلب الحالة أول ثلاث نقاط في دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف) بهدف المرعب القناص دعيج ناصر في الدقيقة 16 من الشوط الأول أحرزه في مرمى البحرين في مباراة متوسطة المستوى طغت عليها الفوضى في التمرير والانتقال الهجومي وخصوصا الشوط الثاني.
ولم نر خلال المباراة أية جمل للتكتيك والفنيات وطرق اللعب المؤثرة، فغاب كل ذلك عنها وبرزت البطاقات الصفراء نظير اللعبات الخشنة من الفريقين.
بداية حالاوية جيدة في الربع الساعة الأولى من الشوط الأول عندما حاول أن يلعب بطريقة 3/4/3 على أساس تقدم محمد البناء الظهير الأيمن لمساندة ابولاجي ودعيج ناصر، فيما قام زويد بدور الوسط المتقدم خلف المهاجمين الصانع للألعاب وسد الفراغ في منطقة الثلث الأخير وليكون حلقة الوصل بين الوسط والهجوم. وكانت هذه الكثافة العددية في الوسط الدور الكبير في أفضلية الفريق واستطاع خلالها المرعب القناص دعيج ناصر إحراز هدف فريقه الأول في الدقيقة 16 اثر تمريرة بينية من زويد ليجد نفسه في مواجهة المرمى ويلعبها سريعة. ولكن بعد هذا الهدف تراجع الفريق الحالاوي نوعا ما ولكن بتكثيف وسطه ولم يعط وسط البحرين بالتحرك بحرية مع أن الأخضر توجه إلى الهجوم ولكن غلبت عليه الفردية في الأداء ولم يجد من يصنع الكرات الهجومية، أضف إلى ذلك عدم وجود المهاجم الخطر في تحركاته بين مدافعي الحالة الذين احكموا السيطرة على الوضع وجعل البحرين يعاني كثيرا في تنظيم صفوفه خصوصا في الوسط فلجأ إلى الكرات الطويلة أو التسديد غير المجدي أو الفردية فضاعت كل الكرات.
الفراغات التي كان يأخذها لاعبو البحرين في التقدم إلى الأمام كانت سلبية إذ لم تتضح معها المعالم الفنية والتكتيكية من مصادر الخطورة فضاعت كل كرات في التمرير الخاطئ وسوء التقدير في الانتقال. أما الحالة فكان بإمكانه فعل الأفضل من خلال تحركات وسطه الذين كانوا يحتاجون إلى الفاعلية الهجومية كما كان يقوم بها زويد.
جاء الشوط الثاني باهتا لم نر فيه أية جملة تكتيكية واضحة وغلبت عليه الفوضى في التمرير والانتقال ولم تستقر معه الكرة لأكثر من لمستين للفريقين مع الأفضلية النسبية التي كانت للبحرين الذي صار يلعب من دون تركز وعلى سرعة غير منضبطة ولم تكن مصادر الخطورة واضحة ولعب بنقل الكرات بحسب الموجود، والدفاع صار يلعب بالتشتيت للكرات أولا بأول ما أضاع هوية الفريق الفنية وكان بإمكانه لو لعب بهدوء أقل مع قراءة دفاع الحالة المتماسك وأصر البحرين كثيرا إلى الاختراق من عمق الدفاع العبيدلي وماثيو طويل القامة الذي سيطر على الوضع للكرات الطويلة والعالية والعرضية وكان صلبا في إبعاده للكرات ما جعل الصعوبة لدى نايف الجاسم والبديل الطهمازي. في المقابل الحالة لم يكن كما كان في الشوط الأول وترك مساحات كبيرة في وسطه لوسط البحرين، والغريب في الأمر أن الحالة لعب مجبرا كما يريد البحرين من سرعة التمرير والانتقال بدل التهدئة فضاعت كل كراته وأوجد فراغا واضحا بين الوسط والهجوم.
خلال هذا الشوط لم نر فرصا فعلية أو هجمات ذات خطورة، كل ما شاهدناه عبارة عن محاولات ومبادرات سلبية غابت عنها الخطورة للفريقين.
صحيح أن وسط البحرين احكم نوعا ما على منطقة الوسط إلا أنه كان بعيدا عن صنع الكرات الخطرة أمام المرمى وكما قلنا في تحليل الشوط الأول عدم وجود الصانع الماهر والهجوم الذي يقرأ هذه الكرات بلحظات في تحركاته بين مدافعي الحالة حتى صار الوضع مكشوف لكل فريق، ولم ينبأ أي فريق بإحراز أي هدف في ظل المعطيات الفنية خلال هذا الشوط.
أدار المباراة الحلم علي السماهيجي بمساعدة الدولي يوسف الوزير وعبدالإمام محمد والدولي جعفر الخباز حكما رابعا
العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ