العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ

طائرتنا تسقط ثالث آسيا... وانطلاقة قوية لأحمر الكرة

بعد حفل افتتاح معبر للبطولة الآسيوية الشاطئية

أعلن افتتاح منافسات الدورة الآسيوية الأولى للألعاب الشاطئية التي تحتضنها جزيرة بالي الإندونيسية في الفترة من 18 حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في حفل الافتتاح الذي أقيم في مساء يوم أمس بحضور الرئيس الإندونيسي سوشيلو بامبانج يودينو ووجود عدد كبير من المسئولين في المجلس الأولمبي على رأسهم الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة نائب الرئيس وسمو الأمير فيصل بن الحسين وعدد آخر من الضيوف من مختلف الدول الآسيوية المشاركة في البطولة.

وجاء الحفل الذي احتضنته ساحة (جارودا وسنو كنكانا) الأثرية والشهيرة على مستوى جزيرة بالي معبرا وعكس مدى التطور العمراني والاقتصادي والرياضي الذي تشهده إندونيسيا خصوصا والقارة الآسيوية عموما، وحاكى الحفل بكل ما فيه من فقرات فنية مميزة ومعبرة القرن الماضي بما يحتويه من بساطة على مستوى الحياة في إندونيسيا ومطلع القرن الحالي الذي شهد تطورا هائلا وتحولا سريعا للحي الصغير والقرية الفقيرة التي صارت مدينة متحضرة ومتكاملة بحسب ما توحي إليه اللوحات الفنية التي قدمت على مدى ساعتين ونصف وبكل بما تضمه المدينة الحالية من خدمات ومرافق حيوية.

وتشير بعض اللوحات التي قدمها أبناء إندونيسيا الى أن التاريخ يبقى لوحده مادة ساخنة للتعبير عن الحقيقة التي يعيشها أبناء القارة الواحدة وأن الحصاد الرياضي دائما تكون له خصوصية، وهذه الدورة التي تقام في نسختها الأولى تتناغم إلى حد كبير مع السواحل ورمالها داخل إطار من الخصوصية التي تعطي للرياضة الآسيوية حسا واضحا بمعانيه ومنافعه الجمة على الجميع تلتقي فيه الطبيعة المجاورة للبحر مع شغف الرياضة.

بالي بيت للجميع

وخلال الحفل تحدث الرئيس الإندونيسي سوشيلو بامبانج يودينو مرحبا بالضيوف ومقدرا أهمية هذه الدورة قائلا: «أرحب بضيوفنا الكرام متمنيا للجميع أمتع الأوقات في جزيرة بالي، استمتعوا بوقتكم فهذه الجزيرة ليست مجرد جزيرة عادية وإنما هي أرض تحتضن كل أبناء قارة آسيا وهي بيت للجميع».

واستمر سوشيلوا في حديثه قائلا: «دائما ترون الأطفال يلعبون العديد من اللعبات بجانب البحر وعلى السواحل الرملية ونحن سعداء أن تكون جزيرة بالي السباقة في احتضان الدورة الأولى ليستمتع الجميع من اللاعبين والأطفال الذي سيتابعون مختلف ألعاب الدورة ويبدأون في ممارستها بطريقتهم الخاصة حتى يأتي الدور الذي يتحملونه بأنفسهم».

وأضاف «هذه سنة رائعة بالنسبة إلينا بوجودكم بيننا وعلينا أن نعلم بأن العالم أصبح واحدا وأنتم هنا لتستمتعوا باللعبات الشاطئية وتسجلون للتاريخ تدشين أول حدث رياضي على مستوى آسيا من هذا النوع يعبر عن أننا جميعا نعيش في كنف حياة واحدة».

واختتم الرئيس الإندونيسي حديثه بتذكير الجميع بدورهم في هذا الوجود الرياضي قائلا: «أحب أن أذكركم بأنكم مقبلون على مشاركة ومنافسة رياضة تجمع كل أبناء آسيا، وعلينا جميعا أن نحرص بأن تكون المشاركة فاعلة وكل ما تفعلونه لا بد وأن يعود بالنفع على الجميع. البعض منكم سيفوز ولكن طالما أنتم في بيتكم فإنه يعني بأنكم جميعا فائزون».

وأعلن الرئيس الإندونيسي سوشيلو بامبانج يودينو افتتاح الدورة لتوقد الشعلة وتبدأ المنافسات التي انطلقت في يومها الأول وكان لمنتخبنا أن عاش يوما سعيدا بفوزه في كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئيتين.

عيسى بن راشد: الافتتاح افتقد الجماهير والتنظيم جيد

حرص رئيس وفد مملكة البحرين نائب رئيس الجمعية العمومية بالاتحاد الآسيوي رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وعضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة على حضور مباراتي منتخبي المملكة في لعبتي كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئيتين المشاركين في منافسات أولمبياد الدورة الشاطئية المستحدثة والتي تقام في نسختها الأولى.

وأعرب الشيخ عيسى بن راشد عن سعادته بانطلاق الدورة التي تأسس للقاءات جيدة وتنافسية ومثمرة للجميع بحسب تعبيره بين منتخبات قارة آسيا التي تسعى من خلال وجودها إلى الاستفادة التامة من مثل هذه الفرص التي توفرها الدورة في مختلف الألعاب.

وأوضح الشيخ عيسى بن راشد أن أي بطولة في انطلاقتها الأولى تكون معرضة إلى النواقص قائلا: «هذا الحدث الرياضي الآسيوي يضم مختلف الألعاب الشاطئية ويقام في باسم قارة آسيا هنا في جزيرة بالي ودائما أول بطولة تشوبها بعض النواقص وتسجل عليها بعض الملاحظات وأنا شخصيا لدي بعض الملاحظات على مستوى التنظيم واستقبال الحدث».

واستمر الشيخ عيسى بن راشد في حديثه معبرا عن رأيه في مستوى التنظيم قائلا: «التنظيم عموما جيد والمباريات كما تابعنا في اليوم الأول تسير سير حسن ولكن لأن الدورة غريبة على الجميع فقد فقدت خاصية الكثافة الجماهيرية المطلوبة في مثل هذه التجمعات الرياضية التي تحظى دائما بأهمية كبيرة على المستوى الإداري ويبدو أن الجمهور الإندونيسي غير متعطش للبطولة ونأمل أن تنال الدورات المقبلة الاهتمام الذي تستحقه والاستعدادات الأكثر جدية».

وفي سؤال عن رأيه بشأن تصدي سلطنة عمان للدورة المقبلة في 2010 تحدث قائلا: «عمان أكثر قدرة وأفضل تنظيما من إندونيسيا ولا يخفى على الجميع بأن عمان استفادت من متابعتها لهذه التجربة الأولى وهي دولة مؤهلة حيث تمتلك الكثير من الشواطئ الجيدة وهي قادرة على التميز وتقديم أفضل المستويات على مستوى استضافة الدورات الشاطئية».

وبعد متابعته لفريق القدم الذي فاز في الاختبار الأول أمام فيتنام تحدث عن الفريق قائلا: «نتمنى لجميع منتخباتنا المشاركة في الدورة كل التوفيق ومنتخبنا لكرة القدم الشاطئية عنده خبرة جيدة ولاعبوه يمتلكون إمكانات فنية عالية وهم قادرون على تحقيق الانتصارات والنتائج الطيبة والإنجاز الذي نتطلع إليه وبصراحة نحن عاقدون الآمل على هذه المنتخب لتشريف اسم المملكة في بالي».

الغاوي يقود فريق القدم إلى الفوز على فيتنام

قاد اللاعب المتألق محمود الغاوي فريقنا لكرة القدم المشارك في الدورة الشاطئية الأولى المقامة حاليا في بالي إلى الفوز على فريق فيتنام بنتيجة 3/صفر وسجل الغاوي هدفين جميلين، فيما تمكن اللاعب يعقوب النصف من تسجيل هدف واحد، مؤكدين مع بقية زملائهم اللاعبين أحقية منتخب البحرين لكرة القدم الشاطئية في الفوز في تجربتهم الأولى أمام الفريق الفيتنامي الذي يلتقون به للمرة الأولى.

وظهر منتخبنا الذي قدم إلى الدورة بعد إعداد متواضع بمستوى جيد وقدم خلال الثلاثة أشواط التي تستغرق 12 دقيقة لكل شوط عرضا مميزا وأداء قويا على ملعب ساحل منطقة (متساري) التي تحتضن فعاليات القدم الشاطئية، إذ بذل اللاعبون كل ما لديهم من طاقة وإمكانات فنية من أجل تأمين الفوز في الخطوة الأولى لهم على طريق التأهل إلى الدور الثاني بعد النجاح في ملاقات الكويت في المباراة المقبلة التي تقام يوم غد ومباراة كوريا التي تقام بعد الغد.

وجاء الشوط الأول سلبيا من الأهداف ومتكافئا على مستوى تبادل الهجمات بين الفريقين، أما الشوط الثاني فقد تمكن فريقنا من امتصاص حماس واندفاع الفريق الفيتنامي ليتمكن محمود الغاوي من تسجيل الهدف الأول من ركلة جزاء، ومن تواصل اللعب وبدأ تراجع الفريق الفيتنامي إلى الخلف تمكن اللاعب يعقوب النصف من إضافة الهدف الثاني لينتهي الشوط الثاني بنتيجة 2/صفر لصالح فريقنا.

وشهد الشوط الثالث سيطرة مطلقة لفريقنا بعد أن فرض نفسه على جو المباراة ولاحت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل وتمكن الغاوي من إضافة الهدف الثالث ليؤمن الفوز للفريق في مباراته الأولى.

وتعرض لاعبونا إلى أربع إصابات قوية كانت أولها للاعب محمود الغاوي في الشوط الأول بعد اصطدامه باللاعب الفيتنامي، كما قاوم اللاعبون الخشونة المتعمدة التي لجأ إليها الفيتناميون بعد أن وجدوا أنفسهم في كماشة الخسارة من منتخبنا.

طائرتنا تقهر المصنف الثالث آسيويا

تمكن فريقنا للكرة الطائرة الشاطئية المكون من اللاعبين حسن عقيل وأيمن هرون من الفوز على الفريق التايلندي (ب) المصنف الثالث على المستوى الآسيوي.

وجاءت نتيجة الشوط الأول 21/14 ونتيجة الشوط الثاني 21/15 وبهذا الفوز يعلن فريقنا الشاطئي للكرة الطائرة عزمه القوي على التأهل إلى المرحلة الثانية.

وكان الفريق قدم مستوى رائعا أهله للفوز بعد أن بذل اللاعبان جهدا متواصلا خلال الشوطين وقابلا القوة التي يتمتع بها الفريق التايلندي بالذكاء الذي يتميز به أبناء المنتخب البحريني ومنفذين لكل أوامر وتوجيهات المدرب علي حعفر

العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً