قال رئيس لجنة كفالة الأيتام والأرامل الشيخ عدنان القطان إن عدد من تكفلهم اللجنة بلغ 9542 يتيما وأرملة، وذلك بعدما قامت اللجنة بدراسة مسحية شاملة للبحرين عن حالات اليتامى والأرامل جميعا.
جاء ذلك لدى استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى في قصر الروضة عصر أمس أعضاء لجنة كفالة الأيتام التابعة إلى الديوان الملكي برئاسة الشيخ القطان ومجموعة من الأيتام الذين تتولى اللجنة كفالتهم، وذلك للسلام على جلالة الملك وتقديم أسمى آيات الشكر والامتنان لجلالته على ما تحظى به اللجنة من دعم ومساندة ورعاية من الملك المفدى.
وقد ألقى رئيس اللجنة الشيخ القطان كلمة أمام الملك المفدى رفع فيها باسم أعضاء اللجنة والأيتام والأرامل الذين شملتهم مكرمة الملك المفدى، خالص الشكر والتقدير على هذه المكرمة، وقدم لجلالته نبذة عن إنجازات اللجنة، فأوضح أن اللجنة باشرت دراسة جميع حالات الأيتام والأرامل في مملكة البحرين، وأقرت صرف الكفالة الشهرية لمن تنطبق عليهم الشروط، إذ بلغ عدد الأيتام 5380 يتيما، 4162 أرملة، إضافة إلى تكوين جهاز إداري، وباحثات اجتماعيات لمتابعة هؤلاء الأيتام والأرامل وعمل البحوث الميدانية عن حالاتهم وذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك.
وأضاف قائلا إن اللجنة تعاونت مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية وجميع الجمعيات والصناديق الخيرية بروح جماعية لتنفيذ هذه المكرمة، إلى جانب قيام اللجنة بتنفيذ جميع أعمالها عن طريق تكوين قاعدة معلومات متكاملة لتمكينها من الحصول على جميع المعلومات المتوافرة.
وتطرق كذلك الى تعاون اللجنة واستعانتها بمركز البحرين للدراسات والبحوث وذلك بهدف الاستفادة من الخرائط الرقمية لجميع مناطق البحرين بهدف مساعدة الباحثات الاجتماعيات للتواصل مع الأيتام والأرامل ومعرفة أماكن سكناهم والوصول إليهم بكل يسر وسهولة.
وقال: «إن جميع الأيتام والأرامل وجميع الجمعيات والصناديق الخيرية تقدر وتثمن هذا العمل الطيب الذي أثلج صدور الجميع وجعلهم يطمئنون على جميع أبنائهم في ظل الحنان الفائض الذي لمسوه من هذه المكرمة».
وأكد الشيخ القطان أن مكرمة جلالة الملك المفدى بكفالة الأيتام والأرامل «تعد قدوة كريمة وسنة حميدة ليقتدي بها جميع قادة المسلمين لتلمس احتياجات هذه الفئة ومشكلاتها ومعالجة همومها».
بعد ذلك ألقى الطالب مشعل علام القائد كلمة نيابة عن الأيتام، أعرب فيها عن تشرفه بالوقوف أمام جلالة الملك معبرا باسمه، واسم جميع الأيتام المشمولين بالمكرمة الملكية عن عميق شكرهم وامتنانهم لما لقوه من رعاية أبوية حانية بعثت فيهم الأمل والسعادة وجددت فيهم الحياة.
وقال: إن جلالة الملك كان «نعم الأب الساهر على راحة أبنائه الحريص على مصالحهم، وما هذا اللقاء إلا مواصلة واستكمالا لرعاية واهتمام الملك بجميع أبناء شعبه وتحسس احتياجاتهم بمختلف فئاتهم إلى جانب تكرم جلالته برعاية أمهاتنا الأرامل».
وقال: إن الملك المفدى «صدق في وعده عندما قال في اللقاء الأول إنكم ستعاملون مثل أعز أبنائنا». ونوه في كلمته بما تقوم به لجنة كفالة الأيتام والأرامل من صرف الكفالة بانتظام وتوفير جميع المتطلبات. وعاهد جلالته باسمه وباسم الأيتام بأنهم سيكونون عند حسن الظن بهم، «مواطنين صالحين وأبناء بررة مخلصين لهذا البلد المعطاء تحت رعاية جلالة الملك المفدى».
ثم سلم رئيس لجنة كفالة الأيتام والأرامل تقريرا إلى الملك المفدى عن عمل اللجنة، كما قام بتسليم جلالة الملك هدية تذكارية بهذه المناسبة.
ثم قامت الطالبة مريم عيسى المالكي بإهداء صاحب الجلالة الملك المفدى كتابا ألفه والدها، الذي كان ينوي إهداءه إلى جلالته، ولكن المنية عاجلته قبل ذلك.
وقد عبر جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لكل الجهود الطيبة والمخلصة التي تبذلها لجنة كفالة الأيتام في سبيل الارتقاء بالعمل الخيري في البحرين وتوفير أوجه الرعاية كافة والإمكانات للأيتام، والعمل على إيجاد البرامج التربوية الهادفة التي تخدم الأيتام.
وبارك جلالته كل المشروعات والإنجازات التي تضمنها التقرير المقدم إلى جلالته من قبل رئيس اللجنة. واكد دعمه ومساندته لكل برامج وأنشطة لجنة كفالة الأيتام لتمكينها من أداء عملها بالشكل الذي يسهم في مساعدة اليتيم ليكون قادرا على العمل والعطاء والمساهمة في تقدم ونهضة بلاده.
ووجه جلالة الملك رئيس وأعضاء اللجنة لتكثيف جهودهم وتشجيعهم لهؤلاء الأيتام، وتحفيزهم على التفوق الدراسي ومتابعة أحوالهم المعيشية والأسرية. داعيا جلالته الله العلي القدير أن يديم على البحرين نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل روح الأسرة الواحدة المتحابة
العدد 213 - الأحد 06 أبريل 2003م الموافق 03 صفر 1424هـ